2020/07/06
الارياني يغرد ضمنياً عن الشرفي .. ونشطاء يردون: لماذا لا تقيله؟ هل وظيفته أكبر من رئيس الوزراء؟

"فهد الشرفي" موظف حكومي بدرجة مستشار وزير الإعلام، يتمتع بالكثير من الامتيازات من الشرعية اليمنية ويحصل على مخصصات كثيرة من اللجنة السعودية، بالرغم من ذلك يمتدح وبكل جرأة أسرة الحوثيين ويكيل تهم التخوين لقيادة الحكومة والجيش الوطني، والتعريض بهم وبأعراضهم، ويتغنى على الملأ ببطولات بدر الدين الحوثي وابنائه.

على مدى الأشهر الكثيرة الماضية، واصل الشرفي هواياته المفضلة، في تزييف الحقائق وكيل التهم ونشر الشائعات بحق أبطال الجيش الوطني وقوات الأمن، ووصمهم بالجماعات الإرهابية والخونة والقتلة، والزعم بوجود قوات تركية وقطرية ومن كل حدب وصوب هي من تدير الحكومة وقواتها. وطالما تغنى بالمليشيات المتمردة المدعومة من الإمارات في جنوب البلاد، وتحدث عن انتصاراتها على الحوثيين وعلى الجيش الحكومي، مستخدماً الانتهاكات التي مورست في عدن وغيرها من المناطق كمزحات ثقيلة، يسخر فيها من الاستنكار الحقوقي والشعبي، ويربطها من صنعاء الخاضعة للحوثيين. وبين الفينة والأخرى، يذكر الناس ببطولاته المزعومة  عن قتاله الحوثيين قبل عام  2004 في صعدة، ويتخذ من ذلك ستار للتغطية على ما يقوم به من شق للصف الوطني وممارسات تخدم الحوثيين وغيرهم من المليشيات والمشاريع الخارجية التي تهدف تقسيم اليمن.

في الاسابيع الماضية، نشر الشرفي مقاطع فيديو، قال فيه إن بدر الدين الحوثي رجل شجاع وذو تضحية كبيرة وإنه يفضل القتال مع الحوثي على أن ينحاز للقتال تحت لواء الشرعية. وامتدح مستشار وزير الإعلام الذي يتقاضى مرتباً بالدولار من الشرعية، جماعة الحوثيين وقال انه يفضل القتال معهم خير من القتال مع الجيش الوطني الذي يتصدى لهجمات الحوثيين في جبهات مختلفة، وقال إن الحكومة ليست محترمة حتى يضطر للقتال معها. وهاجم الشرفي قادة الجيش في قانية واصفاً الحكومة ومسؤوليها بـ"غير المحترمة"، وقال انه لو كان حالياً ضمن صفوف جماعة الحوثي لكان حالياً وزيراً في حكومته، كونه كما يعتبر نفسه "مثقفاً وقادراً على الكلام ومن قبيلة خولان بن عامر".

المنشورات والمقاطع المصورة التي يبثها الشرفي، نالت بشكل سريع اعجاب كل من خصوم الشرعية المتمثلين في جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي الانفصالي، حيث يشارك كلامه المسيء، قيادات من الجانبين أمثال هاني بن بريك وقيادات حوثية من ضمنهم حسين العزي الذي يشغل نائباً للخارجية لدى الحوثي.

وفي حين قوبلت إساءات الشرفي للجيش والحكومة، بالصمت من قبل المعنيين في وزارة الإعلام وحكومة معين عبدالملك، عبر مدونون ونشطاء يمنيون عن استيائهم من تناقضات الرجل واسترزاقه. وعزز النشطاء والمدونون منشوراتهم وتغريداتهم بمقاطع فيديو تظهر مواقف الشرفي المتناقضة من الشرعية ومسؤوليها ومن نائب الرئيس وزعيم حزب المؤتمر الذي اغتاله الحوثيون ويتغنى الشرفي بالوفاء له.

