أفرجت جماعة الحوثي بمحافظة ذمار اليوم الأربعاء، عن الشيخ علي حفظ الله الاهنومي إمام مسجد التقوى بمدينة ذمار، الذي لأثارت قضية اعتقاله والاعتداء عليه الرأي العام وهيجته على مدى الثلاثة الأيام الماضية، بعد أن اختطفته مليشيا الحوثي واعتدت عليه هو ونجله داخل المسجد مساء الأحد الماضي.
وقال مصدر مقرب من الشيخ الاهنومي بأن ميليشيات الحوثي والمخلوع افرجت ظهر اليوم عن الشيخ علي حفظ الله الاهنومي إمام مسجد التقوى بعد أن تم اقتحام مسجده والاعتداء عليه ونجله بالضرب وبوحشية وإصابته بطلق ناري، ومن ثم اختطافه الأحد الماضي.
ولم يوضح المصدر ما إذا كانت الميليشيات الحوثية قد افرجت عن نجل الشيخ الاهنومي الشاب المعتصم الاهنومي والذي كانت المليشيات قد اختطفته ايضا مع والده بعد ان اوسعته ضربا بأعقاب البنادق وأدمته بطريقة وحشية وبشعة.
وكان مسلحين حوثيين بقيادة أبو سلمان الديلمي قد اقتحموا مساء الأحد الماضي مسجد التقوى الكائن خلف مدرسة الحرس غرب مدينة والاعتداء على امام المسجد الطاعن في السن بالضرب وإطلاق الرصاص عليه واصابته في رجله ومن ثم اختطافه هو ونجله
وأثارت هذه الجريمة استياء عارم في محافظة ذمار وعموم محافظات البلاد لما تشكله من انتهاك صارخ وخطير لحرمة المساجد وتعدي سافر على المشائخ وكبار السن بشكل لم يسبق ان شهدت له المحافظة مثيل.
واحتلت هذه الجريمة البشعة بحق الشيخ الاهنومي ونجله اهتمام نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين والذي تداولوا صورة الشيخ الاهنومي السبعيني وهو قاعداً في باحة المسجد مضرجا بدمائه بعد اصابته بطلقة نارية في ساقه منتظراً قرار عناصر المليشيات الذين يتشاورن فيما بينهم ليقرروا في النهاية اختطافه.
وتعليقا على الصورة، اعتبر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي هذه الجريمة أبشع جريمة ارتكبها المليشيات على الإطلاق من بين سلسلة جرائمها البشعة التي لم يسلم منها الطفل والمرأة وبيوت الله ودور القرآن.
مرجعين السبب في كون هذه الجريمة هي الابشع الى عدة اسباب اولها انتهاكها لحرمة المساجد ودور العبادة ودخولها الى باحاته الطاهرة بالـحذية ومن ثم إطلاق النار بداخل المسجد.
بالإضافة إلى إيقافها لجموع المصلين من اداء صلاة العشاء والذين كانوا يهيئون لأدائها قبل لحظات الاقتحام، فضلاً عن اعتدائها على امام مسجد ومعلم قرآن في محرابه بطريقة بشعة ولا اخلاقية حتى بين الخصوم لعدم التكافؤ بين المعتدي الذي هم مجموعة من الشبان المسلحين والمعتدى عليه رجل اعزل طاعن في السن في عقده السابع من العمر.
وأكدوا أن هذه الجريمة التي كشفت حقيقة الميليشيات الاجرامية وعرتها واظهرت مدى حقدها على المساجد وأئمتها ودور القرآن ومعلموها أكدوا بأنها لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة مالم يتم كبح جماحها وتعطشها للدماء الزكية.