كشف مصدر مقرب من حزب المؤتمر الشعبى العام باليمن والذى يترأسه الرئيس السابق على عبد الله صالح، عن اللقاءات التى أجراها وفد الحزب بعدد من الشخصيات السياسية والأمنية خلال زيارته للقاهرة، لبلورة مبادرة لحل الأزمة اليمنية.
وقال المصدر لـصحيفة "اليوم السابع" إن الوفد الذى ترأسه الدكتور أبو بكر القربى، وزير خارجية اليمن الأسبق التقى سفير الولايات المتحدة الأمريكية فى اليمن، والمتواجد حاليًا بالقاهرة، فضلاً عن لقائه بعدد من المسئولين الإماراتيين والبريطانيين، ومسئولين بوزارة الخارجية المصرية وقيادات أمنية مصرية، من أجل العمل على بلورة أتفاق أو مبادرة لحل الأزمة اليمنية، مشيرًا إلى أن القربى توجه بعد عقده هذه اللقاءات إلى العاصمة البريطانية لندن، للتشاور حول اللقاءات التى عقدها بالقاهرة، قبل أن يعود مرة أخرى إلى مصر نهاية الأسبوع المقبل.
وفد المؤتمر الشعبى العام التقى عددًا من السياسيين المصريين
وأشار المصدر إلى أن وفد المؤتمر الشعبى العام التقى أيضًا عدد من السياسيين المصريين من بينهم سامح عاشور، نقيب المحامين، الذى طرح عقد مؤتمر عام تحت رعاية اتحاد المحامين العرب للبحث عن حل للوضع فى اليمن، كما التقى الوفد الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، ومكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين سابقًا، وعمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية. وأشار المصدر إلى أن وفد حزب المؤتمر الشعبى العام استمع خلال لقاءاته لعدد من أطروحات الشخصيات التى التقاها حول الخروج من المأزق التى تعيشة اليمن الآن، كما قدم الوفد توضيحًا لبعض المواقف فضلاً عن عدد من الأطروحات للخروج من الأزمة، لافتًا إلى وجود عدد من لمبادرات المطروحة حاليًا من قبل بعض الدول العربية لحل الأزمة على رأسهم سلطنة عمان والجزائر،
وكان من ضمن تلك المبادرات انسحاب الطرفين من بعض المدن اليمنية وأولها مدينة عدن وتسليم تلك المناطق لقوات حفظ السلام، فضلا عن تشكيل مجلس رئاسى فى أقرب وقت وإعفاء الرئيس منصور هادى من منصبه.
ممثلون لصالح يجرون محادثات مع دبلوماسيين من الولايات المتحدة
وسبق أن أكد عادل الشجاع القيادى فى الحزب لوكالة "رويترز" أن ممثلين لصالح يجرون محادثات مع دبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات للمساعدة في إنهاء الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر بالبلاد، وقال: "هناك مفاوضات في القاهرة بين قيادات في المؤتمر ودبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات بهدف إيجاد حل سلمي للأزمة في اليمن ورفع الحصار على اعتبار أن استمرار الحرب والحصار يخدمان الجماعات المتطرفة وهذه المفاوضات حققت تقدمًا كبيرًا حتى الآن".
ورغم الإطاحة به ظل صالح يتمتع بنفوذ بين قوات الأمن اليمنية. وشكل تحالفًا غير متوقع مع خصومه القدامى في جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران التي سيطرت على صنعاء في سبتمبر وتقدمت جنوبًا صوب عدن مع القوات الموالية له الأمر الذي أدى إلى التدخل العربي يوم 26 مارس.