لا تزال المقاومة الشعبية في إقليم آزال،مستمرة -وبوتيرة تزداد يوماً بعد آخر- ،في توجيه ضرباتها الموجعة لميليشيا الحوثي وصالح ،وتنفيذ سلسلة عملياتها القتالية في كل محافظات الإقليم ...

ماضية نحو تحقيق أهدافها الإستراتيجية التي أعلنت عنها في بيانها رقم (1) الذي أصدرته مطلع شهر يونيو الماضي،وفي مقدمة تلك الأهداف السعي ،لتطهير كل مناطق ومحافظات الإقليم من ميليشيا الحوثي وصالح ،معلنة جهوزيتها التامة لمواجهة "الشرذمة الانقلابية" بحسب وصفها.

ويكشف الأنفوجرافيك الذي نشره المركز الإعلامي لمقاومة آزال أمس عن ابرز العمليات التي نفذها رجال المقاومة في كل محافظات الإقليم، منذ أن بدأت بعملياتها القتالية النوعية وحتى اليوم،بالإضافة إلى حجم الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها الميليشيا عن تلك العمليات .

خسائر بشرية

تمكنت المقاومة الشعبية في إقليم آزال أن تكبّد ميليشيا الحوثي وصالح خسائر بشرية فادحة في سلسلة العمليات النوعية التي نفذها رجال المقاومة في كل محافظات الإقليم على مدى أكثر من شهرين ونصف.

فمنذ مطلع شهر ابريل الفائت وحتى ?? يوليو الحالي نفذت مقاومة آزال 247 عملية نوعية استهدفت ميليشيا الحوثي وصالح في عدد من المناطق التابعة للإقليم ،موقعة 172 قتيلا وأكثر من 380 جريحاً في صفوف تلك الميليشيا بينهم قيادات ميدانية بارزة .

وتسببت هذه العمليات الدقيقة من حيث أهدافها وتوقيت تنفيذها..تسببت بحالة من الإحباط والانهزام النفسي لدى المقاتلين في صفوف الميليشيا الحوثية في كل محافظات الإقليم ،وانهيار روح المعنوية القتالية لديهم ،دفعت بالمئات منهم إلى ترك مواقعهم خالية والفرار إلى قراهم لينجوا بأنفسهم من جحيم تلك الضربات الموجعة التي تتلقاها الميليشيا من المقاومة بشكل يومي .

كما كشفت وثيقة سرية - سربت قبل أيام - موجهة من مشرف ميليشيا الحوثي بذمار أبو عادل الطاووس إلى رئيس اللجنة الثورية الحوثية محمد على الحوثي عن فرار 467 عنصراً من عناصر الميليشيا الحوثية بذمار إلى قراهم بعد أن أصيبوا بحالة من الذعر،بفعل تلك العمليات القتالية .

خسائر مادية وعتاد عسكري

واستطاعت مقاومة آزال في محافظة صنعاء وذمار وعمران والأمانة في عملياتهم النوعية،أن يكبّدوا ميليشيا الحوثي وصالح خسائر مادية وعتاد عسكري وحربي ممن كانت ضمن بنك أهدافها في تلك العمليات.

فقد تمكن رجال مقاومة آزال من إعطاب مدرعتين تابعة لميليشيا الحوثي،كانتا ضمن أرتال عسكرية، أرسلتهما الميليشيا لتعزيز قواتهما في جبهات القتال في عدن وتعز والضالع.

إلا أن رجال المقاومة اعترضوا تلك الارتال وتمكنوا من إعطاب تلك العربتين في عمليتين منفصلتين زماناً ومكاناً .

كما تمكنوا في كل عملياتهم المنفذة في كل محافظات الإقليم خلال الفترة الزمنية ذاتها من إحراق قرابة 38 طقماً عسكرياً تحت سيطرة الميليشيا، فضلا عن تدمير أكثر من 20 مقراً ومخزن أسلحة ومنزل قيادات حوثية في عموم مدن وقرى الإقليم.

صنعاء أولا وعمران في المرتبة الأخيرة

تصدرت محافظة صنعاء أولى محافظات إقليم آزال من حيث عدد العمليات المنفذة في المحافظة خلال الفترة الماضية.

