قررت هيئتا تحرير صحيفتي "الأولى" و "الشارع" اليوميتين، التوقف عن الصدور، بعد تعرضهما لحملة تحريض قادها قيادي حوثي، مشيرة إلى أن ذلك التحريض يضع الصحيفتين والعاملين فيهما أمام خطر حقيقي.
واتهمت الصحيفتان، المقربتان من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في بيان صدر عنهما اليوم الخميس، ونشرته وكالة "خبر" التابعة لصالح، عضو اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين، محمد المقالح، بالوقوف وراء حملة التحريض، "والربط بين استئناف الصحيفتين الإصدار، بعد توقف دام 3 أشهر وبين الإنزال العسكري السعودي الإماراتي في عدن".
وأضاف البيان الذي نشرته وكالة "خبر" إن "حملة التحريض يقودها، للأسف، سياسي وإعلامي هو محمد المقالح، عضو اللجنة الثورية العليا، والذي كتب يصنف الصحيفتين ضمن أدوات ما وصفه البيان بـ"العدوان السعودي"، بالإضافة إلى أنه ربط بين استئناف الصحيفتين الإصدار، بعد توقف استمر ثلاثة أشهر، وبين "الإنزال العسكري السعودي الإماراتي في عدن".
وقال البيان: "لا تخفى على أحد خطورة الربط بين صحيفتين مستقلتين وبين أدوات وتطورات "الحرب" و"القتال"، خصوصاً حين يأتي ذلك من شخصية صاحبة تأثير ونفوذ لدى طرف من أطراف الحرب."
وأكد بيان "الأولى" و "الشارع" على أن هذا التحريض الصارخ على الصحيفتين، يجعل العاملين فيهما عرضة لمخاطر حقيقية، لذلك نجد أنفسنا مضطرين للتوقف، مرة أخرى، عن الإصدار.
وكانتا الصحيفتان قد عاودتا الصدور مطلع الأسبوع الجاري، بعد توقفهما منذ مايو الماضي، على إثر أزمة المشتقات النفطية.
ومن المتوقع أن يكون هذا التطور، في سياق التآكل الذي يتعرض له التحالف بين صالح والحوثيين، حيث أفادت مصادر مطلعة، أن الآونة الأخيرة شهدت فتورا في ذلك التحالف، ما دفع صالح إلى إجراء مفاوضات بعيدا عن الحوثيين، في الوقت الذي اتخذ الحوثيون اجراءات على الصعيد السياسي والاقتصادي وكذلك العسكري دون إشراك صالح في التشاور حولها.