اختطفت مليشيا الحوثي عشرات المواطنين في مدينة إب وسط اليمن، إثر احتفالهم بعيد الفطر المبارك.
وقالت مصادر محلية "إن أطقم حوثية اختطفت العشرات من المواطنين الذين جاهروا بإفطارهم احتفالاً بعيد الفطر المبارك بناء على قرار الحكومة الشرعية".
وقالت يمن شباب إن المليشيا اختطفت عدد من المواطنين والعمال في مديريات المشنة والظهار ـ مركز المحافظة ـ وفي مديريات أخرى، نتيجة مخالفتهم للتعليمات الحوثية التي تجرم كل مظاهر العيد بعد مخالفتها لبيان الحكومة الشرعية وإعلانها اليوم الثلاثاء متمم لشهر رمضان في أول حادثة انقسام تشهده اليمن على مستوى الصيام والإفطار.
وأضافت المصادر "أن من بين المختطفين عدد من المصلين في عدد من مساجد المدينة الذين صدحوا بتكبيرات العيد بعد صلاة الفجر قبل أن تقتحم المليشيا تلك المساجد وتختطف عدد من المصلين".
وكانت شددت مليشيا الحوثي الانقلابية بدأت من فجر اليوم الثلاثاء التشديد من إجراءاتها القمعية ضد المدنيين في محافظة إب، وسط اليمن، بغرض منع أي مظاهر لعيد الفطر المبارك الذي أعلنته الحكومة الشرعية وعارضته مليشيا الانقلاب.
وانتشرت عشرات الأطقم الحوثية في شوارع المدينة ومراكز المديريات وأمام المساجد والمصليات لمنع اقامة صلاة العيد.
وقالت مصادر محلية "أن المليشيا طافت على أئمة كل مساجد المدينة وأجبرتهم على أداء صلاة القيام رغم إحجام المصلين، والدعوة إلى صيام اليوم الثلاثاء والتأكيد على عدم إقامة أي شعائر أو مظاهر عيدية".
وبحسب تلك المصادر فإن المسلحين الحوثيين ـ بعضهم مفطرين ـ منعوا مطاعم المدينة ومحلات بيع اللحوم من فتح أبوابها قبل المساء، مؤكدة فرض غرامات كبيرة وسجن كل من يخالف تلك التوجيهات.
في غضون ذلك أكدت مصادر محلية في عموم مديريات المحافظة بإفطار عشرات الآلاف من المواطنين في منازلهم والاحتفاء بعيد الفطر مع اقاربهم من دون أي مظاهر عيدية.
كما أكدت مصادر أخرى في مدينة إب، قيام عدد من شباب المدينة بالتجول في بعض شوارع المدينة ورفع تكبيرات العيد والتظاهر بمظاهر العيد في تحدٍ لكل الإجراءات الحوثية وبما يؤكد المظاهر الشعبية الرافضة لتدخلات مليشيا الحوثي في شعائر المواطنين الدينية.
وكانت مليشيا الحوثي الانقلابية قد خالفت الحكومة الشرعية في تحديد موعد عيد الفطر المبارك في حالة هي الأولى من نوعها في اليمن، حيث أعلنت الحكومة اليوم الثلاثاء أول أيام عيد الفطر، فيما أعلن الحوثيون اليوم متمم لشهر رمضان.