وقال يحيى قمع  مدير الإعلام بالجوف إن "فيديوهات فهد الشرفي مرحب بها ويحتفل بها هاني بن بريك وحسين العزي" مضيفاً أن "الشرفي هو صوت المليشيات الشمالية والجنوبية والمشاريع الخارجية لتمزيق البلد ويعتبر سفيرها المفوض فوق العادة لدى شرعيتنا الموقرة ، ومن العار ان يكون هذا الكائن يسئ للابطال يوميا ومحسوب على الشرعية" . وغرد الصحفي الحضرمي أحمد ماهر بالقول، "فهد الشرفي يسب الرئيس والحكومة ويحرض ضد الجيش الوطني ويفرح بسقوط اي محافظة بيد الحوثيين بل يتغنى ويشيد بهم وبرغم هذا لازال يظهر بالقنوات باسم مستشار وزير الإعلام" وتساءل ماهر "لماذا لا نرى أي إجراء قانوني من وزير الإعلام ضده مثل ما فعل سابقا مع الوكيل أيمن النواصري؟ هل السكوت علامة الرضا عنه".

واشار الناشط ضيف الله القهالي إلى استخدام الشرفي للألفاظ البذيئة والسوقية في مهاجمة الجيش ورجالات الشرعية، مذكراً بالكثير من المتآمرين الذين ساروا على نهج الشرفي قبل أن يعودوا إلى قياداتهم المتمردة في صنعاء.

وتساءل الكثير عن مواقف الحكومة ورئيسها معين عبدالملك وعن صمت وزير الإعلام معمر الإرياني، وما إذا كان الشرفي يمارس هواياته بموافقة منهم.  من جهته، وبعد صمت طويل، غرد وزير الإعلام معمر الإرياني عن تطاول الشرفي دون أن يسميه صراحة وقال في تغريدة على حسابه الموثق "من المؤسف ان يترك البعض قضيته الرئيسية وعدوه الحقيقي الذي يهدد اليمن ارضا وانسانا حاضرا ومستقبلا وينصرف لإثارة معارك جانبية بالإساءة للشرعية والطعن في الجيش الوطني الذي يقدم خيرة ضباطه وافراده لاستعادة الدولة والحفاظ على هوية اليمن وعروبته، مقدما خدمة لمليشيا الحوثي وخلفها ايران".

وأكتفى الوزير بإطلاق دعوة "صادقة ومخلصة لكافة المكونات السياسية والاعلاميين والصحفيين والنشطاء لنبذ اسباب الفرقة والخلاف والصراعات التي تستفيد منها مليشيا الحوثي، وتوحيد الصفوف خلف القيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي، وفاء لدماء الشهداء وتضحيات الجرحى الذين بذلوا الغالي والنفيس لاجل اليمن". دعوة قابلها النشطاء بالانتقاد، حيث رد محمد الرداعي على الوزير بالقول "ليست سوى تغريدة للاستهلاك لا اقل ولا اكثر نريد حل على الواقع ، قم بإحالته للتحقيق بشأن الإساءة لجيش الدولة وقم بإقالته".

ووصف الصحفي محمد الجرادي  موقف الوزير بـ"كلام إنشائي لا يقدم ولا يؤخر، مسؤول يسيء للجيش وهو تحت إدارتك ولا تستطيع على إقالته وإحالته للمحاسبة، فقدم استقالتك افضل لك". وتساءل الإعلامي سمير النمري "ليش ما تفصله من عمله باعتبارك وزيره"، واتهم مغرد أخرى الوزير بالتواطؤ مع الشرفي ومن على شاكلته، وعدم القيام بمسؤولياتهم إزاء ما يتعرض له الجيش والحكومة نفسها من اساءات واتهامات من داخل مكاتبها. وحّمل النشطاء والمدونون، رئيس الحكومة معين عبدالملك مسؤولية، تطاول الشرفي وغيره على الحكومة وتجريحهم في بطاولات الجيش ومدح مشاريع التقسيم ومليشيات الانقلاب في الشمال والجنوب، متسائلين هل يعجز وظيفة الشرفي أكبر من رئاسة الوزراء؟

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandabpress.com - رابط الخبر: https://mandabpress.com/news60481.html