باتت أزمة المياه الخانقة في اليمن تهدد حياة الكثير من السكان، فاليمنيون أصبحوا يصطفون بالساعات لتوفير المياه لأبنائهم في العاصمة صنعاء التي تعتبر من أكثر المدن تأثراً بشح المياه، إضافة إلى مدن أخرى، مثل تعز وصعدة.
وترجع حالة الجفاف، التي يعيشها اليمن، إلى أكثر من 15 عاماً و60% من المياه تستخدم في الزراعة، كما تشير الإحصائيات إلى وجود حوالي 12 بئراً في حوض صنعاء حفروا من دون أية تراخيص من وزارة الري، ما تسبب في استنزاف حاد للمياه. وذكر تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن استخدام المياه يتم بشكل أسرع بكثير مما يمكن تجديد إمداداتها.
وتعود أسباب تفاقم مشكلة المياه اليوم إلى عوامل كثيرة، أحدها نقص المواد البترولية التي تستخدم لتشغيل مضخات آبار المياه، وذلك منذ انقلاب الحوثيين، ناهيك عن توقف وصول المياه، إلا فيما ندر نظراً للظروف الراهنة والتي تجبر الناس على اللجوء إلى أصحاب الآبار الخاصة لشراء حاجاتهم.