2015/02/09
صحيفة لندنية : صالح يتخذ موقفا وسطا إزاء «الانقلاب الحوثي»

ذكرت صحيفة " القدس العربي "  أن حزب الرئيس اليمني السابق، يحاول فيما يبدو، أن يمسك العصا من المنتصف، متحاشياً وصف «الإعلان الدستوري» للحوثيين بأنه انقلاب، وهو ما أكدت معظم القوى السياسية والإقليمية، فيما أكد مراقبون أن موقف الحزب جاء طمعاً في مشاركة الحوثيين في السلطة.
ووصفت أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتها حزب الاصلاح والوحدوي الناصري والاشتراكي اليمني الإعلان الحوثي بـ (الانقلاب) نظرا لأنه منح الحق لجماعة الحوثي بمصادرة سلطات الدولة كافة وجميع مؤسساتها الدستورية والسيادية.
وجاءت هذه المواقف بعد صدور مواقف قوية من قبل مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة ولحقتها جامعة الدول العربية.
وكانت مواقف الأحزاب السياسية على قوة مضمونها، أضعف بكثير مما يطمح إليه الشارع اليمني، فقد اعتبر موقف حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح الإعلان الحوثي بأنه «تعديا على الشرعية الدستورية»، فيما رفضه الحزب الاشتراكي اليمني واعتبره انقلابا وإلغاء للعملية السياسية في البلاد، كما رفضه أيضا بشدة حزب التجمع اليمني للإصلاح واعتبره قرارا أحاديا و «انقلابا على كل الحوارات»، فيما كان الحزب الوحدوي الناصري السباق في إعلان موقفه الحاد وشديد اللهجة ضد الإعلان الحوثي والذي كان أول الأحزاب الذي وصفه بالانقلاب على سلطات الدولة.
وكان الشارع اليمني ينشد موقفا كبيرا من حزب المؤتمر يتوازى مع حجمه الكبير ويعبّر عن حجم المشكلة السياسية التي ستحل به وبالبلد، مع مصادرة الحوثيين لسلطات الدولة كافة، وفي مقدمتها إلغاء مجلس النواب (البرلمان) الذي كان يحظى حزب صالح بالأغلبية العظمى فيه، والذي سحب الحوثيون بإلغائه آخر مؤسسة شرعية في البلاد وآخر أداة سياسية بيد صالح وحزبه يستخدمها عند الاحتياج.
وذكرت  «القدس العربي» أنها علمت من مصدر سياسي أن الموقف الهادئ والوسطي لحزب المؤتمر ربما جاء لإتاحة المجال أمام أي فرصة للتقارب مع الحوثيين، أملا في الحصول على قسط من (كعكة) السلطة المقبلة، خاصة مع ما يكتنزه أعضاء حزب المؤتمر من كفاءات سياسية وعسكرية كبيرة، اكتسبوها خلال فترة حكم علي صالح التي امتدت لنحو 33 عاما.
وأشار إلى أن مواقف الأحزاب الأخرى لم تكن سوى محاولة للتعبير عن الضيم والانكسار وعدم الرضا عما تم الإعلان عنه من قبل الحوثيين ولو على استحياء، نظرا لحجم الضغوط والإيذاء والقمع والقهر الذي مارسه الحوثيون عليهم، وبالذات حزب الإصلاح الذي نكّل به الحوثيون أشد تنكيل وقتل وطارد العديد من قياداته وعناصره وأغلق وصادر العديد من مقراته الحزبية وبيوت قياداته.

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandabpress.com - رابط الخبر: https://mandabpress.com/news4494.html