كد رئيس التكتل الوطني لأعيان تعز المتحدث باسم المقاومة في محافظة تعز محمد مقبل الحميري أن أي محاولة للحوار مع المتمردين الحوثيين هي عبارة عن مضيعة للوقت، وأن الانقلابيين لم يعتادوا أسلوب الحوار والتفاوض، بل ديدنهم القوة والعنف واللجوء إلى أساليب القوة والعنف.
وقال في تصريحات نشرتها صحيفة "الوطن": "اختراق المتمردين للهدنة الإنسانية التي أقرتها المملكة لأجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، بعد ساعات من سريانها، يؤكد أنهم ليسوا جماعة سياسية، ولا يزيدون عن كونهم مجموعة من الخارجين على القانون، وهم لم يتوقفوا عن الاعتداء على المدنيين منذ أن اجتاحوا العاصمة صنعاء في سبتمبر من العام الماضي، وواصلوا اعتداءاتهم ضد المدنيين في معظم المدن اليمنية. لذلك نؤكد بوضوح أنهم ليسوا معنيين بمعاناة المدنيين، ولا يكترثون لما يتسببون فيه من مآس، ولا يريدون غير تنفيذ مخططهم الذي لا يمت لليمن ومصالح شعبها بأي صلة، بل هم مجرد أدوات للنظام الإيراني الذي يريد عبرهم إنفاذ مشاريع طائفية ومذهبية قديمة".
ومضى الحميري بالقول "كل التجارب السابقة تؤكد أنه لا جدوى من الدخول في أي حوار سياسي مع هؤلاء الإرهابيين، وأنهم لن يتجاوبوا مع أي مساع سلمية، إلا تحت ضغوط دولية مشددة، وبعد أن تحقق المقاومة انتصارات واضحة عليهم في أنحاء البلاد كافة. لذلك دعا جميع الحريصين على إنهاء الأزمة إلى دعم المقاومة الشعبية ومقاتليها بما يحتاجونه من سلاح حتى تتمكن من تغيير الواقع على الأرض، وبعد ذلك يمكن للمتمردين أن يأتوا إلى طاولات الحوار بنية حسنة، وبقلب مفتوح، أملا في وضع حد للأزمة التي تسببوا فيها".
وأبدى الحميري استغرابه من إصرار الحوثيين على قصف المدنيين الأبرياء بكل أنواع الأسلحة، وتابع بالقول "ما ذنب المدنيين الآمنين حتى تقوم ميليشيات الغدر الإرهابية باستهدافهم، فكثير من الوقائع تؤكد أن هذا الاستهداف كان متعمدا ولم يحدث نتيجة خطأ أو سوء تقدير، بل كان مقصودا في ذاته. وهذا يدل بوضوح على أن مخططهم ليست له علاقة بالوطنية أو بمصالح الشعب اليمني، بل إن ما يقومون به هو مجرد أحقاد ينفسون عنها في هذه الأعمال الإجرامية". وأشاد الحميري بالدعم الكبير الذي تقدمه قيادة التحالف الدولي للمقاومة الشعبية، مشيرا إلى أن عاصفة الحزم التي شنها التحالف العربي بقيادة المملكة وضعت حدا لطموحات إيران في المنطقة، واسترسل بالقول "لو أن هذه العاصفة المباركة تأخرت لبضع ساعات فقط لضاع اليمن إلى الأبد، ولتمكنت إيران من تحقيق حلمها القديم بإيجاد موطئ قدم لها في المنطقة، لكن العمليات العسكرية الحازمة والقوية التي فاجأت المتمردين وحلفاءهم وضعت حدا لكل تلك الأوهام، وبعثرت جميع خطط الإرهابيين، وجعلتهم في موقع دفاع عن النفس، بعد أن كانوا يبادرون بالاعتداء على المدنيين الآمنين".
ودعا الحميري إلى مواصلة العمليات العسكرية ضد المتمردين حتى إعلان هزيمتهم رسميا، قائلا "استمرار عمليات التحالف، والدعم الذي تقدمه لمقاتلي المقاومة الشعبية سيؤدي حتما وفي القريب العاجل إلى إعلان هزيمة المتمردين النهائية، وانسحابهم إلى جحورهم السابقة، وهم اليوم في أضعف حالاتهم، حيث تحيط بهم الهزيمة من كل الجوانب، وفقدوا أعدادا كبيرة من مقاتليهم، ما دفع المئات إلى إعلان استسلامهم للشرعية".