فقد أظهر الأنفوجرافيك بأن رجال المقاومة في محافظة صنعاء تمكنوا من تنفيذ 133 عملية في عموم مناطق ومديريات المحافظة، مخلفة 82 قتيلاً ،193 جريحاً من عناصر  الميليشيا في المحافظة ،فضلاً عن تدمير وإحراق  5 أطقم عسكرية.

فيما احتلت محافظة ذمار المرتبة الثانية بواقع 94 عملية، نفذها رجال المقاومة في المحافظة، وأسفر عنها مقتل 30 عنصراً للميليشيا بينهم قياديان وإصابة 164 آخرين منهم .. بالإضافة إلى إحراق 28 طقما وتدمير 15 مقرا تابعا لتلك الميليشيا.

في حين جاءت أمانة العاصمة في المرتبة الثالثة وقبل الأخيرة من حيث عدد العمليات المنفذة فيها وحجم الخسائر الناجمة عنها فيها، بواقع  10 عمليات متغلبة على محافظة عمران من حيث الخسائر الناجمة عن تلك العمليات .

فقد أسفرت عملياتها العشر عن سقوط 30 قتيلا في صفوف ميليشيا الحوثي وصالح وإصابة العشرات منهم ،وتدمير مدرعتين وإحراق طقماً عسكريا لتلك الميليشيا.

وتأتي محافظة عمران في المرتبة الأخيرة بواقع 10 عمليات قتالية نفذها رجال المقاومة خلال شهر يوليو الحالي.

مخلفة 11 قتيلاً من عناصر الميليشيا في المحافظة بينهم قيادات ميدانية بارزة أبرزهم شقيق مشرف الميليشيا بالمحافظة.

فيما أصيب في تلك العمليات أكثر من 27 عنصراً للميليشيا، فضلا عن إحراق 4 أطقم عسكرية وتدمير 7 مقرات حوثية في المحافظة.

بنك أهدافها

استهدفت المقاومة الشعبية في إقليم آزال في كل عملياتها المنفذة في كل محافظات الإقليم أهدافا دقيقة وواضحة حددتها منذ أن أعلنت عن عزمها تطهير كل مناطق إقليم آزال من الميليشيا الانقلابية وبدأت بتنفيذ أولى عملياتها مطلع شهر ابريل المنصرم .

فقد اختار رجال المقاومة الدوريات الأمنية التابعة للميليشيا الحوثية ،ونقاطها الأمنية، وأرتالها العسكرية المرسلة لتعزيز قواتها في تعز وعدن والضالع ..اختاروها أهدافا لهم وشرعوا بتنفيذ عملياتهم في تلك الأهداف.

فضلاً عن استهدافهم للمنشآت الحوثية الهامة،من مقرات وأماكن تجمعاتهم ،ومخازن الأسلحة ومنازل القيادات البارزة .

وفي هذا السياق يوضح مصدر من مقاومة آزال لـ"مندب برس" بأن كل قيادات وعناصر ميليشيا الحوثي وصالح وكل من يدعمهم أو يقف في صفهم وبأي وسيلة سيكونون هدفاً لعمليات رجال مقاومة آزال في كل المحافظات.

مؤكداً بأن كل عملياتهم المنفذة خلال الفترة الماضية ،والعمليات التي ستنفذ خلال الأيام القادمة دقيقة جداً في أهدافها،التي يتم تحديدها واختيارها بعناية فائقة ووفق معلومات متوفرة لديهم.

ظهور مفاجئ

ويرى كثير من المراقبين أن ظهور مقاومة آزال كأحد فصائل المقاومة المناهضة لميليشيا الحوثي وصالح ، مثل الفصائل الأخرى في باقي الأقاليم   ??? ??????ً للجميع بما في ذلك الحوثيين أنفسهم.

إذ أن الاعتقاد السائد لدى الجميع ،بأن محافظات ‏« ????? ???? ‏» التي تضم كلاً من محافظة صعدة - معقل الميليشيا الحوثية الرئيس - ومحافظة صنعاء وعمران وذمار والأمانة .. بأنها ??????? ????? على الحوثيين فقط ومحصورة لهم .

  مستبعدين ظهور أي شكل من أشكال المقاومة المناهضة لانقلاب الحوثيين على السلطة في كل محافظات الإقليم، نتيجة للتركيبة ???????? ????????? لسكان هذا الإقليم.