أكدت مصادر ميدانية في عدن أن قوات المقاومة الشعبية المدعومة بطلائع الجيش الوطني تواصل التغلغل في المناطق الحيوية بمديريتي المعلا وكريتر، وذلك بعد يوم واحد من تحرير منطقة خورمكسر الاستراتيجية التي يقع فيها مطار عدن الدولي وتسيطر على المداخل البرية لمناطق كريتر والمعلا والتواهي.
وأوضحت «ان رجال المقاومة الشعبية المدعومة بطلائع الجيش الوطني تمكنت من التغلغل في العديد من المناطق الهامة في مديريتي كريتر والمعلا وهذه تعتبر المدخل الوحيد لمديرة التواهي».
وذكر أحد القادة الميدانيين في المقاومة الشعبية لـ«القدس العربي» أن رجال المقاومة يحاصرون حاليا مديريتي كريتر والمعلا من جميع الاتجاهات البرية وليس أمام ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح التي تتمركز فيها سوى منفذ واحد ووحيد للخروج منها وهو البحر باتجاه جيبوتي.
وقال «كان شباب المقاومة قد تمكنوا من اقتحام أغلب مناطق المعلا بما فيها ميناء عدن البحري، بدون دخول المعدات العسكرية الثقيلة، ولكن نتيجة لوجود الكثير من القناصة من الحوثيين في أسطح المباني السكنية، اضطر رجال المقاومة الى التوقف عن مواصلة التغليل في مناطق المعلا وكريتر حتى يتم تطهير المباني والأحياء السكنية من القناصة الحوثيين».
وكانت فصائل المقاومة الشعبية المؤيدة للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي تمكنت الاثنين من تحرير منطقة خورمكسر الاستراتيجية من المسلحين الحوثيين وقوات صالح والسيطرة فيها على مطار عدن ومعسكر بدر ومركز إدارة الشرطة وشرطة الدوريات ومنطقة جبل حديد العسكري وقلعة صيرة الاستراتيجية وجزيرة العمال وساحة العروض وحي القنصليات وتمكنوا من السيطرة على كافة الطرق التي تؤدي الى مناطق كريتر والمعلا والتواهي التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون وقوات صالح.
وذكرت مصادر عسكرية ان ميليشيا الحوثي وقوات صالح انهارت تماما أمام الهجوم الكاسح الذي نفذه رجال المقاومة الشعبية المدعومين بقوات من طلائع الجيش الوطني الذين تم تدريبهم في السعودية على القتال الميداني ووصلوا عبر البحر الى عدن مدعومين بمعدات عسكرية ثقيلة على منطقة خومكسر الاثنين وواصلوا أمس تقدمهم باتجاه منطقتي المعلا وكريتر.
وكانت قوات المقاومة الشعبية تمكنت قبل عدة أيام من السيطرة على منطقة عمران الساحلية وتطهير الطريق الرئيس العام الذي يربط بين محافظة عدن ومنطقة باب المندب المطلة على مضيق باب المندب الاستراتيجي في البحر الأحمر.
في غضون ذلك ذكر مصدر عسكري لـ«القدس العربي» أن بارجات عسكرية لقوات التحالف العربي، تحمل معدات عسكرية وجنود يمنيون، بدأت تقترب من ميناء المخاء في محافظة تعز، بالقرب من منطقة باب المندب، وأن عملية (السهم الذهبي) ستنطلق قريبا لتحرير مدينتي تعز وعدن بشكل متزامن.
وأوضح أن هذه البوارج العسكرية ستقوم خلال أقل من يومين على إنزال بري لقوات عسكري من الجيش الوطني اليمني التي تم تدريبها في الخليج العربي مدعومة بعربات مدرعة ومعدات عسكرية ثقيلة، لتحرير مدينة تعز من جهة الغرب، من الميليشيا الحوثية وقوات صالح التي تسيطر على المداخل الرئيسية لمدينة تعز، فيما تسيطر قوات المقاومة على أغلب المناطق في وسط المدينة.
مؤكدا أن عملية تحرير مدينة تعز ستتزامن مع عملية استكمال تحرير محافظة عدن ومحافظة لحج في الشرق، وستلتحم هذه القوات في منطقة الوسط بعد أن تكون قد حررت كافة المناطق في محافظات عدن ولحج وتعز والمناطق الواقعة بينهن، ودحر الميليشيا الحوثية وقوات صالح.
وتوقع المصدر العسكري أن تتم «هذه العملية الواسعة التي تندرج ضمن عملية (السهم الذهبي) قبيل قدوم عيد الفطر، بحيث يحتفل اليمنيون هذا العام بفرحتين، فرحة عيد الفطر وفرصة الانتصار بتحرير عدن وتعز والتي بدأ اليمنيون الاستعداد لها والاحتفال بها من الآن».
اليمن: المقاومة الشعبية تواصل تحرير المناطق الهامة في عدن وجهود مكثفة لاستكمال السيطرة على مناطقها بالتزامن مع مدينة تعز عشية عيد الفطر