البيان - صنعاء - محمد الغابري
من المقرر أن تقدم الحكومة اليمنية غداً إلى البرلمان برنامجها للفترة المقبلة، بهدف الحصول على ثقته، فيما دان مجلس الأمن الهجوم الذي استهدف سكن السفير الإيراني في صنعاء، ودعا المبعوث الخليجي إلى إنجاز بقية بنود المبادرة بشأن اليمن.
وقال مسؤول في مجلس الوزراء اليمني لـ«البيان» أمس، إن الحكومة أرسلت برنامجها إلى البرلمان، في انتظار أن تمثل أمامه الأحد لعرض البرنامج، ومطالبة النواب بمنحها الثقة، لتبدأ بتنفيذ ذلك البرنامج.
وأضاف: البرنامج انعكاس للتحديات التي تواجهها الحكومة، ولم يقدم وعوداً في الهواء، ولكن تمت مراعاة التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية والمرحلة، التي تمر بها البلاد.
ووفقاً للوائح البرلمان، سيتم تشكيل لجنة من كل الكتل البرلمانية لمناقشة البرنامج مع الجانب الحكومي، وتقديم تقرير بذلك إلى جلسة لاحقة للمجلس، ليتم بعدها المصادقة عليه، أما في حال رفض البرنامج، فإن ذلك بمثابة حجب للثقة عن الحكومة.
على صعيد منفصل، دان مجلس الأمن الهجوم الإرهابي، الذي استهدف مقر إقامة السفير الإيراني في صنعاء، وأسفر عن مقتل وإصابة أشخاص عدة. وأعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان عن تعاطفهم وتعازيهم لأسر وأصدقاء الذين قتلوا وأصيبوا من جراء هذه الأفعال الشنيعة.
وأفاد أنه يدين بأشد العبارات جميع أعمال العنف ضد المقار الدبلوماسية، التي تهدد حياة الأبرياء، معتبراً أن هذه الأعمال تعرقل بشكل خطر العمل الطبيعي للممثلين الدبلوماسيين والمسؤولين.
وأكد المجلس أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلام والأمن، وأن أية أعمال إرهابية إجرامية لا يمكن تبريرها، بغض النظر عن دوافعها ومكان ارتكابها.
ولفت أعضاء مجلس الأمن في بيانهم إلى حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية والتزامات الحكومات المضيفة على اتخاذ جميع الخطوات المناسبة لحماية تلك الأماكن، ومنع أي هجوم على الموظفين الدبلوماسيين والقنصليين. وأكد المجلس تصميمه على مكافحة جميع أشكال الإرهاب، وفقاً لمسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
بالتوازي، أنهى المبعوث الخاص للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية صالح بن عبد العزيز القنيعير زيارة لليمن استغرقت أياماً عدة، دعا في نهايتها إلى استكمال تنفيذ بقية بنود المبادرة الخليجية.
وقال في بيان، إنه التقى خلال الزيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس مجلس الوزراء خالد بحاح، ووزراء الخارجية والداخلية والمالية ووزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، كما التقى سفراء مجموعة الدول العشر.
وأكد خلال لقائه المسؤولين حرص دول مجلس التعاون على مواصلة تقديم الدعم السياسي والتنموي لليمن ومساندة الجهود الهادفة إلى إخراج اليمن من أزماته الراهنة وتعزيز قدرات الحكومة اليمنية في تنفيذ برنامجها لما تبقى من المرحلة الانتقالية.