2017/07/05
رئيس الوزراء يحذر الجنوبيين من التصعيد الذي قد يؤدي إلى عودة الحوثيين

دعا رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، إلى الحفاظ على الأمن وحالة الاستقرار في عدن، مشيرا إلى أن حياة الناس تمضي شيئا فشيئا نحو الأفضل فيها.
 

وأكد في مقال نشره على حسابه بموقع "فيسبوك" بعنوان "حافظوا على عبدربه أو ابشروا بعبدالملك"، أنه لا يمكن لأحد ملك السلاح والمال والرجال والدعم أن يتهرب من مسؤولية الحفاظ على الأمن، لافتا إلى أن الكل يغدو في هذا الظرف الحرج وربما المتفجر مسؤولاً أمام مواطني عدن، ومعنياً بأمن مواطني لحج وأبين والضالع، بل وبأمن اليمن عموماً.

 

وحذر من المشاعر المتأججة، لافتا إلى أن هناك من لا يدرك خطورة الوضع، والعدو الحوثي وصالح يدفع باتجاه الصدام بين طرفي الصراع التقليديين.

 

وأضاف بن دغر في مقاله: "العداوة والبغضاء والكراهية بعثت من جديد وبصورة أبشع، والصراع على النفوذ في عدن يمضي نحو الذروة. - نعم صراع نفوذ- جولة جديد من الصراع الغبي يجري التحضير لها، فإما أن تساعدوا على لجمها وإما أن تكونوا أداتها وحطبها وضحيتها"..

 

وبين انه "لا يلقي بيده للهلاك إلا جاهل، ولا يسكب الزيت على النار إلا من فقد عقله. ولا تنسوا أن الكل في حالة حرب مع الإرهاب".

 

وتساءل بن دغر، "لماذا الصراع على النفوذ في عدن، مع إمكانية تحقيق الشراكة، والتوفيق بين المصالح المتعارضة، مضيفا: "فكما للضالع حق في التواجد في عدن، وفي ممارسة السلطة الحق ذاته لأبين، ولأبناء عدن أيضاً المنسيين دائماً وكذلك القادمين من محافظات أو مديريات أخرى".

 

وأوضح بأن الشراكة ومراعاة مصالح الآخرين قيمة عند من انكوى بنار الحروب، مبينا أن الخروج من دائرة العنف، هو ما سيمنح عدن المستقبل الذي تتمناه.

 

وشدد على ضرورة إعادة الاعتبار للمصالح المشتركة، فإدارة المصالح مع الآخرين شيء، وإقصاءهم شيء آخر.

 

وخاطب الجنوبيين قائلا: "لنقرأ بعض تفاصيل المشهد، كلما حاولتم أضعاف الشرعية في عدن، أو النيل من الرئيس المنتخب، كلما مهدتم الطريق لعودة الحوثيين وصالح منتصرين، وبذلك تكونوا قد خدمتم أعداء الأمة، وتكون طهران قد ربحت الحرب في اليمن دون طلقة"، مضيفا: " هاهم (الحوثيين وصالح) على بعد مئة وخمسين كيلو من عدن، وهم أيضاً لازالت لديهم بعض القدرة على خوض المعركة، ولا عذر لمن لم يتعض من ماضية".

 

ودعا الجنوبيين إلى ترشيد برامجهم يوم الجمعة القادمة، وأن يمنعوا الطائشين من استفزاز الآخرين، وأن يحفظوا الدماء، ويسلموا الأرواح، ويقبلوا الاختلاف.

 

واختتم حديثه بالقول: "حافظوا على عبدربه، حتى ييسر الله لليمن مخرجاً مما هي فيه، فهو الرابط المتبقي في مجتمع يتفكك، ويفقد كل يوم شيئاً من أمنه وسلامه، وتمهلوا حتى يحقق التحالف والشرعية الأهداف المتوخاة من العاصفة، أو ابشروا بعبدالملك يطرق الأبواب".

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandabpress.com - رابط الخبر: https://mandabpress.com/news42842.html