2015/07/28
افتتاحيات صحف السعودية تهتم بتطورات الأحداث في اليمن

اهتمت صحف السعودية في افتتاحيتها اليوم بتطورات الأحداث في اليمن في ضوء الهدنة المعلنة والانباء التي تشير الي خرقها من قبل الحوثيين منذ بدايتها.

فمن جانبها قالت 'الوطن' اما أن الحوثيين وأتباع المخلوع صالح لا يعرفون معني الهدنة، أو أنهم بلغوا مرحلة من السذاجة يعتقدون فيها أنهم قادرون علي تحقيق مكاسب خلال أيام الهدنة، فيما قوات التحالف العربي تقف متفرجة تاركة إياهم يفعلون ما يريدون.'
وأضافت' واقع الحال يشير إلي أن المتمردين في اليمن مصرون علي العبث بأمن الشعب اليمني، علي الرغم من تحذير قيادة التحالف العربي لهم، وإعلانها أنها ستتصدي لأي أعمال أو تحركات عسكرية، ما يعني أن الهدنة أمر يزعجهم لأنها تقود إلي استقرار وإن كان مرحليا لأيام معدودة، وذلك لا يتماشي مع رغبة الفساد لديهم الممزوجة غالبا بإملاءات طهران بعدم التهدئة، كي لا ينعم أبناء اليمن بالراحة.'
وتحت عنوان 'ايران.. محور التوتر في المنطقة' استهجنت صحيفة 'عكاظ ' مزاعم طهران ضد البحرين وقالت إن إيران هي من تدعم نشر الفكر الطائفي والتطرف والإرهاب في المنطقة. فهي تقوم بدعم العملاء للتخريب في البحرين ودول أخري ثم تزعم أنها ترغب في علاقات طبيعية مع دول الخليج.
وأضافت 'إذا رغبت إيران بشكل جاد في تحسين علاقاتها مع دول الخليج فعليها تغيير سلوكها وسياستها جذريا وعليها أن تمتنع عن التدخل في شؤون الدول العربية والخليجية ووقف نشر الفكر الطائفي القميء والعودة إلي رشدها ووقف غيها وطغيانها في المنطقة.'
من ناحية أخري، أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن خرق المتمردين الحوثيين للهدنة الإنسانية التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في اليمن، يعكس رفض المليشيات لأي جهود تساهم في إيصال وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الذي يواجه كارثة إنسانية ونقصا شديدا في الأغذية والأدوية والمواد الإغاثية والتموينية بسبب تدمير الحوثي للبنية التحتية وقتل وتشريد الآلاف من المواطنين الأبرياء.
وأشار ياسين في تصريحات هاتفية لـ 'عكاظ' من باريس إلي أن مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية يلعب دورا إستراتيجيا إيجابيا لإغاثة للشعب اليمني.
وحول عودة الحكومة بكاملها إلي اليمن قال إن عودة الحكومة اليمنية تعتمد علي التحضيرات الأمنية واللوجستية لها، مشيرا إلي أن عددا من الوزراء اليمنيين موجودون حاليا في عدن وهم يعملون ليل نهار في التهيئة للوزارات والإدارات الحكومية والتحضيرات الأمنية واللوجستية وتسريع أعمال الإغاثة للشعب اليمني. وفيما يتعلق بزيارته الحالية لفرنسا قال إن زيارته لباريس تأتي في إطار مناقشة الأزمة اليمنية وسبل حلها وشرح الظروف التي يعاني منها الشعب اليمني جراء استمرار الحوثيين لتدمير اليمن.
من جانبه اوضح وزير الداخلية اليمني عبده الحذيفي أن ميليشيات جماعة الحوثي لاتزال تستهدف مطار محافظة عدن بالصواريخ بعيدة المدي، علي الرغم من سيطرة الحكومة علي المطار وعلي المحافظة بشكل عام.
وقال في تصريح لـ 'عكاظ': 'لاتزال الجهود تتواصل لإعادة تشغيل مطار عدن، الذي عبث الحوثيون ببنيته وتجهيزاته، والذي لايزال حتي اللحظة هدفا للصواريخ الحوثية، بهدف زعزعة الأمن الذي فرضته الحكومة بعد سيطرتها علي محافظة عدن'.
وأضاف: 'استهداف الحوثيين للمطار سينتهي مع تقدم الجيش اليمني نحو تعز لتحريرها من قبضة ميليشيات جماعة الحوثي، التي تتمركز علي محاور عدة خارج عدن، إلا أن أكثر ما تتركز علي محور طريق تعز-عدن'.
من جهته، قال المتحدث باسم المقاومة الشعبية في عدن علي سعيد الأحمدي 'للوطن' إنه بعد مرور نصف ساعة فقط علي الهدنة قامت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بقصف أحياء عدن الشمالية بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا، في خرق واضح للهدنة، وعدم تجاوب مع مساعي وقف القتال وانسحاب الميليشيات وإيصال المساعدات إلي المناطق المنكوبة.
وأشار إلي أنه فور وقوع التجاوزات تم التعامل مع المتمردين بواسطة طيران التحالف، كما قامت المقاومة بترتيب عملية خاطفة لتطهير وتمشيط الجيوب المتبقية في دار سعد، وحققت تقدما كبيرا، حيث تم تطهير منطقة جولة الكراع وبقية المناطق التي دارت فيها اشتباكات عنيفة بين الثوار والمتمردين. كما تقدم الثوار في طريق عدن - لحج إلي محطة السلام، ومنطقة اللحوم.
بدوره، أكد قائد معركة تحرير عدن العميد عبد الله الصبيحي للوطن، أن المدينة باتت آمنة وجاهزة لاستقبال الحكومة الشرعية، مؤكدا استحالة عودة ميليشيات التمرد مرة أخري، ومشيرا إلي أن عودتهم تعني ببساطة مقتلهم جميعا، نظرا للأعداد الكبيرة من عناصر المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية وهي عناصر مدربة ومسلحة بشكل جيد.
من جانبها نقلت صحيفة الشرق الاوسط الدولية في طبعتها السعودية عن مصادر مطلعة انه بعد الهزائم التي مني بها الحوثيون وقوات حليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في مدينة عدن الجنوبية أن تحالف الحوثي - صالح، شرع في اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية في صنعاء تحسبا لعمليات عسكرية كبيرة تفضي إلي تحرير العاصمة من قبضتهم.
وقالت المصادر لـ'الشرق الأوسط' إن المتمردين وضعوا خططا أمنية وعسكرية للعاصمة، بينها نشر كتائب متخصصة بالاغتيالات، إضافة إلي توزيع الأدوار وتقاسم المهام بين مسلحي ميليشيا الحوثي وأنصار صالح وإعطاء صلاحيات واسعة النطاق للمربعات الأمنية التي جري نشرها مع الآلاف من المقاتلين والمخبرين.

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandabpress.com - رابط الخبر: https://mandabpress.com/news14490.html