أشار رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، إلى تعنت المليشيا الانقلابية، وتماديها في أعمالها الإرهابية، وتهديد الملاحة الدولية في باب المندب بدعم خارجي.

ولفت الرئيس هادي، خلال استقباله اليوم الثلاثاء، سفير المملكة المتحدة لدى بلادنا إدموند فيتون براون، إلى استهداف المليشيات لسفينة المساعدات الإماراتية (سويفت)، معتبرا ذلك عمل عصابات صبياني، مؤكدا على أنه يتطلب من المجتمع الدولي أن يكن له موقفاً واضحاً تجاه تلك القوى الانقلابية المتطرفة ومن يمولها ويقف خلفها.

وخلال اللقاء، رئيس الجمهورية، بمواقف المملكة المتحدة الداعمة لليمن في إطار مجلس الأمن الدولي ،والتي تأتي انطلاقاً من حرصه نحو السلام والتفاعل الإيجابي وفقا للمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار 2216 ، لبناء اليمن الاتحادي الجديد القائم على العدالة والمساواة والشراكة في إدارة السلطة والثروة لكافة أبناء الشعب اليمني.

وجدد رئيس الجمهورية موقفه الواضح نحو السلام لحقن دماء أبناء الشعب اليمني التي لا تعول عليها تلك القوى الانقلابية التي تحاصر المدن وتعبث بمقدرات البلد وقوت المواطن اليومي.

وقال الرئيس هادي: "إن ما قامت به المليشيا الانقلابية يوم أمس في منطقة بير باشا بمحافظة تعز من جريمة بشعة لقصفها سواق عام مكتظ بالمدنيين وراح ضحية عملهم الإجرامي العديد من القتلى بينهم أطفال ونساء، يؤكد للعالم أجمع أن هذه المليشيا الإجرامية لا تزال بعيدة عن السلام أو التفكير فيه وأنها اختارت طريق قتل المواطنين وحصار المدن سلوكاً ومنهجا لهاً" .

من جانبه عبر السفير البريطاني عن سعادته بهذا اللقاء الذي يأتي في إطار التنسيق والتعاون بين البلدين الصديقين، مؤكداً دعم بلاده للشرعية في اليمن المتمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وجهوده التي يبذلها لخدمة الشعب اليمني، كما أشاد بجهود الرئيس وحرصه الجاد نحو السلام انطلاقاً من مسؤولياته تجاه وطنه وشعبه، مجددا دعم المملكة المتحدة لليمن وصولاً إلى تحقيق تطلعات الجميع.

وأكد السفير البريطاني أن استهداف المدنيين أمراً مرفوضاً، وأن ما قام به الحوثيين وحليفهم صالح أمس في تعز فعل مدان من قبل الحكومة البريطانية والعالم أجمع، معتبراً تشكيل الحوثيين وصالح ما يسمى "بحكومة إنقاذ وطني" تحدياً مباشراً لعملية السلام الجارية برعاية من الأمم المتحدة،وهذا التصرف الأحادي الجانب أمر مرفوض.

وأشاد بعودة حكومة الدكتور احمد عبيد بن دغر إلى محافظتي عدن ومأرب لرعاية مصالح المواطنين وتقديم الخدمات الأساسية لهم واستئناف عمل مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن اعتداء الحوثيين على سفينة الإغاثة الإماراتية يعد تهديداً خطيراً للملاحة الدولية ويخالف كل المواثيق والاتفاقيات الدولية المنظمة للملاحة.