2015/02/09
الصحف الخليجية تشن هجوما شرسا على الحوثي والرئيس السابق علي صالح في إفتتاحياتها

تناولت عدد من الصحف الخليجية في افتتاحياتها اليوم الشأن اليمني حيث وجهت صحيفة السياسية الكويتية في افتتاحيتها رسالة للرئيس السابق علي عبدالله صالح بينما ذهبت صحيفة الرياض السعودية بالحديث عن "اليمن الحوثي" الذي تحاول جماعة الحوثي صناعته بإلغاء "مشروع الدولة الوطنية بحكم طائفي صاغ دستوراً يتطابق مع منطلقاته، وتحدى القوى الأخرى بما يشبه إلغاء أدوارهم وثقلهم القبلي والاجتماعي وحتى المذهبي، ورفض أي حوار معهم".


وقالت الرياض في كلمتها اليوم لنائب رئيس التحرير يوسف الكويليت "إن عملية عزل فئات نافذة من دورها يعطي شرعية خاصة بفرضيات القوة للحوثيين، والاعتماد على قوة الجيش والأمن وبعض القبائل، كل هذا لا يعني الاستطاعة بحكم بلد تتنازعه الخلافات، وقابلية انفجاره موجودة وبكثافة".

وبين الكويليت أن حرب الحوثيين للقاعدة يصعب تصديقها وذلك لأن إيران التي تدعم الحوثي هي من تدعم القاعدة في أفغانستان "وتؤوي قياداتهم، وتساعدهم حتى في منحهم مكافآت وجوازات"، كما أن الداخل اليمني لن يصدق مثل هذه الدعاوى وقد يؤدي تصرف الحوثيين هذا إلى نشوء "داعش جديدة تلتف حولها سنّة اليمن وهم الأغلبية".


وأشار نائب رئيس تحرير الرياض أن محاولة الحوثيين إقامة دولة خمينية في اليمن قد تواجه صعوبات كثيرها ولعل أهمها الوضع الإقتصاي والإجتماعي وكذلك الوحدة اليمنية وقال "نحن نعرف أن خزينة الدولة لا تقدر على دفع الرواتب فما بالك بالتزامات أخرى"؟

وإلى جريدة الراية القطرية التي تحدثت في افتتاحيتها اليوم عن تبريرات الانقلاب الحوثي الغير مقبولة حيث قالت الصحيفة "من المهم أن يدرك زعيم الحوثيين أن محاولات تبرير الانقلاب والقول بأنه يهدف إلى إنهاء حالة الفراغ التي تعيشها البلاد غير مقبولة باعتبار أن هذا الانقلاب سيدخل اليمن في نفق مظلم وفراغ سياسي وأمني كما أنه سيقود إلى تقسيم اليمن ولذك فهو خطوة متهورة وغير موفقة وغير مدروسة ".

كما أشارت الصحيفة إلى أن الحركة الحوثية قد وقعت في ورطة كبيرة بعد الإنقلاب حيث وضعت نفسها في مواجهة المجتمع المحلي والإقليمي والدولي.

وبينت الراية أن ما قام به الحوثي من إعلان دستوري يعد استخفافاً بكل الجهود الوطنية والإقليمية والدولية وأعتبرت الصحيفة ذلك الإعلان "انقلاباً على الشرعية الدستورية باليمن ويتعارض مع القرارات الدولية المتعلقة باليمن، وما نصت عليه المبادرة الخليجية، التي تبناها المجتمع الدولي ووقع اليمنيون بمقتضاها على اتفاق السلم والشراكة الذي أجهضه الحوثيون بانقلابهم واغتصابهم الدولة اليمنية بجميع مؤسساتها".

وإلى صحيفة المدينة السعودية التي تناولت اليمن اليوم في افتتاحيتها تحت عنوان "اليمن أمام معركة المصير" حيث قالت الصحيفة أن ما أقدمت عليه جماعة الحوثي من إعلان دستوري "لا يعتبر انتهاكًا فاضحًا لبنود ونصوص اتفاق السلم، والشراكة الوطنية، وحسب وإنما أيضًا للمبادرة الخليجية ولمخرجات الحوار الوطني، ويعتبر في المحصلة نسفًا كاملاً للعملية السلمية التي شاركت فيها كافة القوى السياسية اليمنية، واستخفافًا بكل الجهود الوطنية والإقليمية والدولية التي سعت مخلصة للحفاظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته وتحقيق تطلعات الشعب اليمني، ويكشف في ذات الوقت عن تفاصيل الخطة الشريرة التي تم إعدادها في طهران لتمكين الحوثي من الاستيلاء على السلطة في اليمن على مراحل بدءًا من صعدة قبل نحو أحد عشر عامًا، وانتهاءً بإقامة دولة اليمن الشيعية الموالية لإيران لتكون خنجرًا موجهًا لدول مجلس التعاون الخليجي وبؤرة إرهابية لتهديد أمن واستقرار المنطقة وأداة لتنفيذ المخطط الإيراني بإقامة ما يعرف بالهلال الشيعي".

وأشارت المدينة إلى أن تعاظم قوة جماعة الحوثي بعد سبتمبر الماضي جاء بسبب "الموقف المتراخي الذي اتسم باللامبالاة والذي أبدته الأحزاب السياسية" وجاء أيضا بسبب " وقوف الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى جانب الحوثي، ودعمه له".

وعللت الصحيفة تغير موقف صالح بعد الإعلان الحوثي بسبب "أن الحوثي أخلّ بما يمكن أن يكون اتفاقًا سريًّا بينهما لاقتسام كعكة السلطة".

وأشارت الصحيفة إلى أن هادي قد أخطأ عندما راهن على انشغال جماعة الحوثي بحرب القاعدة عن تقدمه إلى صنعاء.

وتوقعت المدينة أن الأمور في اليمن لن تستقر للحوثي "لأنه لن ينجح في كسب اعتراف إقليمي أو دولي بانقلابه باستثناء إيران، وبضعة دول لا تكاد تذكر. كما أنه من الصعب فرض سيطرته على كافة أنحاء اليمن، لعدة أسباب يأتي في مقدمتها استعصاء مأرب، والجنوب بسبب شدة المقاومة التي ستواجهه، وأيضًا لأن الغالبية العظمى من الشعب اليمني -بما في ذلك الشيعة الزيود- لا يؤيدونه، وهو ما يتمثل في المظاهرات والحشود الغفيرة في أنحاء البلاد التي تطالب بطردهم من صنعاء".

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandabpress.com - رابط الخبر: https://mandabpress.com/news4454.html