كشف وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، أن الحكومة اليمنية قررت أن تتخذ من مدينة عدن جنوبي البلاد عاصمة للدولة للسنوات المقبلة، "في سياق الجهود المبذولة لاستعادة الشرعية على كامل التراب الوطني".
وأشار رئيس الدبلوماسية اليمنية إلى أن الحكومة الشرعية للبلاد تستعد للاجتماع قريباً في العاصمة الجديدة عدن، وستكون مركز القرار السياسي في البلاد لعدة سنوات؛ حتى تستقر الأمور.
واعتبر ياسين في تصريحات نشرتها صحيفة "القدس العربي" أن القرار تم اتخاذه بناء على معطيات وصفها بـ"الموضوعية" ساهمت في بلورة المشروع، الذي يشمل خطة متكاملة ليكون اليمن دولة اتحادية، وهي تعني أن كل إقليم له عاصمته التي ستنمو وتزدهر.
وبين المسؤول أن طبيعة العاصمة الحالية صنعاء، تختلف كثيراً عن عدن؛ إذ إن الأخيرة تركيبتها المدنية تؤهلها أكثر لتكون عاصمة للبلاد، خاصة أن محيطها الجغرافي أكثر أمناً وتقبلاً.
وقال إنه على عكس صنعاء التي هي في وضع صعب من كل النواحي فإن عدن هي مدينة ساحلية، وهي أول مدينة مبنية على أسس حديثة، وتخطيطها راق في تاريخ اليمن.
وأكد أن "العوامل التي تزخر بها هذه الحاضرة مثل مينائها الذي اعتبر قبل 50 سنة ثالث أفضل ميناء في العالم، وما يعزز من ذلك أيضاً افتتاح قناة السويس الجديدة، وهي إضافات ستكون عاملاً يساعد على تطوير المدينة".
واستطرد المسؤول اليمني قائلاً: "إن الدراسات التي أشرف عليها خبراء من عدة تخصصات أكدت أن عدن في الوقت الحالي مؤهلة لتحمل لواء العاصمة، على الأقل للسنوات المقبلة حتى تتم إعادة ترتيب الأوضاع كافة".