تجاهلت وكالة أنباء "سبأ"، التي يسيطر عليها الحوثيون ذكر الصفة الرسمية لرئيس مجلس النواب الشيخ يحيى على الراعي، في تغطيتها لخبر تعرض منزله لغارة شنها عليه طيران التحالف صباح اليوم .

وقد اعتبر مراقبون هذه الخطوة، انقلاب واضح من هذه المؤسسة الإعلامية الرسمية الأولى في البلاد على رئيس البرلمان وهي ثاني أهم سلطة في البلاد.

وعلق مراقبون سياسيون على تجاهل وكالة سبأ  ذكر الصفة الرسمية لرئيس السلطة التشريعية في البلد وهو الرجل الثاني في السلم الوظيفي لكبار مسؤولي الدولة بعد رئيس الجمهورية .

 وأوضحوا في هذا السياق بأن هذا التجاهل المتعمد لذكر صفة رئيس البرلمان وكذا الطريقة التي تم بها تغطية خبر تعرض منزله للقصف وحجم هذا الخبر ،يؤكدان عدم نية جماعة الحوثي التراجع عن انقلابها على السلطة والبرلمان الذي أحلته بموجب إعلانها الدستوري الذي أعلنت عنه مطلع العام الماضي وبه ألغت العمل بالدستور النافذ في البلاد.

وبالرغم من اعتراض حزب الرئيس المخلوع صالح  -وهو الحليف الاستراتجي والوحيد لجماعة الحوثي خلال هذه المرحلة- على هذه الخطوة التي أقدمت عليها الجماعة تجاه البرلمان، إلا أن الأخيرة مصرة في المضي في انقلابها على البرلمان وهو ما ترجم في خبر وكالة سبأ التي أحكمت الجماعة قبضتها عليها وعينت لإدارتها القيادي الحوثي ضيف الله الشامي القادم من كهوف مران .

وهو ما يؤكد -بحسب المراقبون - أن الأيام القادمة ستشهد خلافات حادة بين قيادة حزب المؤتمر الذي يعتبر يحيى الراعي من أبرزها من جهة، وبين قيادة جماعة الحوثي من جهة أخرى، وينذر بتصدع التحالف بين هاذين الحليفين الاستراتيجيين في القريب العاجل .

"مندب برس" يعيد نشر الخبر الذي نشرته وكالة سبأ لخبر تعرض منزل رئيس مجلس النواب يحيى على الراعي لغارة من قبل طيران التحالف صباح اليوم  بالنص كما ورد في موقعها الرسمي على نحو الآتي :

شن طيران العدوان السعودي اليوم ثلاث غارات على منزل الشيخ يحيى علي الراعي في مديرية جهران محافظة ذمار."

وأكد مصدر محلي بالمحافظة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن غارات العدوان التي استهدفت منزل الشيخ الراعي أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص بينهم نجله ذي يزن والمسعفين الذين كانوا يقومون بعملية الإنقاذ والإسعاف ".