قالت صحيفة أمريكية أن صالح الصماد في تصريحاته وظهوره الغير اعتيادي لإجراء مقابلات مع منظمات أخبارية أمريكية قد أشار إلى أن جماعته ماضية في فرض ما أقرته من إعلان دستوري من جانب واحد لتشكيل حكومة جديدة.
وأشار الصماد في مقابلة أجرتها معه النيويورك تايمز إلى أن الاعلان الدستوري غير قابل للنقاش لكنه أشار إلى خطة حكم الحوثيين أن كل التفاصيل مفتوحة للنقاش. وقال أن هنالك حوار جاري ومعظم الأحزاب مستعدة لقبول خطة جماعته.
وقال الصماد أن انصار الله لا يريدون شيء أكثر من الشراكة فهم لا يريدون السيطرة وأضاف "هذا ليس انقلاب".
وأشارت الصحيفة إلى أن الصماد استغرق جهد كبير ليقول أن الحوثيين يريدون اقامة علاقة طبيعية مع الولايات المتحدة الامريكية وقال أنهم ليسوا ضد البعثات الدبلوماسية أو الأفراد بحد ذاتهم ولكنهم ضد السياسات التي تعتمدها أمريكا.
لكن الصحيفة عادت وذكرت الصماد بإعتداء مسلحي جماعته على سيارة تتبع السفارة الأمريكية في 19 يناير الماضي في أحد حواجزهم الأمنية بالعاصمة. وقالت الصحيفة ان دبلوماسي غربي أكد أن السيارة المدرعة تعرض ل87 طلقة ناري من رشاش آلي لكن درع السيارة تمكن من الصمود ونجاة من كان بداخلها إلى بر الأمان بما فيهم اثنين من الدبلوماسيين.
ووضح الصماد أنهم ليس بيدهم أي خيار سوى اعلان صيغة حكم تجبر القوى السياسية على التحاور وقال "شعرنا أن المعارضة تعمل على إضاعة الوقت لذلك فإن أي فوضى في البلد سوف نلام فيها نحن".
وحول الرئيس هادي قال الصماد أنه لا مجال لعودته لأنه قدم استقالته برضاه واختياره. وحول اقامتها لجبرية قال أن هادي تحت حماية أنصار الله من أجل الحفاظ عليه خصوصا من القاعدة الذين ربما يحاولون الثأر منه بسبب تعاونه مع الولايات المتحدة الأمريكية. وقال "هذا كله لحمايته وله كامل الحرية بإستقبال الزوار بما في ذلك الدبلوماسيين يستطيعون رؤيته".
وبينت الصحيفة أن الصماد قال أن الحوثيين يرغبون بإقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع بقية الدول شريطة احترام سيادتها .
وحول شعار الموت لأمريكا الذي يردده الحوثيون في المسيرات ويتم رسمه على الجدران في العاصمة صنعاء قال الحوثي للصحيفة "انه لا يعني الحاق أي ضرر بالشعب الأمريكي" وأضاف "هو مجرد شعار".