كشفت مصادر مطلعة في محافظة ذمار، عن قيام  قيادات في ميليشيا الحوثي في ذمار بالتعذيب الوحشي والمتواصل لجندي في أحد ألوية الجيش تحتجزه لديها، بعد أن قامت باختطافه من قريته في مديرية ضوران آنس قبل أسبوعين.

وقالت المصادر إن الجندي وسيم علي محمد الغدراء، من قرية إحلال في مديرية ضوران ، وهو من منتسبي أحد ألوية الجيش في مأرب يتعرض وبشكل يومي ، لتعذيب وحشي في معتقله المحتجز فيه بدار القرآن الكريم بمديرية ضوران الذي تسيطر عليه ميليشيا.

وأوضحت المصادر بأن قيادات حوثية بارزة في مديرية ضوران متورطة في التعذيب الوحشي الذي تعرض له الجندي الغدراء بصورة وحشية ومستمرة لأسبوعين متواصلين، منذ أن تم اختطافه.

وبينت أن من بين تلك القيادات ،شخص يكنى بـ "أبو الحسن" من صعدة، وقناف المساوى وهو المسئول المالي للمليشيا في المديرية، وعادل المتوكل أمين سر محكمة آنس وأحد القيادات الحوثية المشرفة على الاختطافات، وعلي فارع عضو اللجنة الثورية الحوثية بالمديرية.

وبحسب المصادر فإن من بين التعذيب الذي يتعرض له الجندي الغدراء وضعه في تابوت مخصص للموتى لمدة 12 ساعة بالإضافة إلى خضوعه للتحقيق والبندقية موجهة إلى رأسه، ثم يقومون بوضعه في حمام ضيق من يومين إلى ثلاثة ينام ويأكل فيه، فضلا يتعرض للإهانة والضرب في كل جلسة تحقيق.

ولفتت المصادر إلى أن أسرة الجندي الغدراء المختطف لدى الميليشيا مستمرة في متابعة   قيادة الميليشيا للإفراج عن قريبهم .. إلا أن قيادة تلك الميليشيا والمتورطة في تعذيب الجندي ترفض التفاهم معهم بحجة انه أحد المجندين في مأرب وتتهمه بأنه عميل للسعودية، حسب قولهم.

وكانت أسرة جندي آخر تختطفه الميليشيا في محافظة ذمار ويدعى أحمد زاجد، وهو من أبناء  مديرية الحداء قد ناشدت منظمة العفو الدولية، والصليب الأحمر الدولي، والمنظمات الحقوقية لإنقاذ قريبهم وزملاءه من تنكيل الحوثيين بسبب رفضهم القتال في صفوف مليشياتهم.