التقى نائب رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح اليوم الاثنين بمقر إقامته المؤقتة بالعاصمة السعودية الرياض، قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام المؤيدة للشرعية، يتقدمهم الدكتور عبد الكريم الإرياني، والدكتور أحمد عبيد بن دغر، والدكتور رشاد العليمي، وعدد من القيادات الوطنية البارزة في الحزب.
ومن خلال أطروحات قيادات الحزب التي حضرت اللقاء، يتضح أن الهدف منه، هو إعادة ترتيب الشأن الداخلي للمؤتمر، ما يعني أن هناك توجه لاتخاذ إجراءات قد تؤدي إلى تقسيم المؤتمر، وإقصاء علي عبد الله صالح والقيادات الحزبية الموالية له.
وبحسب وكالة أنباء "سبأ" الرسمية، فقد استعرض بحاح خلال اللقاء عدد من القضايا والمستجدات الميدانية في الداخل، وعن المدن التي تعرضت للدمار بفعل ممارسات مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وكذا المواقف السابقة للحزب في خدمة القضايا الوطنية، مشيدا بعدد من المواقف الشجاعة لقياداته وتبنيهم لصوت الحق والشعب.
وخلال اللقاء، أكد بحاح على ضرورة أن تلاحم الأحزاب والمكونات السياسية الوطنية، بما فيها المؤتمر، خلال المرحلة القادمة، مشيرا إلى أن الوطن يواجه تحديات ويجب أن يواجهها الجميع بروح المسؤولية الوطنية الواحدة، بعيدا عن الحسابات الضيقة، مضيفا "أن الحلول يجب أن تكون جذرية في المرحلة المقبلة ولا تتخذ بصورة عاطفيه تسهم في تأجيل المشكلة وليس حلها بصورة نهائية".
كما شدد نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء، على ضرورة أن يكون حزب المؤتمر "صوت الجماهير الغيورة على الوطن"، وأن يكون الولاء للصالح العام وليس لصالح الفرد، مشيرا إلى أن هذا هو ما تعوّل عليه السلطة في جميع المكونات السياسية وفي مقدمتها حزب المؤتمر الشعبي العام.
وأوضح بأن الممارسات الخاطئة لبعض قيادات الحزب "لا يجب أن تعمم على كافة الأعضاء والقيادات والحزب بشكل عام، بل هي مواقف وانتهاكات شخصية يجب أن يتحمل أصحابها المسؤولية الكاملة على ارتكابها، ولن يسامحهم التأريخ ولا أبناء الشعب عليها".
من جانبهم عبر قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام عن تقديرهم البالغ للدعوة الموجه لهم من قبل نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح، وحرصه على توحيد الصف الوطني بشكل عام في هذه المرحلة الحساسة من تأريخ البلاد، كما نقلوا له خالص الشكر من قيادات الحزب التي لم تتمكن من حضور اللقاء.
وأكدوا أن المدن التي تعرضت للدمار بفعل ممارسات مليشيا الحوثي وصالح بما فيها محافظة صعدة لن تظل رهينة للمليشيا الانقلابية ومن يعاونهم، مشيرين بأن الحزب يعتزم عقد مؤتمر لقياداته وكوادره الوطنية لاتخاذ حزمة من الإجراءات المهمة وإعادة النظر في ترتيب الشأن الداخلي للحزب .