أثار نائب رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية، عبد الفتاح مورو، جدلاً واسعاً؛ بعد ظهوره في أحد البرامج التونسية الهزلية وهو يرتدي بدلةً وقبّعةً ليجسد شخصية مخرج سينمائي.

 

وحلّ مورو ضيفاً على برنامج "مهما صار"، الذي تبثّه القناة الأولى التونسية، وتقوم فكرته على استضافة شخصية سياسية أو فنية أو رياضية معروفة، ويُطلب منها بشكل مفاجئ أن تؤدي دوراً تمثيلياً تتقمّص فيه شخصية معينة بشكل ارتجالي.

 

وعُرض على مورو، خلال الحلقة التي بُثّت أول أيام شهر رمضان، تجسيد شخصية مخرج سينمائي بعد إعلان نجاح أحد أفلامه المشاركة في مهرجان البندقية.

 

وأثار ظهور مورو بهذا الشكل جدلاً كبيراً بين التونسيين، وخصوصاً أنصار حركة النهضة، بحسب مواقع إخبارية تونسية.

 

وهناك من رأى في قبول القيادي بحركة النهضة تقمّص الشخصية "إهانة" له وللحركة التي ينتمي إليها، في حين رأى آخرون في ذلك انفتاحاً من الرجل وامتلاكاً منه لحسّ فنّي.

 

واتهم عدد من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي فريق البرنامج بـ"استغلال شعبية مورو بشكل رخيص وإظهاره بشكل كاريكاتيري"، وهو ما نفاه مُعدّ البرنامج الممثل الكوميدي التونسي جعفر القاسمي، مؤكداً أن البرنامج لم يسعَ للإساءة إلى مورو أو إلى "النهضة".

 

وفي تصريح لراديو "موزاييك" التونسي، قال القاسمي إن البرنامج ليس من صنف الكاميرا الخفيّة، موضحاً أن الضيف لا يكون على علم بما سيحدث؛ بل تتم دعوته للمشاركة يقوم بتحديه أمام جمهور عريض من خلال دعوته لتجسيد عرض تمثيلي مرتجل وتقمص شخصية وهمية.