حذرت صحيفة عكاظ اليوم في إفتتاحيتها من عواقب تباطيء تحركات المبعوث الأممي في اليمن وقالت "إذا لم يتحرك ممثل الأمم المتحدة «جمال بن عمر» بالسرعة وبالضغط الكافيين.. فإن الحوثيين سيمضون في فرض سياسة الأمر الواقع على اليمن.. في ظل التراخي الدولي.. وسوف تأتي المصيبة على رأس اليمنيين كافة.. حيث سيؤدي الصدام بين أبنائه إلى حروب أهلية ضارية لا يجب السماح بها.. أو التأخر كثيرا حتى تقع".

ورأت الصحيفة أن التباطيء في التحركات الدولية لا يخدم إلا إيران التي تبحث عن وقت لتوظف وجودها على الأرض في كل من سورية واليمن والعراق ولبنان .. لفرض شروطها أثناء مباحثاتها الراهنة مع الغرب حول برنامجها النووي الخطير.

أما صحيفة الرياض فتحدثت اليوم بانتقاد حاد لمهمات المبعوثين الدوليين في الوطن العربي وقالت الصحيفة لم يتغير أي شيء منذ عقد الخمسينات إلى اليوم، فالأزمات متصاعدة، والركض بين الهيئة الدولية ومجلس الأمن أصبح إدماناً عربياً في إيجاد منقذ. وقالت الصحيفة على لسان الكويلت "قبل سنوات قريبة خاض الأخضر الإبراهيمي تجربة فاشلة في سورية دون أن يحقق أي نتائج، وانسحب منها لأنه اصطدم بالمستحيل، وقبله بعقود طويلة جاء «جونار يارنج» مبعوثاً للشرق الأوسط عام ????م وأيضاً كان عمله مزيجاً من الفشل والنجاح، وحالياً يدور في المنطقة مبعوث لسورية، وآخر لليمن، وثالث لليبيا، والجميع سينتهي مصيرهم وفقاً لتجارب ما قبلهم، وهذا الرصيد من الفشل لا يعزى لعدم قدرة المندوبين، وإنما لمن يتخذ القرار الذي حول نفسه، زعيماً مدنياً أو عسكرياً أن يكون الناطق والمقرر باسم الشعب".

وقالت الرياض "هناك مبادرة خليجية لليمن كانت بداياتها مقبولة من الجميع وقبل وصول الحوثيين للسيطرة على العاصمة صنعاء ثم بعض المدن، لأنها الوسيلة لتجنب ما هو أسوأ، ولكنها انتهت ومصير اليمن معلّق على مجهول، وليبيا كان من المفترض أن تقوم جهود تشترك بها مصر والسودان وبقية دول المغرب العربي، بتقديم مشروع حل لما يحدث في ليبيا إلا أن كل دولة عربية تتعامل مع فصيل، أو شبه الدولة المعترف بها مع أن التهديد القادم للجميع ليس افتراضياً، وإنما حقيقي".

أما صحيفة الشرق القطرية فقد رأت أن تواجد الرئيس هادي في عدن وتحويلها إلى عاصمة لليمن هو أم مؤقت إذاما أتخذه الرئيس هادي وهذا الأمر هو نتيجة للضغووط التي عاناها هادي من جماعة الحوثي وقالت الصحيفة "ستظل صنعاء عاصمة اليمن الموحد، طال الزمن او قصر، ذلك ان الرئيس اليمني الذي يحظى بدعم خليجي وعربي ودولي واسع في مواجهة الحوثيين، وبسند شعبي كبير في الداخل تعبر عنه المظاهرات اليومية المساندة له في شتى المحافظات بما فيها صنعاء، مطالب بالتصدي لأبرز التحديات التي تواجه البلاد، وفي مقدمتها الحفاظ على وحدة اليمن واستقلاله والمحافظة على كيان الدولة ومؤسساتها."

وقالت الشرق "ان الدول العربية يقع على عاتقها عبء كبير في تقديم الدعم والعون لليمن وللشعب اليمني، لمساعدته على انجاح الحوار بين الفرقاء برعاية جمال بنعمر مبعوث الأمم المتحدة، والذي يستند الى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بما يقود إلى بناء شراكة حقيقية بين كل الاطراف، بحيث توفر معبرا آمنا يجنب البلاد المخاطر الجسيمة المحدقة بها".

كما جاء رأي صحيفة الراية القطرية موافقا لرأي الشرق حيث أشادت بقرار الرئيس هادي إعلان صنعاء عاصمة محتلة واعلان العاصمة عدن مؤقتا وقالت "إعلان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مدينة عدن عاصمة لليمن واعتبار صنعاء محتلة من قبل الحوثيين يرسل رسالة واضحة للحوثيين بأن الشعب اليمني والمجتمع الدولي لن يعترفا بانقلابهم واستيلائهم على مؤسسات الدولة السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية بالقوة العسكرية".

ورأت الصحيفة " أن إعلان الرئيس هادي أن عدن ستكون العاصمة المؤقتة لليمن يجب أن يشكل البداية للمعركة الحقيقية مع الحوثيين". وشددت الصحيفة على " العمل بالجدية والإخلاص لإنجاح المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل التي توافق عليها جميع اليمنيين بمختلف أطيافهم وهذا مرهون ببناء شراكة حقيقية تنقذ اليمن من وضعه المتأزم وتخرجه من أزماته المتفاقمة التي وضعه فيها الحوثيون إلى بر الأمان".

واضافت الصحيفة "فليس من المقبول بعد إعلان الرئيس بأن عدن ستكون العاصمة المؤقتة لليمن أن تماطل الأطراف اليمنية في الدخول في حوار وطني للخروج من المأزق، خاصة أن الجميع يدركون أن المستفيد الوحيد من هذا الوضع هم الحوثيون وبقايا نظام الرئيس المخلوع صالح الذين لايريدون الخير والاستقرار لليمن ولذلك فإن المطلوب استغلال الرفض الخليجي والعربي والدولي للانقلاب الحوثي والداعمين له في فرض المزيد من العزلة على الحوثيين وهذا لن يتم إلا بتسريع الاتفاق على مكان وموعد الحوار الوطني والإصرار على أن يكون مبنيًا على المبادرة الخليجية".