أكدت مصادر محلية في صنعاء أن الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بدأوا حملة لتوزيع أسلحة خفيفة على السكان، على أمل أن يقف هؤلاء إلى جانبهم في المعركة التي تعد لها قوات الجيش الوطني والمقاومة من عدة مناطق محيطة بالعاصمة.
وقالت المصادر لـ{الشرق الأوسط} إن المتمردين وزعوا على أعيان أحياء صنعاء، ما بين سبعة إلى عشرة بنادق من نوع كلاشنيكوف لكل واحد، وطلبوا منهم تجنيد ما لا يقل عن عشرة أشخاص من كل حي وتسجيلهم ضمن لجان شعبية تكون تحت إشرافهم.
وجاءت هذه التحركات في العاصمة، بينما أكدت مصادر عسكرية في محافظة الجوف المجاورة، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية باتت جاهزة لتحرير محافظة الجوف من الانقلابيين، وأن الجنود والمقاتلين ينتظرون توجيهات قيادات القوات المشتركة لتحديد {ساعة الصفر}.
وقال أحمد البحيح، مستشار محافظ الجوف لــ{الشرق الاوسط} إن قيادة القوات المشتركة التي تضم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف، وضعت الخطط الخاصة بتطهير المحافظة من الميليشيات، بعد اكتمال استعدادات الألوية والمعسكرات المرابطة حول المحافظة، واكتمال جاهزيتها القتالية العالية. وأوضح البحيح أن {معركة تحرير الجوف} تأخرت في المرحلة الماضية لثلاثة أسباب؛ أولها الإعداد العسكري الذي استمر أكثر من ثلاثة أشهر، وثانياً الاستعداد لمنح العسكريين زمام قيادة المعارك، وأخيراً الجهود الرامية لخلق بيئة شعبية رافضة للمتمردين.
في غضون ذلك، فندت قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المتمردين، ما تردد من أنباء عن قصف قوات التحالف، حفل زفاف في منطقة المخا جنوب غرب اليمن مما أدى إلى مقتل العشرات أول من أمس. وقال العميد الركن أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف إن التحالف {لم يشن غارات في تلك المنطقة في الأيام الثلاثة الماضية}. وأضاف أن المعلومات التي تنسب القصف إلى التحالف {خاطئة تماما}، مشيرا إلى أن التحالف {يقر على الدوام بأخطائه في حال ارتكبها}. وتابع أنه {من غير الصحيح أن كل انفجار يحصل في اليمن سببه التحالف}.