2015/03/21
افتتاحيات الصحف العربية تدين تفجيرات صنعاء وتحذر من حرب أهلية مذهبية

نددت الصحف العربية والعالمية بالتفجيرات الإرهابية التي طالت المصلين يوم أمس في مسجدي بدر والحشوش في العاصمة صنعاء . وأعتبرت جريدة القدس العربي هذه المجازر سقوط في دائرة الدم والفشل. وعدت القدس هذه التفجيرات مؤشر إلى انحدار البلاد سريعا نحو حرب أهلية مذهبية.

وقالت الصحيفة الصادرة من لندن "ومع الادانة الكاملة للاستهداف العشوائي والارهابي للمصلين من اتباع الحوثي، يجب ادانة كذلك قتل المتظاهرين السلميين المعارضين للحوثي، والاغتيالات التي تستهدف السياسيين او المدنيين بغض النظر عن انتماءاتهم. اذ لا يمكن تبرير ادانة عمل ارهابي، والصمت تجاه آخر، بسبب الانتماء المذهبي او السياسي للضحايا هنا او هناك. فالارهاب هو الارهاب، وهو بطبيعته أعمى غير قادر على التمييز".


ورأت الصحيفة وفق مراقبين أن ما حدث من أعمال عنف أمس في اليمن "مجرد حلقة في مسلسل طويل، ربما يكون مازال في بدايته اذا لم يتوفر الخيار السياسي الواقعي القادر على جمع الفرقاء حول طاولة حوار حقيقي".

وأشارت الصحيفة إلى أن ما حصل يعتبر سقوطا سياسيا واخلاقية للأمم المتحدة متمثلة بمبعوثها في اليمن وقالت "ان سقوط اليمن يعني سقوطا سياسيا واخلاقيا للامم المتحدة التي تحول مبعوثها الخاص إلى جزء من المشكلة وليس الحل، عندما اسهم في شرعنة الانقلاب الحوثي بدلا من عزله. والاهم انه سقوط جديد للمحيط العربي الذي ترك اليمن يغرق في ازماته الاقتصادية والامنية حتى وقع في قبضة الحوثي".


أما صحيفة الشرق القطرية فقد رأت أن الشرعية الدستورية والتمسك بالحوار الوطني هي الحل للأزمة اليمنية ووصفت ما حصل بالأمس بالجريمة البشعة . ورأت الصحيفة "إن هذه التفجيرات تشكل سابقة خطيرة تهدف إلى بث الذعر والفوضى بين المصلين الأبرياء الآمنين، وتهدف إلى جر الشعب اليمني إلى مستنقع الحرب الأهلية".

وحذرت الشروق من أن مثل هذه الجرائم " قد تدخل اليمن في أتون حرب لا يعلم مداها إلا الله، من الفعل ورد الفعل، قد تطال الأبرياء من النساء والأطفال، وتدمر البلاد المنهكة اقتصاديا وسياسيا، بعد الأمل الذي لاح من عودة الرئيس هادي إلى ممارسة مهامه والدعوة لعقد مؤتمر الحوار الوطني بالرياض".


وبينت الصحيفة أن دولة قطر قد "لقد استنكرت .. بشدة هذه الجريمة البشعة وعبرت عن إدانتها الشديدة للتفجيرات ".

صحيفة الوطن السعودية رأت أن جمال بنعمر مبعوث الأمم المتحدة في اليمن جانب الصواب حين طالب جميع الأطراف السياسية في اليمن والجماعات المسلحة بوفق الاقتتال وقال "فواقع الأمر يقول إن من حمل السلاح وأخلّ بأمن البلاد ونشر الاضطرابات فيها هم الميليشيات الحوثية وبقايا النظام السابق، أما بقية الفصائل التي يقصدها المبعوث الأممي فهي إما تدافع عن الشرعية أو تحمي ممتلكات الشعب".

وأضافت الصحيفة "يبقى المبعوث الأممي غير قادر على التصريح بوضوح ضد العنف الذي يمارسونه" تقصد جماعة الحوثي .

أما صحيفة اليوم السعودية فقد أشادت في افتتاحيتها اليوم بما تقدمه المملكة من حلول في اليمن وبتواصلها مع كل الأطراف السياسية وقالت "هناك اتصالات دبلوماسية مع الحوثيين، ومع حزب الاصلاح وحزب المؤتمر الشعبي".

وقالت الصحيفة أن المملكة تعمل في اليمن وفق الشرعية التي اختارها اليمنيون وقالت "اليمن لا يحتاج الى دعم بذور الفتنة النائمة، والشرعية في اليمن شرعية واحدة لا غير، والجميع يعمل في اطار الشرعية الدستورية، وعلى ما يتوافق عليه اليمنيون".

وأشارت الصحيفة إلى أن الحل في اليمن هو في الحوار والإبتعاد عن الإقتتال أو التدخلات الخارجية.

وبذات السياق قالت صحيفة العرب القطرية "المملكة العربية السعودية هي الشقيقة الكبرى التي تسّخر مكانتها السياسية ووزنها الاستراتيجي لخدمة قضايا أمتها، وإعادة الاستقرار إلى أي بؤرة توتر، خاصة اليمن، الذي يشكل مكانة خاصة في اهتمامات الدبلوماسية السعودية".


أما صحيفة البيان الإماراتية فقد رأت أن الإرهاب ووجود الطائفية في بلد مثل اليمن يكفي "للقوى التي لا تريد خيراً للأمة العربية والإسلامية أن تعبث وتلعب وتحرّك الأدوات كما تشاء". ورأت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم بعنوان الإرهاب ووعي التاريخ أن "الإرهاب وحش لا يرحم مربيه ومطعمه، وهو مهيأ بالطبيعة والجينات للانقضاض على مدجّنه في أية لحظة وعند أية فرصة سانحة، وهو قادر على التمدّد وتغيير الاتجاه والانتقال من يد إلى أخرى ومن مموّل إلى آخر وفقاً لمن يدفع أكثر. يبقى أن نعرف كم سندفع من الأبرياء ومن منجزاتنا قبل أن نفهم ونعي لحظتنا التاريخية".


أما صحيفة العرب القطرية فقد قالت في كلمتها اليوم تحت عنوان "الحوثي .. الوجه الطائفي المكشوف" أن جماعة الحوثي كل يوم تكشف "عن وجهها الطائفي المقيت. لم تفلح المساحيق التي حاولت الجماعة تجميل نفسها بها في إخفاء «الأجندة الطائفية الخارجية» التي تحملها، وتعمل على تنفيذها بدقة في اليمن".

وقالت الصحيفة "فشل الحوثيون في إصباغ صفة «الثورية» على انقلابهم على الشرعية، كما فشلوا في إقناع الرأي العام المحلي -قبل العالمي- بأن المسلحين التابعين لهم في الشوارع هم «لجان شعبية» مؤيدون للتغيير".

ورأت العرب أن الأجندة التي يحملها الحوثي "هدفها الأساسي تمزيق اليمن ونشر الفوضى بداخله".

كما رأت الصحيفة أن مثل هذه الأحداث والجرائم التي تشهدها اليمن هي محالولة من جماعة الحوثي لـ "جر البلاد إلى اقتتال داخلي حتى يستطيع إفشال «حوار الرياض» الذي دعا إليه الرئيس عبدربه منصور هادي".

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandabpress.com - رابط الخبر: https://mandabpress.com/news7017.html