أكد وزير الشؤون القانونية في الحكومة اليمنية المستقيلة محمد المخلافي أهمية مواصلة الحوار بين القوى السياسية في اليمن من أجل الخروج من الأزمة الراهنة.

وقال المخلافي في تصريحات للصحفيين عقب لقائه أمس مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي بمقر الأمانة العامة للجامعة إن الوفاق السياسي هو أمر مهم في اليمن ويجري حاليا العمل للتوصل إليه، مشيراً إلى أن هناك حواراً مستمراً في صنعاء يضم 13 مكونا سياسيا واجتماعيا ويجري حاليا الحوار والتفاوض لتوسيع الشراكة في السلطة، معتبرا أن إغلاق عدد من السفارات في صنعاء هو حالة أمنية ستزول قريبا.

ورداً على سؤال حول اعتبار بعض الأطراف اليمنية أن صنعاء هي عاصمة محتلة من قبل الحوثيين، قال المخلافي: "إن الحوار لا يزال مستمرا مع عدد من الأطراف السياسية والمجتمعية من مختلف أنحاء اليمن"، لافتا إلى إعلان بعض الأحزاب السياسية "الاثنين" الذهاب إلى عدن للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي، حتى لا توجد قطيعة بين اليمنيين المتواجدين في صنعاء وعدن. وقال المخلافي إن اللقاء مع الأمين العام للجامعة العربية ارتكز بشكل أساسي على كيفية توفير شروط حماية حقوق الانسان في الدول العربية لا سيما في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها وتطرق اللقاء في هذا الإطار إلى ضرورة دعم إنشاء المحكمة العربية لحقوق الأنسان، خاصة وأن مجلس الجامعة العربية أقر نظامها الأساسي وضرورة حشد رأي عام عربي لإنشاء هذه المحكمة.

ووصف الوزير اليمني أوضاع حقوق الإنسان في عدد من الدول العربية ومنها اليمن بأنها حرجة، لافتا إلى أن الاهتمام بحقوق الإنسان في الوقت الراهن لايقل أهمية عن ذي قبل.

وقال المخلافي إنه تم الاتفاق مع الأمين العام لجامعة الدول العربية على العمل معا لمنع تدهور حقوق الإنسان في المنطقة.

وأفادت مصادر بالجامعة العربية بأنه ستتم مناقشة الوضع في اليمن من قبل وزراء الخارجية العرب ضمن أجندة الدورة العادية 143 يوم 9 مارس المقبل.

/الرياض/