ردود أفعال وسخط شعبي عقب التفجير الإرهابي الذي أستهدف المتقدمين لكلية الشرطة بصنعاء
تلقى الشارع اليمني والوسط الإعلامي خبر الحادث الإرهابي الذي طال الطلاب المتقدمين لكلية الشرطة اليوم بالإدانة والشجب والتنديد بمثل هذه الأعمال الإرهابية. وحمل الناشطون والمتابعون للشأن اليمني تبعات هذه الحداث بالدرجة الأولى رئيس الجمهورية والحكومة وجماعة الحوثي.
أورد الصحفي منصور الفقيه عن شاهد عيان روى تفاصيل مفادها أن معلومات بإستهداف المتقدمين كانت لدى الجهات الأمنية قبل الحادث بيوم حيث قال "جهاد عبد الملك" وهو أحد المتقدمين الناجيين: "بعد ان سمعت ان كلية الشرطة تستقبل الجامعيين من منتسبي وزارة الداخلية توجهت يوم الاثنين الى مبنى الكلية لكنهم منعونا قالو ان انفجار في شارع عشرين هز المنطقة وهناك بلاغ ان المسجلين في الكلية مستهدفين بعبوتين ،قالو نعود غدا حتى يؤمنوا المنطقة، اليوم بعد صلاة الفجر توجهت الى مبنى نادي الضباط حيث كانت لجنة الاستقبال هناك حتى وصلت واذا بي ارى طابور طويل جدا اخبروني انهم منتظرين منذ منتصف الليل بين البرد القارس البعض منهم اتى من محافظات بعيدة ، انضميت الى الطابور وبينما كنت اتحدث مع بعض الجنود ان هذه مهزلة الناس منذ الليل في الرصيف والى الان لم يسمحوا لهم بالدخول قال احد المسجلين "ماتطيب نفوسهم الا لوما يجي انتحاري يفجرنا " لحظة فقط واذا بانفجار شل اسماعنا ولم نرى انفسنا الا هاربين البعض جريح والبعض استشهد حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن احل دماء المسلمين ماذنب الطالب الذي ليس له حول ولا قوة وحسبنا الله في دولة لاتحمي رعاياها رغم ان البلاغ لديهم منذ يومين ان الطلاب مستهدفين".
وقال القاضي حمود الهتار، وزير أوقاف سابق، بأن الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية التابعة للحوثي كانت تعلم مسبقا بالجريمة التي استهدفت بوابة كلية الشرطة وتسائل القاضي عن ماهية الاجراءات التي اتخذتها الاجهزة الامنية واللجان الشعبية لمنع الجريمة التي كانت تعلم بها مسبقا؟
اما الصحفي عبدالباسط الشاجع فقد تفاجأ بفقدان 15 شاب من أعز أصدقائه وقال الشاجع "15 من خيرة شباب اليمن.. أعرفهم جيدا.. غادرونا اليوم، ضمن ضحايا التفجير الإنتحاري الجبان الذي استهدف كلية الشرطة..
بعضهم إعلاميون يعملون في ادارة الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، وآخرون في إدارة المنشآت العامة، حضروا صباح اليوم إلى كلية الشرطة تلبية لدعوة وزير الداخلية لتسوية أوضاعهم..
مؤامرة قذرة بدأت خيوطها تظهر وتتضح!!".
الشاعر عامر السعيدي أورد شهادة عن أحد الشباب المتقدمين يتهم فيها الحوثيين بالحادث ويصف تعامل الحوثيين مع المتقدمين حيث يقول "الطلاب التابعين للحوثي يأتون على أطقم عسكرية خضراء ويدخلون كلية الشرطة بشكل مباشر .. هكذا يقول يحيى محمد أحد أبناء قريتي الذي يمسك في طابور المتقدمين كل يوم منذ افتتاح التسجيل . أمس عاد يحيى متأخرا جدا وقال لي أن فوضى وقعت على أبواب الكلية وأن الحوثيين كانوا يقولون للطلاب بمكبرات الصوت ومن الأطقم العسكرية .. تفرقوا تفرقوا حفاظا على سلامتكم اليوم خرج يحيى من عندي الساعة السادسة وربع تقريبا وبعد أقل من نصف ساعة كان يتصل لي بصوت شاحب .. يقول يا عامر إتصل بجلال السعيدي قتلوا الطلاب بتفجير والان الجثث مليان الشارع ومالقيت جلال . كان كل الطلاب الذين يتسابقون قبل الدوام ومن وقت مبكر هم طلاب بلا وساطات وليسوا من محاربي وتابعي الحوثي .. كانوا أبناء الفقراء لا أبناء الوزراء . الحوثي ليس بريئا من هذه الجرائم فهو أيضا كائن يعيش على دماء اليمنيين كالقاعدة وربما أبشع قليلا .
