واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، دعمها للقطاع الصحي بمحافظة عدن، ضمن الجهود الكبيرة التي قدمتها الهيئة، في إنعاش القطاعات المختلفة في عدن والمناطق المحررة.
واستقبل مركز الأطراف الصناعية بعدن، أمس مواد ومستلزمات خاصة بالأطراف الصناعية الحديثة، وتم استلامها من إدارة المركز.
وقالت مديرة الإمداد الدوائي بعدن، د. سعاد عبده ميسري، إن الدعم الذي يقدمه الهلال الأحمر الإماراتي لا يمكن حصره، حيث قدم الكثير والكثير وقسم المستودعات استقبل أمس دفعة من المعدات والمستلزمات الخاصة بالأطراف الصناعية، وثمنت علوي الدعم الكبير لدول التحالف ودولة الإمارات على وجه الخصوص باهتمامها بالقطاع الصحي.
استكمال تأهيل
في السياق، أكد نائب رئيس هيئة مستشفى الجمهورية د. طارق مزيده، أنه تم استكمال العمل في مشروع إعادة تأهيل وصيانة مبنى الحوادث والطوارئ لمستشفى الجمهورية بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي، مؤكدا أنه سيتم تسليم المبنى إلى إدارة المستشفى رسمياً خلال الأيام المقبلة عقب استلام التجهيزات.
وأضاف أن إعادة تأهيل وترميم مبنى الحوادثوالطوارئ ضمن المرحلة الثالثة، حيث شمل العمل كافة النواحي الفنية والمعمارية من تمديدات وتقوية وخلع مواد واستبدالها بأخرى، كما تم تطوير وتحسين المبنى واستخدام مادة «الأبوكسي» في قسم العمليات، والتكييف الذي غطّى كل مكان حتى الساحات الداخلية، وكذلك عمل مواد مضادة للبكتيريا في غرف العمليات وإضافة لوحات كهربائية جديدة وأشياء أخرى كثيرة.
وثمن دور وجهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المتواصلة في عملية صيانة وترميم وتأهيل شاملة عبر مراحل عديدة، شاكرا كل ما قدمته وتقدمه في المجال الصحي ومختلف المجالات.
مراحل الترميم
وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عززت الإمكانات الطبية لمستشفى الجمهورية وقدراته اللوجستية، في 25 يناير الماضي، ضمن المرحلة الأولى، التي تم افتتاحها في وقت سابق، وشملت ترميم وصيانة الطابقين الأول والثاني في المستشفى الذي يعتبر من أكبر وأهم المؤسسات الصحية في محافظة عدن، وتم توقيع عقد تنفيذ المرحلة الثانية والثالثة التي تشمل تأهيل بقية طوابق ومرافق المستشفى حتى يعمل بطاقته القصوى وترميم وتأهيل وصيانة مبنى الحوادث والطوارئ.
وعقب الترميم وإعادة التأهيل، سلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خمس ثلاجات لمشرحة المستشفى، كما سلمت في 11 يناير الماضي مركز الأطراف الصناعية في مدينة عدن دفعة أولى من المستلزمات الطبية الخاصة كونها تساهم في تحسين أوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة والمتضررين من جراء الحرب، إضافة إلى عشرات من سيارات الإسعاف، والأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى.
تحسين الخدمات
وأكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في بيانها الصحافي الصادر في أواخر يناير أن تحسين الخدمات الصحية في اليمن في المرحلة الراهنة يعتبر من ضمن أولويات الهيئة لإعادة الحياة إلى طبيعتها وما كانت عليه قبل الأزمة، مشيرة إلى أن جهودها في تحسين أداء القطاع الطبي في اليمن تتضمن محاور؛ منها أولاً الجانب الإنشائي وإعادة إعمار البنية التحتية، الذي يشمل تأهيل وصيانة المستشفيات والمؤسسات الصحية التي تأثرت بالأحداث وجعلها مكاناً ملائماً لتقديم الخدمات الطبية اللازمة، إلى جانب توفير الخدمات اللوجستية الأخرى من سيارات إسعاف ومولدات كهرباء وخدمات المياه والصرف الصحي، ثم تجهيز المستشفيات بالأجهزة والمعدات الطبية ومدها بالأدوية والمستلزمات الضرورية الأخرى.
وأشارت الهيئة إلى أن الساحة الصحية في اليمن تشهد شحاً في الأدوية والمواد الطبية المنقذة للحياة، محذرة من تفاقم الأوضاع الصحية في حال تعذر الحصول على الرعاية الطبية اللازمة لمحتاجيها في مختلف المحافظات اليمنية.
وقالت إنها تدرك المخاطر الناجمة عن هذا الوضع، لذلك تدرس فرق الهيئة الموجودة حالياً على الساحة اليمنية بعناية أولويات واحتياجات هذا القطاع الحيوي والهام، ورفعها في شكل تقارير عاجلة للهيئة لتوفيرها، وأكدت أن خططها في هذا الصدد، التي تستهدف تأهيل وتجهيز 14 مرفقاً صحياً منها خمس مستشفيات كبرى و9 عيادات ومراكز صحية، تسير على قدم وساق بفضل تضافر الجهود وتعاون الجميع مع الهيئة في تحقيق رسالتها الإنسانية على الساحة اليمنية.
إضاءة
تغطي مساعدات الهلال الأحمر الإماراتي مختلف المحافظات المحررة من الانقلابيين، وكان آخرها مدينة المكلا، حيث تم توزيع مساعدات أولية، على أن تصل قافلة مساعدات بحرية ضخمة خلال أيام لتلبية حاجات السكان.