2018/05/10
ماذا يعني خسارة الحوثيين لمثلث الوازعية ومن هي ألوية العمالقة التي حققت هذا النصر ؟

تمكنت ألوية العمالقة الثلاثاء من السيطرة على مثلث الوازعية ومواقع أخرى في البرح غربي تعز، بعد معارك شرسة تكبد الحوثيون خلالها عشرات الضحايا.

 

وبحسب المصادر، فإن قوات الجيش تمكنت بهذا التقدم من قطع الإمداد بشكل كلي عن مليشيا الحوثي في موزع وكهبوب، الأمر الذي يجعل سقوط هذه الجبهات مسألة وقت ليس إلا.

 

وفي هذا السياق، أكد مصدر مطلع لـ"مندب برس"، أن سقوط مثلث الوازعية، يمثل ضربة موجعة للحوثيين مشيرا إلى أنه يعني خنق الحوثيين في مناطق كهبوب، معتبرا هذا من أهم الإنجازات العسكرية غربي تعز والساحل الغربي.

 

ولفت المصدر إلى أنه بسقوط مثلث الوازعية، فإن الحوثيين على وشك خسارة منطقة كهبوب الاستراتيجية، التي تبعد عن باب المندب قرابة 35 كيلو، والتي كان بإمكانهم منها تهديد خطوط الملاحة، في البحر الأحمر باستخدام منصات صواريخ الكاتيوشا التي نصبوها هناك.

 

وأوضح أن الحوثيين لطالما استماتوا في هذه الجبهة، طيلة الأشهر الماضية، وقاموا بزرع أكثر من 30 ألف لغم أرضي لمنع تقدم قوات الجيش فيها.

 

وأشار إلى أنه سبق أن خاضت قوات الجيش مع الحوثيين معارك عنيفة في هذه المنطقة، استخدم خلالها الحوثيون الألغام بفعالية، الأمر الذي حال دون تحقيق تقدم للجيش فيها، مبينا أنه في يوم واحد تم تدمير 8 مدرعات عسكرية تابعة للجيش، في كهبوب بالألغام.

 

وجدد المصدر التأكيد على أن سقوط مثلث الوازعية يمثل انتصارا استراتيجيا، سيكون له تداعيات مهمة على تواجد الحوثيين في كهبوب وموزع والساحل الغربي بشكل عام.

 

وقال إنه في إحدى المرات كلفت قيادة القوات الإماراتية لواءا كاملا لتحرير مثلث الوازعية والبرح إلا أنه فشل، بينما نجحت قوات العمالقة في تحقيق هذا النصر.

 

وحول قوات العمالقة قال المصدر، إنها تتكون من اللواء الثاني والسادس، بالإضافة إلى مجاميع مقاتلين من أبناء الصبيحة، تقاتل تحت قيادة هذه القوات، وهي قيادة سلفية تدين بالولاء المطلق للشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتربطها علاقات إيجابية بالقوات الإماراتية.

 

وأشار إلى أن هذه القوات يقودها أبو زرعة المحرمي، ويعاونه في ذلك حمدي شكري، وانضم إليهم عدد كبير من مقاتلي الجيش في المحور الغربي واللواء 17، ومعظم منتسبي هذه القوات ينحدرون من طور الباحة والمضاربة "الصبيحة"، إضافة إلى مجاميع من كرش وردفان الضالع، لافتا إلى أنه ليس لألوية العمالقة صفة رسمية، وأنهم تشكلوا فقط حينما تطلبت المعركة ذلك، وكان لهم دور في تخفيف التوتر بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي في يناير الماضي.

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandabpress.com - رابط الخبر: https://mandabpress.com/news49045.html