زار مندب برس مواقع تدريب لوحدات الجيش الوطني المؤيد للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا بمدينة تعز جنوب البلاد .

وقال مسؤولون عن هذه  المراكز التدريبية التي فتحت حديثا وأخرى قديمة ، انها ستعمل على رفد الجبهات بوحدات عسكرية مدربة تدريبا حديثا استعداداً لما اسموها ساعة الصفر لتحرير المحافظة .

وزار اللواء صادق علي سرحان رئيس المجلس العسكري بتعز أماكن التدريبات ، أمس الأربعاء ، وقال انها ستكون نواة الجيش الوطني الحقيقي ، داعيا اياهم الى للإستعداد للأيام المقبلة وبناء القوات المسلحة الوطنية التي قال انها لن تكون مرتمية لأحضان العائلة أو الحزب او الجماعة ، وخاطبهم" بكم انتم سنحرر تعز اولا، بكم سنرفع رايات الحرية والنصر في تعز وربوع اليمن"

وتفقد سرحان مواقع المقاومة في جبل جرة ومراكز تدريبة ، وقال ان المتمردين لديهم قوة الدولة، وهم يستخدمونها لقتل وتدمير الشعب والامكانيات الحكومية، وخاطب افراد الجيش "انتم من ستعيدون هذا كله الى حضن الدولة".

وسيطر الحوثيون وقوات الرئيس السابق علي صالح على العاصمة صنعاء في سبتمبر المنصرم قبل ان يتمددوا في المحافظات المجاورة ويبسطوا أيديهم على كافة مقدرات الدولة الرسمية بما فيها الرئاسة والجيش والبنك المركزي .

وأردف سرحان في حديثه للمجندين"نحن نعمل على بناء جيش الشرعية ووجود الجيش هذا على الارض لبناء قوات مسلحة  ستكون قوات وطنية وستدفع عن الوطن كل المكروه"، مشيرا الى أن مليشيا المتمردين لن تجد مكاناً للإختباء فيه بتعز خلال المرحلة المقبلة .

ويصطف مئات المجندين الجندد في طوابير طويلة ويستمعون لتدريبات ضباطاً في الجيش ، حيث أوضح أحد المدربين ويحمل رتبة عقيد ركن في حديثه لمندب برس أن التدريبات التي يتلاقها المجندون حديثة وتمكنهم من ممارسة مهاهم القتالية على أكمل وجه .

وقال ان المقاتلين في تعز في بداية الأمر واجهو قوات نخبة تابعة لعلي صالح وزعيم الحوثيين ، الا أنهم استطاعو خلال الفترة الماضية ايجاد وحدات قادرة على التصدي للقوات المتمردة ودحرها في أكثر من جبهة .

وتتوزع مراكز التدريب في المدينة التي تسيطر على أغلبها قوات المقاومة الشعبية ووحدات الجيش الوطني ، كما تنتشر ماركز تدريب في المديريات المجاورة للمحافظة والتي يتجاوز عدد سكانها 3 مليون نسمة .

ويرى مراقبون ان هذه التحركات والتدريبات المكثفة تؤشر على اقتراب ساعة الحسم في المدينة التي تتجه الأنظار لتحريرها من مليشيا الحوثي وصالح بعد تحرير عدن بداية الشهر الجاري .

جانب من المجندين في احد المراكز التدريبية