تواصل لجنة معالجة قضايا محافظتي مأرب والجوف برئاسة وزير الدفاع اللواء الركن محمود احمد سالم ، لقاءاتها بمختلف الأطراف في محافظة مأرب، بهدف إنهاء التوتر، ووقف إنزلاق المحافظة إلى أتون الصراع.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ فقد التقت اللجنة اليوم بأعضاء المكتب التنفيذي لمحافظة مأرب، وخلال اللقاء أكد وزير الدفاع على التعاون الفعال والوثيق بين الوحدات العسكرية والأمنية والسلطة المحلية بالمحافظة وعامة المواطنين وبما يحفظ الأمن والاستقرار والمقدرات الاقتصادية والتنموية المتدفقة من محافظة مأرب إلى عموم الوطن باعتبار ذلك ملكاً للشعب والدولة التي أصبح دورها ووجودها اليوم ضرورة ملحة ومطلباً شعبياً يتوق إليه كل أبناء الوطن.
من جانبه أشار وزير الداخلية اللواء الركن جلال علي الرويشان، إلى الترابط العميق بين عنصري الأمن والتنمية ومسؤولية النهوض بوظيفة الأمن كمدخل طبيعي لحل كافة التحديات والمعضلات التي تقف أمام تطور المجتمع ، دعا رجال الأمن أن يضربوا أمثلة القدوة الحسنة في التعامل مع المواطنين وأن يتحلوا بالشجاعة والإقدام في التصدي للجرائم والاختلالات الأمنية بكافة أشكالها ومسمياتها وفي مقدمتها التخريب والإرهاب بكافة أساليبه وصوره.
واستعرض وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب سيف فتح جملة المفاهيم والتشريعات الدستورية والقانونية التي سوف تصاحب الانتقال التدريجي المرن والسلس من النظام المركزي إلى النظام الاتحادي اللامركزي على مستوى الوحدات الإدارية الجديدة في عموم الوطن وما يمنحه ذلك النظام من صلاحيات مالية وإدارية كاملة وفقاً لنظم قانونية دقيقة تضمن المشاركة العادلة في السلطة والثروة وفقًا ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وموجبات الدستور الاتحادي الجديد بعد الاستفتاء عليه من قبل الشعب.
وأوضح أن المرحلة القريبة القادمة سوف تشهد جملة من التنقلات والتدوير الوظيفي لعدد من مناصب الوحدات الإدارية بالاستناد على معايير الكفاءة والنزاهة والمؤهلات والانضباط الوظيفي والمهني والاقتراب من هموم ومشاكل وتطلعات الناس وتلبية متطلباتهم المادية والحياتية.
من جانبه أكد المحافظ - رئيس المكتب التنفيذي - العميد سلطان العرادة تعاون كل أبناء المحافظة ومكتبها التنفيذي وسلطتها المحلية مع اللجنة وإنجاح عملها وبما يصون أمن واستقرار المحافظة ومقدرات الوطن الاقتصادية والتنموية.. مؤكداً أن أبناء محافظة مأرب ينبذون كافة أشكال الإرهاب والتخريب الدخيلة على ثقافة شعبنا وقيمه الحميدة.
وقال:" إننا نعلن باسم الجميع وقوفنا الكامل مع إجراءات الدولة وقواته المسلحة والأمن في تأدية وظائفها ودورها الوطني في الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع بمحافظة مأرب والوطن بصورة عامة".
كما تحدث عدد من وكلاء المحافظة وأعضاء المكتب التنفيذي الذين أجمعوا على ضرورة حضور الدولة وسلطتها الرادعة - القوات المسلحة والأمن - التي تقف على مسافة واحدة من الجميع بعيداً عن الصراعات السياسية بأشكالها ومسمياتها المختلفة.. حيث وأن الشعب اليمني شعباً واحد بنظام سياسي وعقيدة واحدة والكل متساوون في الحقوق والواجبات وتحمل المسؤوليات في دولة المؤسسات والنظام والقانون.
وكان وزير الدفاع ووزير الداخلية ومعهم أعضاء اللجنة قاموا بزيارات لمواقع عسكرية وأمنية في المحافظة تم خلالها الوقوف على مدى تنفيذ الوحدات العسكرية والأمنية فيها للمهام والواجبات المسندة ومستوى الجاهزية القتالية والمعنوية والفنية للأسلحة والمعدات والكيفية التي يتم بها تنفيذ مهام المرحلة الأولى من العام التدريبي الجديد 2015م.
كما أستمع وزيرا الدفاع والداخلية وبصورة مباشرة إلى ملاحظات وهموم وتطلعات المقاتلين ووجها قيادات الوحدات العسكرية والأمنية في المحافظة على حلها وبما يمكن من التنفيذ الدقيق والخلاق للواجبات والمهام الموكلة بكفاءة عالية.