2015/10/19
ابن دغر: المخلوع بلا مبادئ

فتح القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، أحمد بن دغر، النار على الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح واتهمه بعدم الوطنية، مشيرا إلى أنه السبب الرئيس في كل ما وصلت إليه البلاد في الوقت الحالي، بسبب تواطئه مع جماعة الحوثي على حساب الوطن.
وقال ابن دغر في تصريحات إعلامية أمس إن المخلوع "خرج عن الخط الوطني، وعليه أن يخرج من حزب المؤتمر، ومن الحياة السياسية، فما يفعله من تحالف مع الحوثيين هو ضد إرادة الجمهورية، وضد إرادة الشعب اليمني، والكل يعرف أن مشروع الحوثي هو إمامي رجعي، ومن يتحالف معه إنما هو يسير باليمن إلى ذلك الاتجاه. لذلك فإن صالح خارج عن الميثاق الوطني، ولا بد من الوقوف في وجهه، وهو مراوغ ويريد كسب الوقت، وما زال يراهن على دعم إيران".
تناقض وارتباك
وأضاف "صالح يمر بحالة ضيق من نفسه، ولهذا ظهرت مقابلته الأخيرة متناقضة، لأنه فقد مبادئه، وبالتالي وقع في التناقض. ولو أنه تمسك بالجمهورية ولم يتحالف مع الحوثيين لما وصلت الأمور إلى هذا الحد".
وعن كيفية إنقاذ حزب المؤتمر الشعبي، الذي ارتبط بالمخلوع، قال "المؤتمر الشعبي هو حزب جماهيري، لا يمكن أن يجير لمصلحة شخص بعينه، وسوف نعيد تصحيح الرؤية للحزب، فلا يمكن لشخص أن يتحدث إلى الأبد باسم ما يزيد على ثلاثة ملايين عضو في الحزب، وسوف نعيد الأمور إلى نصابها".
ومضى بالقول "السنوات التي قضاها صالح على رئاسة الحزب شهدت كثيرا من التجاوزات والانتهاكات، فهناك كثير من النفعيين الذين تبوأوا مناصب قيادية، ومهما كانت قيادته فإن المنطق السليم يقول بضرورة وجود قيادة جديدة، تستشرف المستقبل، وأن نولي الشباب عناية خاصة، فهم مستقبل البلاد، ولا بد من تجديد شباب الحزب، وضخ دماء جديدة في شرايينه، حتى يحافظ على موقعه الريادي".
الحل السياسي
وعن الحل السياسي للأزمة اليمنية "لا حاجة لأي أفكار ومبادرات وحوارات، معنا خيار واحد هو القرار 2216، ولدينا وسيلتان نمضي بهما مع بعض، الأولى عسكرية والأخرى سياسية، ولن يجد الحوثي وصالح أمامهما غير الاعتراف بقرارات مجلس الأمن والشرعية.
وعن صنعاء وتحريرها قال "إذا التزم الحوثيون بتنفيذ قرارات مجلس الأمن فلسنا في حاجه لمعركة في صنعاء ولا غيرها، ولكن إذا واصلوا تعنتهم، وتمسكوا بمواقفهم السابقة، فلن يكون هناك سوى الحل العسكري، وهو كفيل بكسر شوكة التمرد، وكما بدأوا الحرب فإن نهايتها بأيديهم، وإذا رجحوا حسابات العقل والمنطق فإن الفرصة الحالية كفيلة بإيجاد مخرج لهم من الهزيمة التي تحاصرهم من كافة الجوانب".
ما بعد التحرير
وعن المشكلات التي تعوق فرض الأمن في المحافظات التي حررت، قال "تحرير محافظات الجنوب لا يعني نهاية عهد الفوضى، فبعد انتهاء الحروب تكون هناك في العادة مشكلات أمنية، وإذا ظل السلاح في يد طرف غير الدولة في المحافظات الجنوبية فسوف نذهب إلى النموذج الليبي، والمشكلة أنه لم يبدأ بعد حتى الآن تنفيذ قرار الرئيس عبدربه منصور هادي، باستيعاب رجال المقاومة في الجيش والأمن، فهنالك مشكلة مالية وإدارية تقف عائقا أمام التنفيذ".
وختم ابن دغر تصريحاته بالقول "لا بد من الاهتمام في الوقت الحالي بتحرير محافظة تعز من التمرد الحوثي، فالمدينة تعاني مأساة إنسانية بالغة التعقيد، وأتمنى مساعدتها على التخلص مما تعانيه، نظرا لنضالها وتاريخها المعروف، وتأخير الحسم في تعز أثر في عملنا بالكامل، وأثر في أمن عدن، من حيث الاضطرابات".

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandabpress.com - رابط الخبر: https://mandabpress.com/news19204.html