2020/04/17
غريفيثس يشرح لمجلس الأمن مقترحات ثلاثة لحل الأزمة اليمنية

بين التفاؤل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في عموم اليمن، والتحذير من الأزمة الإنسانية المتفاقمة، قدّم المسؤولان الأمميان مارتن غريفيثس ومارك لوكوك صورة للأوضاع الحالية وتوقعات للمستقبل بشأن اليمن، في ظل تفشي جائحة كورونا، وذلك في إحاطة أمام مجلس الأمن يوم الخميس عبر تقنية الفيديو.

وتأتي الجلسة بعد ظهور أول حالة إصابة موثقة بالفيروس التاجي في 10 نيسان/أبريل في اليمن وتزامنا مع جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى البلاد، مارتن غريفيثس، لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة أملا في استئناف العملية السياسية والسلمية.

وقال غريفيثس في بداية الجلسة: "ثمة فرصة سانحة لإحلال السلام في اليمن، وهذه الفرصة جاءت مع مواجهة الدولة أصعب أيامها، وفي حين يتواصل التصعيد العسكري على جبهات عديدة منذ ثلاثة أشهر، إلا أن مجيء كـوفيد-19 يهدد بتعميق معاناة اليمنيين."

وأشار إلى أن هذه لحظة مواتية أكثر من أي وقت مضى كي تلتزم الأطراف بإسكات البنادق وبإنهاء النزاع عبر الحل السياسي والسلمي. وأضاف: "اليمن لا يستطيع خوض معركتين في وقت واحد: الحرب والجائحة. وهذه المعركة الجديدة في قتال الفيروس قد تستنزف قدرات اليمن، وأقل ما يمكننا فعله هو وقف هذه الحرب لنوجه انتباهنا إلى هذا التهديد الجديد."

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد وجّه نداء في 25 آذار/مارس، دعا الأطراف اليمنية فيه إلى وقف القتال، وهي دعوة لاقت ترحيبا من قبل حكومة اليمن وأنصار الله وغيرهما من القادة السياسيين والمجتمع المدني والمجموعات النسائية. وفي 8 نيسان/أبريل، أعلنت قوات التحالف بقيادة السعودية وقف إطلاق النار من جانب واحد، وهو ما اعتبره السيّد غريفيثس مهما لخلق بيئة مواتية لنجاح الجهود التي تقودها الأمم المتحدة من أجل السلام. "هذه إشارة واضحة بالالتزام بحل سياسي للنزاع ودعم جهود الأمم المتحدة في اليمن."

ثلاث مقترحات أمام الأطراف نضاعف جهودنا لتجسير أهم نقاط الخلاف العالقة بين الأطراف، قبل أن نجمعها في لقاء لمناقشة الاتفاقات على الطاولة وتثبيت تلك الاتفاقات ونشرها -- مارتن غريفيثس

وأكد غريفيثس أمام مجلس الأمن أنه لا يجب الاستهانة بمطالب الطرفين، وأن هذا هو وقت "القرارات الصعبة" وقال: "قدمت ثلاثة مقترحات للطرفين، الأول يتعلق بوقف إطلاق النار في عموم البلاد، والثاني يتعلق بالإجراءات الإنسانية والاقتصادية المهمة التي يمكن أن تشمل إطلاق سراح سجناء وموقوفين وفتح مطار صنعاء الدولي ودفع رواتب موظفي الحكومة وفتح طرق الإمداد وضمان دخول المستلزمات الضرورية عبر ميناء الحديدة، كل ذلك ضروري للحرب على كوفيد-19.

أما  الاقتراح الثالث، فيتعلق باستئناف عاجل للعملية السياسية."

وأفاد غريفيثس بأنه يتوقع التوصل إلى اتفاق بشكل رسمي في المستقبل القريب مع الأطراف اليمنية، مشيرا إلى إحراز تقدم جيد فيما يخص التوصل إلى توافق على المقترحات وخاصة على مبدأ وقف إطلاق النار في عموم اليمن. وقال "نضاعف جهودنا لتجسير أهم نقاط الخلاف العالقة بين الأطراف، قبل أن نجمعها في لقاء لمناقشة الاتفاقات على الطاولة وتثبيت تلك الاتفاقات ونشرها."

وحذر غريفيثس من استمرار الأعمال العسكرية على عدّة جبهات، معربا عن خشيته من التوصل إلى اتفاق في حين تبقى مأرب مركز ثقل الحرب، داعيا إلى التعجيل في التوصل إلى وقف القتال في الوقت الذي يتواصل انتهاك وقف إطلاق النار في الحديدة. وقال: "من المهم أن يستأنف الطرفان عمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار والآليات المشتركة."

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandabpress.com - رابط الخبر: https://mandabpress.com/news59792.html