ذكرت صحيفة محلية أن الضالع، شهدت الاثنين، تطورات ميدانية كبيرة حيث انتقلت الحرب إلى عاصمة المحافظة التي شهدت اشتباكات وحرب شوراع مفتوحة، خلفت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين.
ونقلت يومية "الأولى" الصادرة الثلاثاء عن مصدر محلي قوله: "إن قوات الحوثي دخلت المدينة من الجهة الغربية بعد أن سيطرت على مناطق عدة بمساعدة مدافع الهاون والدبابات".
وتضررت في الاشتباكات والقصف عشرات المنازل بعضها تدمر بشكل كامل وسقط قتلى وجرحى من أهالي المدينة – قالت المصادر – إن بعضهم لم يستطع أهاليهم إسعافهم نتيجة استهداف كل حركة.
وقال شهود عيان ليل الاثنين إن الاشتباكات مستمرة وحرب شوارع وقصف كبير تشهده المدينة، مشيرين إلى أن حوالي أكثر من 20 دبابة تقصف من 5 اتجاهات على المدينة.
وحسب شهود العيان تم استهداف دار الحيد الأثري وتدمير منازل قديمة ومواقع أثرية، منوهين إلى أن المقاومة الشعبية صدت محاولة للتقدم من عدة جهات.
وتحدثت المصادر عن سقوط أكثر من 10 قتلى من مسلحي المقاومة، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى.
وحصلت الصحيفة ذاتها على أسماء عدد من ضحايا الاشتباكات في صفوف المقاومة الشعبية من مصادر محلية وهم: وليد مصطفى، علي حسين السقلدي، حسام محسن، عدنان أمين، أكرم الحريري، هاني مساعد، أكرم محسن، عسكر الحريري، محمد عبد الله حسين الملقب، وجميعهم قتلوا نتيجة القصف والاشتباكات.
وأكدت المصادر بمدينة الضالع تمكن مسلحي ما يعرف بالمقاومة من أسر 15 مسلحاً حوثياً أثناء محاولة اقتحام دار الحيد بعد ساعات الظهيرة.
وحسب ذات المصادر استهدف قصف عنيف بالدبابات حي العرشي ودار الحيد ومنطقة زبيد القريبة من الضالع بعد محاولات اقتحام دار الحيد والانسحاب إلى وسط المدينة .
وقالت مصادر طبية إن قوات الجيش التابعة للواء 33 مدرع والحوثيين منعت سيارات الإسعاف من إسعاف الجرحى إلى المشافي، مشيرة إلى أن العشرات تركوا وهم ينزفون، ومنعت الطواقم الطبية من التدخل لإسعافهم.
وتحدث شهود عيان عن أن قذيفة دبابة سقطت على سيارة إسعاف كانت تقل جرحى، ولم يعرف مصيرهم ومصير طاقم السيارة.
ولفتت المصادر إلى أن عشرات القتلى من الحوثيين وقوات الجيش سقطوا في الاشتباكات المستمرة، بالإضافة إلى إحراق خمسة أطقم وإعطاب دبابتين في منطقة سناح وجلاس وخوبر ومفرق الجمروك.
وأوضحت المصادر أن الضالع تشهد انقطاعاً تاماً للكهرباء منذ تاريخ 24 من شهر مارس الجاري وحتى الاثنين، إضافة إلى انعدام المياه وتحول المدينة إلى ساحة حرب.
وقالت المصادر إن الوضع الإنساني مترد وفي أسوأ حالاته، وأن الأهالي يعانون بشدة نتيجة الحصار، وإغلاق الأسواق والمحال التجارية.
وذكرت أن أهالي المناطق القريبة من المعسكرات نزحوا إلى مناطق ريفية ونزلوا في المدارس، والبعض منهم توجه إلى مناطق بعيدة.
وأضافت: "ولا يزال سكان أغلب المناطق وسط مدينة الضالع متواجدين، في منازلهم، رغم القصف العنيف، وانقطاع الخدمات والحصار الذي يفرض عليهم".
وتحدث مصدر آخر عن استهداف قوات الجيش والحوثيين للمستشفيات ولسيارات الإسعاف، حيث قال إن عدداً من الجرحى من حي العرشي والمجمع التربوي الذي يتمركز بداخله مسلحو الحوثي وجنود اللواء 33 منعوا وصولهم إلى المستشفيات.
وذكر المصدر أن الحركة متوقفة في الأسواق، والمحال التجارية مغلقة ويتم استهداف أي حركة في الشوارع في الوقت الذي تمتلئ المنازل بالجرحى من المواطنين.