قدر مسؤول يمني جنوبي سابق، ما يحتاجه اليمن لإعادة إعمار ما دمرته الحرب المستعرة منذ أكثر من أربعة أشهر، نتيجة الانقلاب الحوثي، بأكثر من 30 مليار دولار، في حال توقفت الحرب، أما إذا تواصلت، فإن اليمن سيكون بحاجة لـ10 مليارات دولار شهرياً لتعويض ما تدمره الحرب.
وتوقع المسؤول الرفيع، الذي طلب عدم نشر اسمه، لصحيفة "السياسة"الكويتية، سقوط ما بين ألف إلى ألفي قتيل وضعفهم من الجرحى وألف معاق شهرياً، مؤكداً أن اليمن قادر على إعادة إعمار ما دمرته الحرب ولكن خلال مدة لا تقل عن 20 سنة، بحيث يمر على اليمن جيلان أو ثلاثة أجيال لنسيان جزء مما حدث وليس كل ما حدث.
وإذ أشار إلى الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية والمؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية، اعتبر المسؤول أن "عدن كانت إبان الاستعمار البريطاني أفضل حالا عما هي عليه الآن"، مضيفاً إنها "كانت جوهرة في يد جواهرجي استفاد منها وأفاد أهلها وبعد ذلك صارت في يد فحام، أما اليوم فهي مدينة منكوبة في يد مجموعة من الفحامين"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "السياسة" الكويتية.
وأضاف: "هذه الحرب لم تدمر الحاضر فقط لليمن بل دمرت الماضي ممثلاً بالمواقع الأثرية"، مشيراً إلى أن "هناك خسائر منظورة وخسائر غير منظورة في هذه الحرب التي اقتربت من نصف العام وحصدت أرواح ما يزيد عن خمسة آلاف شخص وهناك 15 آلاف جريح 30% منهم قد يتوفون و30% سيتحولون إلى معاقين ومشوهين والبقية قد يشفون مع الوقت، إضافة إلى الجانب النفسي الذي خلفته الحرب في نفوس أقربائهم وفي نفوس كل اليمنيين الذين عاشوا هذه الحرب ومن سيتأثرون بسوء التغذية ومن سيموتون لعدم وجود أدوية لعلاج أمراضهم المزمنة كالسرطان والقلب والسكري".