أما الناشطة الحقوقية والحاصلة على جائزة نوبل للسلام فقد حملت كلا من الرئيس والحوثيين والقاعدة ما يحصل في الوطن حيث تقول "ببركة الحوثي والقاعدة وفشل وعجز الرئيس هادي اليمن في طريقها إلى المشهد العراقي".
أما الكاتب عباس الضالعي فقد حمل الحوثيين المسئولية كاملة عن الحادث حيث يقول "تخصيص مليشيا الحوثي بوابة خاصة بطلابهم دليل علي ان التفجير هو من تدبيرهم وهم يتحملون المسئولية كاملة توكل كرمان ".
فيا أستنكر الشيخ /عبدالله بن علي صعتر الأعمال الإرهابية والظلم الذي يلحق بالمواطنين كل يوم بإسم الدين حيث قال" ما أبشع القتل والتفجير والتهجير والنهب والسجن والتعذيب والإكراه والظلم والقمع والتجهيل والتزوير والإغتيالات والتخريب باسم الله"
وأعتبر الناشط طه علي غالب أن من يقومون بمثل هذه الأعمال الإرهابية لا يمثلون الدين الإسلامي حيث قال " والله لو كان هذا دين الله الذي جاء به محمد ابن عبدالله الذين يفجرون بإسمه ويقتلون ويدمرون تحت رايتة ومن اجله حسب كلامهم لكفرت به ! ديننا دين السلام ليس دين الإجرام كلامي للجميع ليس لجماعه دون اخرى"
وقال الدكتور أنور الحميدي الإستاذ الجامعي فقد أتهم إيران بشكل مباشر بما يصحل في اليمن من أعمال أرهابية "اينما حلت ايران جلبت معها الموت والقتل ورائحة الدم .... المليشيات حين تحكم لا تزرع سوى الخراب .. ولن نحصد الا الدمار .... ابحثوا في هويات القتلى ستعرفون من القاتل في اب وفي كلية الشرطة .... كم قتل من افراد العصابات ? . .... اقاموا الاحتفال في اب وقتل ابناء اب ولم يقتل منهم احد ولا ممن دعمهم . وخرج مدير امنهم يبشرنا انه لم يصب اي من مسؤولي السلطه بأذى اما البقية من ابناء الشعب والطلاب فهم كمالة عدد الأهم ان القناديل وكبار الزنابيل بخير . .... في كلية الشرطة تم تسجيل الثلثين للحوثيين مباشرة دون شروط . وتركوا الثلث لليمن كلها . ثم شعروا ان الثلث كثير فدفعوا بافرادهم للمنافسه على الثلث الباقي . وكانوا يدخلون من ابواب خاصة بينما البقية في الشارع من ايام في زحام الطوابير . وحين ضاقوا بهم ذرعا تخطفهم الموت . .... سيخرج علينا مدير امنهم ليبشرنا ان اي من عيال القناديل وعيال ابناء السلطة المحلية لم يصب بأذي . .... وهكذا سنصل لنكون ( احنا شعب واحنا الشعب )وليس حتى انتو شعب ... اما نحن عندهم كمالة عدد ومجرد عبيد".
أما الدكتور عبدالله الحنمي فقد تعجب من بقاء رئيس الدولة ورئيس الحكومة ووزير الداخلية في مناصبهم رغم ما يحصل في البلاد حيث قال " تخيلوا لوحدث التفجير الارهابي الذي حدث فجر اليوم بصنعاء وراح ضحيته 33 شاباً وجرح 62 من خيرة ابناء اليمن في دولة اوروبية او امريكية او دولة تحترم حقوق مواطنيها ..!!! هل كان سيظل الرئيس رئيساً ورئيس الحكومة رئيساً للحكومة ووزيرالداخلية وزيرا للداخلية !!..لا والله لوحدث هذا انهم الان في السجن يحاكمون بمحكمة جزائية مستعجلة ..لكن في بلاد الحكمة لم نرى لهم اثر او تصريح او تنديد وكأن ارواح البشر مجرد قطيع من النعاج !!!".
أما الناشطة والدكتوره سمر أمين فقد أرجعت ما يحصل للشحن الطائفي في المجتمع حيث قالت "اللعنة على كل قاتل يستبيح قتل بشر أبرياء دون ذنب .. أي قلوب و عقول التي تم غسلها لتصير بهذة الوحشية كيف يتم تشوية للآخر بنظرهم حتى يصبحون قادرين على قتله بوحشية ... تبا لأبواق التعصب الطائفي و الديني الذين يشعلون نار لا يعلمون أنها لاحقا ستأكل الأخضر و اليابس و ستطولهم السنة لهبها".
