رأت صحيفة البيان الإماراتية في افتتاحيتها اليوم أن الأوضاع الملتهبة في منطقة الربيع العربي تقتضي إجراءات جديدة تطوّق الإرهاب الذي أستأسد أخيراً مستغلّاً تراخي القبضة الأمنية لبعض الحكومات لاسيّما في دول الربيع العربي فوجد الملاذ فاستوطن وفرّخ وقضم أراضي من السلطات واستولى على ثروات بعض الدول من نفط أصبح يضخ عليه أموالاً طائلة، بما أوجد له دولة داخل دولة في بعض البلدان، أمرٌ يدق نواقيس الخطر من تمكّن المتطرّفين توسيع رقعة النفوذ واستقطاب إرهابيي العالم وخداع الشباب بخطاب ساذج لفرض ايدلوجيا ليست من الدين والإنسانية في شيء.
ورأت صحيفة الرياض السعودية أن الحل اليمني يجب أن يعتمد على الداخل اليمني كما ان المشكل في أن أي حركة أو جماعة تضع نفسها البديل الموضوعي في إحكام السلطة على الدولة، وهي غير مؤهلة، تقع في تناقضاتها.
وقالت الرياض في افتتاحيتها اليوم "الحوثيون أقلية صغيرة في اليمن، كان لهم دعوات ارتفعت إلى مستوى الحرب على السلطات هناك، ونتيجة الفراغ في الحكم، وضمن تحالف بين قوى كانت في حالة حرب معهم، جاءت الفرصة لأن يتمددوا ويفتحوا مدناً ويعتدون على السلطة الشرعية، يلغون الدستور، ويقيلون الرئيس وحكومته، وأعضاء برلمانه".
وأضافت الرياض "هذا الزخم الذي كان انتصاراً سريعاً بمفهوم الحوثيين، لم يكن يعرف النتائج ما بعد هذا الزهو، وفي يمن تتنازعه صراعات قديمة، وكان المفترض أن يكونوا البديل المقبول الذي يرسخ النظام ضمن جبهة وطنية عريضة توحدها مصالح وطنية عليا، لا أهداف حزب أو جماعة تفتقد مقومات إدارة دولة في فراغ سياسي كبير، وأزمة اقتصادية مستفحلة".
بينما رأت صحيفة عكاظ اليوم في افتتاحيتها ان تمكن هادي من الخروج الى عدن بمثابة بداية العملية لاستعادة الدولة، بكل ما تعنيه من رمزية ووحدة البلاد والاحتكام إلى النظام وعدم السماح للحوثيين في الاستمرار بتنفيذ خططتهم تحت ستار الدولة. لقد انكشفت خطط الحوثيين وافتضح أمرهم وتبين أن إبقاءهم للرئيس في المرحلة الماضية كان خطوة لتوفير غطاء شرعي تنفذ تحته مخططاتهم. الآن أصبح اللعب على المكشوف وحصل الاصطفاف الذي فرز مؤيدي الشرعية الراغبين في المحافظة على الدولة والعمل على توفير أسباب الاستقرار.
وقالت عكاظ أن "موقف دول مجلس التعاون الخليجي، في هذه المرحلة، دعامة أساسية تؤسس لمرحلة جديدة تفتح الطريق أمام اليمنيين لجمع الصفوف وحماية الشرعية من أجل إنقاذ بلادهم من المجهول. إن المرحلة تتطلب دعما إقليميا ودوليا حتى لا يسقط اليمن في جحيم الفوضى التي لن يسلم منها أحد".