أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة "التزام الأردن بدعم الشرعية في اليمن بما يكفل عودة الأمن والاستقرار إليه، وصون سيادته ووحدته"، مؤكدا: "رفض الاردن لأي محاولة للانقلاب على الشرعية".

جاء ذلك أمس خلال لقاء جودة في عمّان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، وبحثهما العلاقات الثنائية والاوضاع الانسانية والأمنية في اليمن والتحديات التي تواجهها.

وقال المسؤول الأردني: إن أملنا كبير بان تعود العملية السياسية من خلال التفاوض والتوافق على الاسس المتفق عليها امتدادا لقرارات مجلس الامن والشرعية الدولية وكذلك المبادرة الخليجية، لافتا إلى أهمية: "أن تفضي جميع هذه المحاولات الى مسار سياسي ناجح يحقق لليمنيين ما نصبو اليه جميعا من انتهاء لهذه الحقبة المؤلمة التي شهدناها عندما تم الانقلاب على الشرعية".

واشار الى أن :"الاردن ومن خلال عضويته بمجلس الامن خلال العامين الماضيين شارك في صياغة واقرار قرار المجلس رقم 2216 حول الاوضاع في اليمن"، مؤكدا: "اهمية تطبيق بنود هذا القرار بالكاملِ بما يسمح باستعادة الاستقرار في اليمن والمحافظةِ على كيانه ووحدته الترابية، وقطع الطريق على احتمالات تَمدد جماعات ارهابية فيه".

وتطرق اللقاء الى استعراض تطورات الاوضاع في المنطقة واهمية ايجاد حلول سياسية لجميع هذه القضايا بما يحفظ الامن والاستقرار.

من جانبه عرض نائب رئيس الوزراء اليمني نتائج الحوار والتواصل مع الامم المتحدة فيما يخص مفاوضات جنيف والمستقبل والاعاقات التي يقوم بها الانقلابيون لمنع الوصول الى السلام والاستقرار.

وعبر عن تقديره البالغ لدور الاردن الايجابي في اليمن المساند للشرعية وللشعب اليمني، مؤكدا "ان الاردن كان باستمرار وما زال مع الشعب اليمني مشيرا الى اهمية دور الاردن في التحالف العربي ودور الدبلوماسية الاردنية الداعم للشرعية وللدولة والاستقرار في اليمن وخاصة دور الاردن في مجلس الامن خلال العامين الماضيين".

وفي تصريحات صحافية عقب اللقاء قال جوده ان :"استثمار الاردن هو بالعودة الى الامن والاستقرار وفرص الاعمار والازدهار في اليمن الشقيق"، مضيفا ان: "اليمن المستقر الآمن هو مكسب لنا جميعا".

وعبر وزير الخارجية اليمني عن تقديره للتسهيلات التي يقدمها الاردن لليمنيين، مشيرا الى ان الاردن تظل هي المنفذ الاساسي للشعب اليمني الى العالم والمكان الذي يجدون فيه الاخوة والكرم والمساعدة والكفاءة.

وقال أن الاردن كان سباقا في قضايا الاستقرار والامن وبناء المؤسسات في اليمن، مشيرا الى ان اليمن ستبقى دائما مدينا للأردن بانه كان دائما في مقدمة الدول العربية الداعمة لليمن وامنه واستقراره ووحدته.