أما الكاتب والروائي الدكتور مروان الغفوري فقد حدذر من إستمرار مثل هذه الكوارث نتيجة الهشاشة الأخلاقية في المجتمع حيث قال " الستحدث الكوارث تلو الكوارث لأننا فقدنا مقاييسنا المنطقية وحساسيتنا الأخلاقية. في الأخير سنجني خسارة مروعة ولن تحصل على أمن ولا وطن ولا لحاف".
أما الصحفي محمد الشرعبي فقد أورد شهادة أخرى بخصوص التسجيل في كلية الشرطة حيث " قال هناك بوابة خاصة لطلاب الحوثيين وبوابة عامة لبقية الطلاب اليمنيين . وهنا تكمن العنصرية الذميمة بأبشع صورها. هذه معلومة سمعتها من زميل صحفي معروف بنزاهته ومصداقيته، وقبل قليل أكدها مصدر اكاديمي في الكلية".
أما الناشط جمال الأكوع وهو طالب جامعي فقد فقد وجه كلامه لمدير شرطة العاصمة ساخرا بالقول "عبدالرزاق المؤيد مدير امن العاصمة صنعاء : عليك الخروج في الفضائيات وتوجية كلمة شكر لللجان الشعبية للمجهود العظيم الذي تقوم به للحفاظ على امن واستقرار المواطنين وراحة بالهم".
وفيما أدان القيادي في الإصلاح البرلماني زيد الشامي الحادث الإرهابي طالب الجهات المسئولة بسرعة القبض على المنفذين وطالب أيضا بمحاسبة الجهات المعنية حيث قال "حوادث التفجير القديمة والحديثة جرائم بشعة لا يقرها شرع ولا عُـرف، فالإسلام يحرّم الإعتداء على الدماء والأعراض والأموال، ونحن في اليمن شعب عربي مسلم، تحكمنا مبادئ وقيم وأخلاق تمنع الظلم والقتل والعدوان على الناس مهما كانت الخلافات معهم. التفجير الذي وقع صباح اليوم جوار كلية الشرطة بصنعاء، جريمة بشعة استهدفت طلاباً أبرياء كانوا يحلمون بمستقبل واعد يسهمون فيه بحراسة وطنهم وتأمين مواطنيهم، فجاء من حكم عليهم بالموت ظلما وعدواناً، والإدانة وحدها لا تكفي، إذ يجب تتبع الجناة وتسليمهم للعدالة، وإعلان التحقيقات عن هذه الجريمة والجرائم السابقة للرأي العام، ولمنع تكرار هذه الحوادث يجب محاسبة الجهات المعنية المقصّـرة في أداء واجباتها، واتخاذ كل الإجراءات الاحتياطية الضرورية التي تستدعيها مثل هذه التجمعات. إن هول المصائب التي تنزل على شعبنا اليمني بسبب هذه الجرائم الإرهابية، تفرض قيام الدولة بمسؤولياتها الدستورية والقانونية، ودعوة المكونات السياسية والعلماء والوجهاء وقادة الفكر ووسائل الإعلام والتوجيه ليقوموا بواجب التوعية بحرمة الدماء والأعراض والممتلكات، ونشر ثقافة المحبة والتعايش والقبول بالآخر، ونبذ ثقافة العنف والكراهية".
أما الناشط عبدالعزيز منصور الريمي فقد تعجب من تنصل الحوثيين من مسئولياتهم حيث قال مستهجنا "شفتم شغل المعراصة 3 اشهر محتلين العاصمة والشوارع والحارات والوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة ومليشياتهم تتحكم بكل شيء يغلقوا الشوارع متى ماشائوا ويفتحوها متى شائوا يعتقلوا من شائوا ما حد يوقف ضدهم ويمنعهم لا دولة ولا قبيلي ولاحتى الجن الازرق الداخلية كلها اصبحت تحت ايديهم ويوم ما توقع مصيبة اوكارثة اوتفجير يقولوا بكل وقاحة احنا مالناش دخل مافيش معانا وزارء بالحكومة اسائلوا الدولة اين هي ... والمبكي كمان ان في ناس بيصدقوا هذة المسيقا من صدق !!!! ..... للاسف . للاسف . للاسف . هذا حصاد حكم المليشيات."
فيما حمل محمد عيضة شبيبه عضو جمعية علماء اليمن الرئيس ورئيس الحكومة وجماعة الحوثي وبعض قادة الأحزاب مسؤولية ما يحصل في البلاد حيث قال "ما يجري في صنعاء يتحمل مسؤليته 1- هادي وبحاحه حينما سكتوا على تفكيك الدولة 2- جماعة الحوثي إذ هي السلطة الفعلية ولم تدع للسلطة الرسمية القيام بواجبها 3- بعض قادة الأحزاب السياسية الذين يقومون بدور المحلل لكل ما هو محرم ومجرم في حق اليمن واليمنيين .".