مر أكثر من 11 شهرا على انطلاق "عاصفة الحزم" في 26 من مارس الماضي" التي تقودها السعودية وبعض الدول العربية " ضد جماعة الحوثي وحليفه علي عبد الله صالح في اليمن، ولا تزال العمليات العسكرية مستمرة بموجبها أثقل كاهل اليمنيين بفصول ساخنة ومريرة.
فالقتال مستمر في جميع مناطق اليمن باستثناء محافظتي ريمة، و الحديدة الواقعة على البحر الأحمر ومحافظة إب " الذي نزح إليها عشرات الآلاف من المواطنين هربا من جحيم الحرب وأعمال العنف.
الحرب لم تقتصر على المصارعين السياسيين أو المحاربين فقط، حيث كان للطفل اليمني النصيب الوافر من مرارة هذه الحرب الذي لا ناقة له فيها ولا جمل؛ حيث قتل وجرحى أكثر من "4005" طفل في الوقت الذي اتهمت أغلب المنظمات الدولية والمحلية قوات التحالف، بشن غارات جوية، على مواقع مدنية راح ضحيتها غالبية قتلى الأطفال في اليمن.
ففي ظل النزاعات يعاني أطفال اليمن من شتى أنواع الحرمان، ويتعرضون في حالات كثيرة إلى العنف الجسدي والنفسي، وتزداد هذه المعاناة في ظل الصراع القائم حاليا في اليمن.
أوضاع هؤلاء الأطفال في مناطق الصراعات في اليمن
الحرمان من حق الأطفال في الحياة والسلامة الجسدية والأمن.
1898 طفلا جريحا
2107 طفلا قتيلا
عدد ضحايا الأطفال 4005.
يُقتل ويُحرح يوميًا بسبب القصف " 13" طفلا .
21988. طفل يرعبون يوميًا بسبب القصف.
الحرمان من الحق في التعليم.
3،4 مليون طفل حرموا من الذهاب إلى المدارس بسبب القصف.
6،5 طفل حرموا من التعليم لمدة ثمانية أشهر عام 2015.
1،8 طفل أجبروا على ترك التعليم.
216 مدرسة مازالت مراكز إيواء للنازحين.
3750 مدرسة أغلقت في العام 2015.
1000 مدرسة لم تعد مناسبة للتعليم بسبب الأضرار التي لحقت بها.
400 مدرسة دمرها القصف.
الحرمان من الحق في الرعاية الصحية.
10،5 مليون طفل بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
7،3 مليون طفل بحاجة لخدمات الحياة والدعم النفسي.
7 مليون طفل حرموا من الرعاية الصحية.
2،6 معرضون للإصابة بالحصبة.
2،5 معرضون للإصابة بالإسهال.
1،3 مليون طفل للإصابة بالالتهابات الحادة.
الحرمان من حق الأطفال في الغذاء والأمن
7،7 مليون طفل يحصلون على غذاء غير آمنّ .
1،3 مليون طفل تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد.
1 مليون طفل معرض للإصابة بسوء التغذية الحاد في حال استمرار الحرب.
الآثار النفسية والسلوكية لأطفال اليمن
في دراسة ميدانية حول الآثار النفسية والسلوكية التي تسببت فيها الحرب على الأطفال وجدت منظمة سياج للطفولة أن الحرب تسببت في حرمان أكثر من 6 مليون طفل من التعليم خلال الصراع المسلح الدائر في البلاد وتشير بيانات المنظمة إلى أن أكثر من 70% من النازحين إلى المخيمات هم من الأطفال.
و في ظل غياب أي مؤشرات تلوح في الأفق لقرب نهاية النزاع الدامي في اليمن، دخل عاما جديدا وما يزال هناك قرابة 10ملايين طفل داخل البلاد يكابدون الألم والمعاناة.
وأضافت المنظمة "إن القصف المتواصل وقتال الشوارع المستمر يجعل الأطفال وأسرهم عرضة لمخاطر العنف والمرض والحرمان "يصعب قياس التأثير المباشر للنزاع على الأطفال حيث تشير إحصاءات مؤكد صادرة عن الأمم المتحدة أن (747 طفل لقوا حتفهم في حين أصيب 1,108 آخرين منذ مارس من العام الماضي بينما 724 طفل أجبروا على الانخراط بشكل أو بأخر في أعمال مسلحة) وهذا ليس سوى جزء من المأساة وهو بحد ذاته أمر صادم بما فيه الكفاية.
كما تمتد آثار العنف على المدنيين الأبرياء إلى أبعد من ذلك بكثير، فالأطفال يشكلون ما لا يقل عن نصف النازحين الذي بلغ عددهم 2,3 مليون شخص، والنصف أيضاً من 19 مليون شخص يكافحون يومياً للحصول على حصصهم من المياه. كما يتهدد خطر سوء التغذية الحاد والتهابات الجهاز التنفسي حوالي 1,3 مليون طفل دون سن الخامسة. وهناك 2 مليون طفل على الأقل باتوا غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة.