أكد نائب رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء المهندس خالد بحاح، على أن الأوضاع الراهنة التي تعيشها البلاد، ستمضي على الرغم من قساوتها.
وأوضح خلال لقاءه بوفد قيادات التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، خلال لقاءه بهم في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، أن ما يعانيه اليمن واليمنيين، اليوم "هو نتيجة لثأرات سياسية، ومكر وتآمر، تم ممارسته لفترات طويلة في الماضي وللأسف في الحاضر، إضافة إلى فعل مليشيا الحوثي الكارثي"، مضيفا : "علينا أن نسجل للتأريخ كيف وصل الحوثيين إلى صنعاء ".
وأكد نائب رئيس الجمهورية، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "سبأ" الرسمية، أن الفترة الحالية هي فرصة حقيقية وان مسئولية الجميع هي إيجاد حل حقيقي لكل تجاوزات الماضي ومآسيه، مشيرا إلى أن الحكومة بكل مؤسساتها تعمل جاهدة وفق إمكانياتها المتاحة للعمل بشكل سليم على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والتنموية، مشددا على أنه يجب على كل القوى الوطنية أن تكون جزءا فاعلا للإسهام في بناء المستقبل بصورة صحيحة.
وأضاف: " إن اللقاءات مع الأحزاب والتنظيمات الوطنية المختلفة تأتي من أجل خلق وعي سياسي جديد يتواكب ومستجدات المرحلة، ومن أجل إحياء المشروع الوطني الحقيقي ونفخ الروح فيه من جديد ولن يتحقق ذلك إلا بتضافر جميع الجهود الصادقة والمخلصة للوطن والشعب ".
وأشار بحاح خلال حديثة في لقاءه بقيادة التنظيم الناصري، على أن الحكومة متواجدة بشكل فعلي في الداخل وأن أكثر من ثلثها متواجد حاليا في مناطق مختلفة من الوطن، فيما يتردد البقية على محافظة عدن وغيرها من المناطق المحررة والتابعة للشرعية بشكل هادئ بعيدا عن الضجيج والزخم الإعلامي، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب العمل الجاد والمخلص في ظل التحديات الكبيرة من أجل استعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن .
وبحسب وكالة أنباء "سبأ" الرسمية، فقد تقدم وفد التنظيم الناصري، مستشار رئيس الجمهورية وعضو الأمانة العامة للتنظيم سلطان العتواني ، ووزير الإدارة المحلية وعضو اللجنة المركزية عبد الرقيب فتح، ونائب الأمين العام للتنظيم علي محمد اليزيدي، وأمين عام التنظيم المساعد رنا غانم الدبعي.
وخلال اللقاء أشاد نائب رئيس الجمهورية، بالدور النضالي الطويل للتنظيم ومواقفه الشجاعة خلال الفترات الماضية.
من جانبها عبّرت قيادة التنظيم عن شكرها الجزيل لدعوة نائب رئيس الجمهورية، مؤكدين أن المرحلة المقبلة تتطلب مسئولية مشتركة بين الجميع.
وأشاروا إلى أن التنظيم قومي مدني قدم الكثير من النماذج النضالية الصادقة، ويتقدم شبابه الصفوف في الميادين، كما أنهم ساهموا بفاعليه في كل الحوارات والمبادرات المطروحة لحل الخلافات، غير أن جماعة الحوثي لم تكن صادقة في التعامل مع كل التسويات السابقة.
وأكدوا أن التنظيم مع أي حوار يفضي إلى حقن الدماء وإيقاف الدمار في جميع المناطق اليمنية، فمشروع الدولة الحقيقي سينصف جميع أبناء اليمن بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم.
وفي ختام اللقاء أجرى نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء اتصالا هاتفيا بأمين عام التنظيم عبدالله نعمان استمع من خلاله إلى أوضاع الداخل وما تعانيه مدينة تعز وغيرها من المحافظات من أوضاع إنسانية صعبة بفعل العدوان الذي تمارسه مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية .
وأكد بحاح أن الحكومة تبذل ما بوسعها للانتصار وحقن الدماء في أسرع وقت ممكن، وأنها لن تدخر جهدا في سبيل تحقيق ذلك.