كشف نائب وزير الصحة اليمني الدكتور ناصر باعوم أن منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع مركز الملك سلمان الاغاثي ستعمل على إعادة اعمار وتأهيل المنشآت الصحية العاجلة في فترة زمنية لا تزيد على الشهرين، كما أن الحكومة اليمنية تدرس فكرة تقديم مغريات مادية للطبيب اليمني للعمل داخل منشآتها الطبية.

وقال باعوم في تصريحات نشرتها صحيفة "الرياض": الحكومة اليمنية لا توجد لديها أية موارد في الوقت الحالي، فهي تعتمد بشكل كامل على دعم الأشقاء وتحديدا المملكة العربية السعودية، ونحن نأمل أن نستفيد منها في خطتنا المستقبلية من خلال تقديم مغريات وحوافز مادية للأطباء للعمل داخل المستشفيات اليمنية، فلو وفرنا ألف ريال سعودي أي 60 ألف ريال يمني للطبيب اليمني إضافة إلى راتبه للعمل في مستشفيات الجوف سيقبل بالطبع، ولكن في ظل محدودية الدخل وفي ظل العبث في بعض الموارد لن يقبل الطبيب بالعمل.

وزاد نائب وزير الصحة اليمني أن القطاع الصحي في اليمن متردٍ وهو في السابق لم يكن بحال جيد حيث كان يغطي فقط 75% من المساحة الجغرافية للجمهورية.

وأضاف باعوم أن الحكومة اليمنية بدأت الآن بالتعاون مع مركز الملك سلمان الاغاثي في خطة إنقاذ وإغاثة طبية ثم ستليها لاحقا مرحلة الإعمار في القطاع الصحي من خلال مؤتمر اعمار اليمن ومن خلال لقاء خليجي آخر لإعادة اعمار اليمن، التي ستعمل على توفير الأدوية الاساسية لمعالجة الجرحى والأدوية والمحاليل اللازمة لمكافحة الأوبئة التي لا سمح الله قد تنتشر بسبب عدم وجود المياه الصالحة للشرب والكهرباء ووجود النفايات في كثير من الأماكن.

وأشار باعوم إلى أن اليمن لازال في حرب على الرغم من عودة بعض المحافظات إلى الشرعية بعد معارك طاحنة مما قضى على الخدمات الصحية هناك وأصبحت بحاجة إلى جهود كبيرة لإعادة تأهيلها، فنحن هنا نسعى من خلال اشقائنا في المملكة وتحديدا مركز الملك سلمان في تقديم الدعم اللازم لهذا القطاع في جميع مرفقاته، خاصة وأن الصحة عملية مستدامة والاحتياجات لن تنتهي خاصة مع التقدم التكنولوجي في الطب.