2015/08/31
الحوثيون يطلبون خروجا آمنا من زرانيق الحديدة

لم تجد قوات التمرد الحوثي وفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، بدا من التقدم بعرض الخروج الآمن من منطقة زرانيق بمحافظة الحديدة، بعد أن تعرضت قواتهم للهزيمة وفرض مقاتلو قبيلة الزرانيق حصارا من كل الجبهات عليها. وعرضت وساطة قادها بعض شيوخ وأعيان القبائل في اليمن، توفر مخرجا آمنا للميليشيات مقابل إلقاء السلاح والخروج من المنطقة نهائيا، إلا أن قيادة المقاومة في إقليم تهامة قابلت العرض بالرفض التام.

 

ثمن التعنت

 

وقال المتحدث باسم المقاومة في إقليم تهامة، مفضل الأبارة، في تصريحات إلى "الوطن" إن الثوار عقدوا العزم على عدم السماح لأي من المتمردين بالخروج من منطقة الحصار، وأنهم يتهيؤون لشن هجوم حاسم عليهم خلال الساعات المقبلة، وأضاف "طلبنا منهم في مرات كثيرة أن يبادروا بالخروج دون قتال، وكانوا يرفضون ويسخرون من تلك العروض، واستمروا في اعتداءاتهم على المدنيين، وشنوا حملة قصف عشوائي على الأحياء السكنية، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من النساء والأطفال، لذلك لا بد أن يدفعوا ثمن تعنتهم، وجرائمهم التي اقترفوها بحق الأبرياء".

 

ومضى الأبارة بالقول "رددنا عليهم بأن هناك شرطا وحيدا لقبول العرض والسماح بخروجهم، وهو ضرورة تسليم القتلة والمجرمين الذين تلطخت أياديهم بدماء الأبرياء، وتقديم خريطة متكاملة بمواقع الألغام التي زرعوها في المنطقة، ونزعها فورا، وما لم يحدث ذلك فسوف يكون الموت هو مصير كافة قواتهم المحاصرة، ولن نسمح بخروج أي منهم حيا".

 

واستطرد الأبارة قائلا "السبب الوحيد الذي دفع المتمردين للتقدم بهذا العرض هو تأكدهم من اقتراب هزيمتهم النهائية، ومن عادتهم إذا أحسوا بالخطر أن يبادروا إلى التقدم بطلب الخروج الآمن وإلقاء السلاح، ولكنهم يتركون وراءهم مئات الألغام التي تفتك في ما بعد بالثوار، ولكننا لن نسمح لهم هذه المرة بممارسة نفس ألاعيبهم، وعليهم أن يتجرعوا الكأس الذي أذاقوها للآخرين، وأن يواجهوا الموت جزاء ما اقترفته أياديهم من جرائم بحق الآخرين".

 

تحول موازين القوة

 

وكانت قوات المقاومة الشعبية في إقليم تهامة قد حققت تقدما كبيرا خلال الأيام الماضية، حيث باغتوا المتمردين في أكثر من جهة وأرغموهم على التراجع والانسحاب، وتحولوا من مرحلة الدفاع عن أراضيهم إلى الهجوم على الميليشيات وإلحاق هزائم كبيرة بها، تمثلت في مئات القتلى والجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد من الآليات والمعدات العسكرية العائدة للتمرد، كما قاموا بفرض حصار مطبق من جميع الجهات على عدد كبير من الانقلابيين في منطقة الزرانيق، وقطعوا عنها الدعم، ما دفع قيادة الميليشيات إلى البحث عن مخرج آمن.

 

وكان عدد من مشايخ قبائل المنطقة قد حاولوا الحصول على موافقة الثوار بتوفير مخرج آمن للانقلابيين، إلا أن الثوار رفضوا تلك المحاولات وأصروا على مواصلة القتال حتى إخراج المتمردين من كامل المحافظة. وهو ما دفع الحوثيين إلى شن حملة قصف عنيفة على مواقع الثوار، الذين ردوا بحملة مضادة تمكنت من دحرهم من مفرق اللاوية وبعض القرى، وإرغامهم على التراجع خارج المنطقة. كما غنم الثوار خمس دبابات خلال الاشتباكات ومدفعي بي 120 وكمية من الذخائر.

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandabpress.com - رابط الخبر: https://mandabpress.com/news16425.html