وجه محافظ محافظة تعز علي محمد المعمري رسالة إلى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة  للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين الذي يزور اليمن حاليا، دعاه فيها إلى زيارة محافظة تعز والإطلاع على طبيعة الأوضاع الإنسانية والصحية فيها، وكذا مقابلة ضحايا الانتهاكات التي تقوم بها المليشيات الانقلابية في حربها المستمرة ضد المحافظة منذ نحو سنة وتسعة أشهر.

وأشار إلى أن محافظة تعز، واليمن عموما، تعاني من انتهاكات جسيمة من قبل مليشيا الحوثي وصالح، لافتا إلى ما تعانيه المحافظة  من حصار مطبق من قبل جماعة الحوثي المسلحة والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح لما يزيد عن تسعة عشر شهرا.

وأضاف المعمري في الرسالة، أن محافظة تعز انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان من قبل مليشيات الحوثي وصالح باستهدافها المباشر للمدنيين والأحياء السكنية والمؤسسات الخدمية والمرافق الصحية واستهداف الأطفال والنساء بمختلف أنواع الأسلحة والتهجير القسري الذي تمارسه ضد المدنيين وآخرها في مديرية الوازعية وحيفان وقرية الصيار بمديرية الصلو وغيرها من المديريات التي شهدت الحرب.

وقال محافظة تعز في الرسالة الموجهة لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة: "ومن الجرائم والمجازر اليومية التي ترتكبها جماعة الحوثي المسلحة والقوات الموالية لصالح اليومية بحق المدنيين بمحافظة تعز ما حصل يوم أمس  الموافق3/10/2016 الساعة الرابعة عصرا من سقوط قذيفة متفجرة يتوقع أنها لصاروخ كاتيوشا بمنطقة بير باشا غرب مدينة تعز، تسببت بمقتل عشرة من المدنيين بينهم خمسة أطفال وأدت إلى إصابة خمسة عشر مدنياً بينهم ستة أطفال وامرأتين، ولا تزال قذائف جماعة الحوثي المسلحة وقوات صالح تحصد أرواح الأبرياء يوما بعد يوم من تسعة عشر شهرا حتى يومنا هذا".

واختتم رسالته بالقول: "وبمناسبة زيارتكم الكريمة لأرض اليمن ندعوكم وبصورة عاجلة لزيارة محافظة تعز ومعرفة ما يجري فيها عن كثب ومقابلة ضحايا الانتهاكات ومعرفة الجهات المتسببة بعرقلة الجهود الأممية والاطلاع على الحالة الإنسانية لما يزيد عن خمسة مليون نسمة بالمحافظة".