2019/06/13
أمريكا تفرض عقوبات على شركة عراقية وفردين لارتباطهم بـ"الحرس الثوري"

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء، فرض عقوبات على شركة مقرها في العراق وعراقيين اثنين بتهمة تهريب أسلحة بمئات الملايين من الدولارات إلى مليشيات عراقية مدعومة من قوات "الحرس الثوري" الإيراني.

 

وقالت الوزارة، في بيان على موقعها الإلكتروني، إن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك)، التابع للوزارة، فرض عقوبات على شركة موارد الثروة الجنوبية (South Wealth Resources Company)، وهي قناة مالية، مقرها العراق، تابعة لفيلق القدس، التابع لقوات الحرس الثوري (جزء من الجيش الإيراني)".

 

وأضافت أن الشركة "هربت أسلحة بمئات الملايين من الدولارات للميليشيات العراقية (لم تسمها) المدعومة من الحرس الثوري الإيراني".

 

وتابعت أن "الشركة واثنين من شركائها العراقيين، المدرجين في قائمة العقوبات اليوم أيضًا، سهلوا بشكل سري وصول الحرس الثوري الإيراني إلى النظام المالي العراقي، للتهرب من العقوبات".

 

وزادت بأن "هذا المخطط ساهم أيضًا في إثراء أبو مهدي المهندس، وهو مستشار عراقي لقائد فيلق الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني".

 

وأوضحت أنها "أدرجت الشركة وعراقيين يعملان معها كإرهابيين عالميين محددين بصفة خاصة، بموجب الأمر التنفيذي 13224، الذي يستهدف الإرهابيين ومن يدعمون الإرهابيين أو أعمال الإرهاب".

 

وقال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشين، في البيان، إن "وزارة الخزانة تتخذ إجراءات لإغلاق شبكات تهريب الأسلحة الإيرانية، التي استُخدمت لتسليح الوكلاء الإقليميين لقوات القدس، التابعة للحرس الثوري الإيراني في العراق، بينما تقوم بإثراء شخصيات مقربة من النظام".

 

وقالت الوزارة إن العراقيين هما مكي كاظم عبد الحميد الأسدي، ومحمد حسين صالح الحساني.

 

وأضافت أن "مكي كاظم الأسدي كان يعمل وسيطًا لتسهيل الشحنات التابعة للحرس الثوري، وتقديم الدعم المالي والتكنولوجي عبر شركة موارد الثروة الجنوبية، ومحمد حسين صالح الحسني هو الوكيل والممثل المعتمد للشركة، وقع عقود أسلحة لصالحها".

 

وتقضي العقوبات الأمريكية بتجميد أية ممتلكات أو أصول محتملة في الولايات المتحدة للأفراد والكيانات المعنية، وحرمانهم من الاستفادة من النظام المالي الدولي.

 

وما لم يتم تطبيق استثناءات، فإن أية مؤسسة مالية أجنبية تسهل عن عمد إجراء معاملات مهمة للأفراد أو الكيانات المعينة بالعقوبات فإنها يمكن أن تخضع للعقوبات الأمريكية.

 

وأدرجت واشنطن، في 8 أبريل / نيسان الجاري، "الحرس الثوري" على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

 

وذلك القرار هو الأول من نوعه؛ فلم تصنف الولايات المتحدة من قبل أي كيان أجنبي حكومي كـ"منظمة إرهابية".

 

ويتصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، منذ أسابيع، بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها، لاسيما إسرائيل ودول الخليج، من جهة أخرى، على خلفية البرنامج النووي الإيراني ودعم طهران لجماعات مسلحة في دول عربية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandabpress.com - رابط الخبر: https://mandabpress.com/news56459.html