2015/08/01
قيادي بالمقاومة يكشف أسباب تأخر تحرير قاعدة العند ويؤكد وجود خبراء إيرانيين داخلها لمساعدة الحوثيين

أرجع المتحدث باسم المقاومة الجنوبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في جبهة العند وردفان قائد نصر سبب تأخر المقاومة في تنفيذ الهجوم على قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج والسيطرة عليها إلى عدم تحرير مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج والمدينة الخضراء قرب عدن حتى الآن, إضافة إلى وجود 1320 أسيراً جنوبياً لدى الميليشيات محتجزين داخل القاعدة وتستخدمهم دروعاً بشرية.

وأضاف “إن القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي زرعت ألغاماً حول مثلث وقاعدة العند في اتجاهات عدة, كما استولت على منازل مواطنين محيطة بالقاعدة وكدست فيها أسلحة وذخيرة وأغلقت المحال التجارية في العند ووضعت قناصة على أسطحها”. وقال نصر في تصريح إلى “السياسة” إن “المقاومة اكتشفت وجود خبراء من الحرس الثوري الإيراني داخل قاعدة العند يقومون بتدريب الميليشيات الحوثية والحرس الجمهوري الموالي لصالح على زرع الألغام وتفكيكها واعتراض مكالمات المقاومة من ملاجئ سرية تحت الأرض داخل القاعدة, وهؤلاء الخبراء أدخلهم الحوثيون إلى قاعدة العند بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء”, مشيراً إلى أن المقاومة رصدت طريقا سرية للميليشيات من اتجاه محافظة تعز تمر عبرها تعزيزات عسكرية للميليشيات المتواجدة في العند, بينها 30 طاقماً مرت عبر هذه الطريق أول من أمس.

وفي ما يتصل بمدينة الحوطة, قال نصر “إن ما أخر اقتحام المدينة والسيطرة عليها هو عدم قيام المقاومة بحسم المعركة في المدينة الخضراء إحدى ضواحي مدينة عدن”, مضيفاً إن “المقاومة تتقدم باتجاه الحوطة ووصلت إلى منطقة بيت عياض وباتجاه المحلة ثلاثة كيلومترات صوب الحوطة, لكن زرع الميليشيات الألغام في مدينة الحوطة ونشر القناصة على أسطح منازلها وتأخر تطهير المدينة الخضراء من الميليشيات من الأسباب التي حالت دون تقدم المقاومة لتطهير المدينة حتى الآن”. وأشار إلى أن المقاومة دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة الحرور شرق مثلث العند بعد اكتشافها محاولات للميليشيات للتسلل إلى هذه المنطقة. في غضون ذلك, أكد مصدر جنوبي في محافظة الضالع لـ”السياسة” مصرع ما يزيد عن الـ50 مسلحاً من القوات التابعة لصالح وميليشيات الحوثي خلال الثلاثة أيام الماضية في معارك طاحنة مع المقاومة الجنوبية في مناطق عدة محيطة بمدينة الضالع ووقوع آخرين منهم في الأسر.

وقال المصدر إن 10 من مسلحي الميليشيات قتلوا أمس ووقع ستة منهم في الأسر في معارك بين الجانبين بمنطقة القبة في سناح شمال شرق مدينة الضالع, وذلك بعد يومين من وقوع واحدة من أشرس المعارك بين الجانبين منذ بدء المواجهات بينهما قبل ما يزيد عن الأربعة أشهر في مناطق القبة ولكمة صلاح ولكمة لشعوب والعقلة وخوبر والمنادي والوبح خلفت أكثر من 40 قتيلا من الميليشيات وثلاثة من رجال المقاومة. في سياق متصل, قال مصدر محلي في محافظة تعز لـ”السياسة” إن المقاومة استعادت السيطرة على مواقع هامة في منطقة مشرعة وحدنان بينها تبة مسعود والمجمع والقرن والقبلة ونمة وسد الفجرة والمجيرين في جبل صبر المطل على مدينة تعز, كما سيطرت على حي البريد بمدينة تعز بعد معارك خلفت 12 قتيلا من الميليشيات وتدمير طاقمين عسكريين ومدرعة, في مقابل تسعة قتلى من المقاومة, ما جعل الميليشيات تقصف مكتب المالية وتقتل أربعة أشخاص كانوا بداخله, في وقت يواصل الجانبان تبادل القصف الصاروخي والمدفعي من شارع الستين وحي الحرير الواقعين تحت سيطرة قوات صالح وميليشيات الحوثي وعصيفرة والروضة الواقعتين تحت سيطرة المقاومة. وفي مدينة الحديدة, تبنت المقاومة التهامية هجوماً على نقطة حوثية في شارع الخمسين, أمس.

وقال مصدر في المقاومة إن الهجوم الذي نفذ بقذيفة صاروخية وأعقبه هجوم بأسلحة رشاشة أسفر عن مقتل أربعة من مسلحي الحوثي وإصابة آخرين. من جهة أخرى, أعلنت السلطات السعودية, ليل أول من أمس, إصابة مقيمين باكستاني وهندي إثر سقوط مقذوف عسكري على منطقة نجران جنوب المملكة بعد إطلاقه من داخل الأراضي اليمنية

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandabpress.com - رابط الخبر: https://mandabpress.com/news14702.html