يشكوا الطلاب العسكريين المبتعثين من قبل وزارة الدفاع في جمهورية روسيا الاتحادية من تعسفات وتجاهل الجهات المعنية في وزارة الدفاع، جراء عدم صرف مستحقاتهم، وكذا عدم تسوية الترقيات لهم.
وقال أحد الطلاب، إنهم منذ أكثر من سبعة أشهر، لم تصرف مستحقاتهم، في حين أنه تم حل وضع الطلاب المبتعثين من الجهات المدنية ولو بشكل جزئي.
وأشار إلى أن طلاب العسكرية المبتعثين، يعانون كثيرا بسبب هذا الوضع، نظرا لحساسية وضعهم، مشيرا إلى أنه ليس بإمكانهم تنظيم احتجاج في السفارة، لأن الاستخبارات الروسية لن تسمح لهم بذلك، كونهم عسكريين، وهذا ما تستغله الجهات المعنية ويجعلها تماطل في تنفيذ مطالبهم.
ولفت إلى أن هناك مشكلة أخرى، تتمثل في عدم ترقيتهم وعددهم أكثر من 100 طالب، في الوقت الذي تم ترقية مبتعثين جدد، بقرارات جمهورية، رغم أنهم ابتعثوا في وقت لاحق، أي أنهم مستجدين بالمقارنة مع هؤلاء الطلاب.
وتحدث أيضا عن توقف رواتبهم المعتمدة كونهم منتمين للمؤسسة العسكرية منذ قرابة العام والنصف، خصوص الطلاب المنتمين للمحافظات
كما تحدث عن معاملة عنصرية يتعرض لها الطلاب المنتمين للمحافظات الشمالية، كون الابتعاث تم من معسكر بدر الواقع في عدن، والذي تحول مقر لإدارة شؤون المبتعثين عسكريا، مبينا أن العشرات من زملائهم ممن ينتمون للمحافظات الجنوبية، استلموا مستحقاتهم بينما يتم تجاهل حقوق الطلاب المبعثين من المحافظات الشمالية.
وأوضح أنه جرى رفع قضيتهم لرئيس هيئة الأركان ولعدد من المسؤولين في الحكومة الشرعية وقيادة الجيش إلا أنه لم يتم التفاعل، وكل ما يحصلون عليه هي الوعود فقط.
كما رفع الطلاب مناشدة لرئيس الجمهورية يطالبونه بتوجيه الجهات المعنية بحل مشكلتهم وصرف رواتبهم إلا أنه ليس هناك أي نتيجة.
وفي سياق متصل، شكا خمسة طيارين يمنيين، من تعرضهم للاستبعاد من بدء التطبيق العملي بعد إكمالهم الدراسة النظرية في مجالهم، نظرا لعدم قيام الحكومة اليمنية بدفع رسوم للجهة المعنية في روسيا.
وبحسب مصادر أحد الطيارين الخمسة، فإن الجانب الروسي ترك الباب مفتوحاً بحيث ان في اي وقت تدفع الحكومة اليمنيه الرسوم سيتم اعادتهم الى التخصص الذي ابتعثوا في الأساس لاجله (تخصص طيار).