2015/09/16
قائد القوات الإماراتية بمأرب: أمنا مدينة مأرب وأجبرنا المتمردين على التراجع إلى الجبال

تستعد قوات إماراتية وأخرى يمنية تدربت في السعودية خلال الأسابيع الأخيرة للالتحاق بمعركة مأرب، وذلك في سياق قرار التحالف العربي بحسم معركة مأرب سريعا للتفرغ لمعركة صنعاء.

يأتي هذا بعد يوم واحد من تحرك لواء عسكري إماراتي إلى محافظة مأرب الاستراتيجية لينضم إلى قواتها هناك التي تلعب دورا محوريا في الانتصارات الميدانية التي حققتها قوات التحالف العربي في الأيام القليلة الماضية.

وأكدت القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي أنها تقدمت في مأرب حيث تتابع حملة واسعة ضد المتمردين الحوثيين الموالين لإيران بدعم من قوات التحالف العربي. وتهدف هذه الحملة إلى هزيمة الحوثيين في مأرب الواقعة شرق صنعاء وصولا إلى إخراجهم من العاصمة التي سيطروا عليها بقوة السلاح قبل سنة.

ويراهن قادة التحالف على العامل النفسي في مواجهة المتمردين خاصة بعد أسر عدد من الحوثيين والسيطرة على مواقع استراتيجية في المحافظة، متوقعين أن يؤدي الضغط العسكري إلى انشقاقات في صفوف المتمردين وانفراط تحالفهم مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وفي ظل غطاء جوي من طيران التحالف، تمكنت القوات اليمنية والعربية أمس الثلاثاء، من السيطرة على تلتين استراتيجيتين بالقرب من منطقة صرواح التي تعد معقلا للمتمردين الحوثيين في مأرب والواقعة على طريق العاصمة صنعاء بحسب مسؤولين عسكريين موالين لحكومة هادي.

وقال النقيب زيد القيسي العامل ضمن اللواء 14 في الجيش اليمني الموالي في مأرب “لقد أخرجنا الحوثيين من هاتين التلتين ودخلنا منطقة الزور”. وأضاف أن “قوات برية تابعة للتحالف، لا سيما للإمارات والسعودية تشارك في العملية”. وبحسب القيسي فإن القوات البرية للتحالف “تقوم بعمليات نزع الألغام وتمهيد الطريق لقواتنا التي تستمر بالتقدم نحو صرواح”.

وذكرت مصادر عسكرية أن المواجهات تستمر على الجبهة الجنوبية الغربية لمدينة مأرب، عاصمة المحافظة، وأن طيران التحالف شن خلال فترة الصباح تسع غارات على مواقع المتمردين في محافظة شبوة.

وأجاز الهجوم البري حتى الآن “ضمان أمن” مأرب، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وردّ المتمردين الحوثيين إلى الجبال، بحسب قائد قوة الإمارات في اليمن اللواء علي الكعبي.

واعتبر الكعبي في حديث نقلته صحيفة ذي ناشونال التي تصدر بالإنكليزية في أبوظبي أن تأمين مأرب أساسي للزحف على صنعاء التي تقع على بعد 140 كلم غربا.

وقال “إن من يريد الذهاب إلى صنعاء عليه الوصول إلى مأرب؛ إنها الخط الأخير”. وشدد الكعبي على إثر مقتل عدد من الجنود الإماراتيين “إننا لن ننسى دماءنا، إنه ثأر شخصي لجنودنا”.

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandabpress.com - رابط الخبر: https://mandabpress.com/news17294.html