قال الدكتور محمد صالح المسفر إستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر في مقال له نشرته "الشرق القطرية" أنه "رغم كل الاتفاقات الأمنية والدفاعية المعقودة بين دول مجلس التعاون، منفردة أو مجتمعة، مع قوى دولية أخرى، مثل (الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الكبرى)، إلا أن تلك الاتفاقيات والمعاهدات لم يطلب منها أن تطرح مطرح التنفيذ في هذه الأزمة، لقد كان القرار سعوديا / خليجيا اتخذ بسرية كاملة، وأبلغت تلك الدول الغربية الحليفة بالقرار لحظة تنفيذ العملية العسكرية ضد (جيش علي المخلوع وحليفه الحوثي ومليشياته) ولم يكن قبلها، وذلك إعلان بأن قادتنا يملكون الإرادة السياسية لا اتخاذ قرار السلم والحرب، ونظرا لمكانة المملكة العربية السعودية فقد نالت التأييد العربي والإسلامي والدولي".
وقال المسفر "لا يفوتنا أن أشيد بموقف القيادة التركية من هذه الأزمة والوقوف إلى جانب دول مجلس التعاون، معلنة تأييدها "لعملية عاصفة الحزم".
وأضاف "لقد حمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إيران في خطاب متلفز المسؤولية الكاملة عن العبث الذي تقوم به في الشرق الأوسط، خاصة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وطالبها علانية أمام الرأي العام بوقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية لتلك الدول.إنه موقف مشرف نحتفظ بالجميل للسيد أردوغان رئيس الجمهورية التركية وللشعب التركي على تلك المواقف الشجاعة".
وتسائل المسفر "لماذا لا يحسم أمر مطار عدن والمعسكرات في الضالع وما حولها وكذلك بعض المعسكرات المتواجدة في جنوب اليمن مرة وإلى الأبد"؟
وقال "أن جميع قوات المقاومة الموالية للشرعية اليمنية قد انسحبت من مسرح المطار وكذلك السكان المحيطين به، ليفسحوا المجال لقوات التحالف الجوية بتدمير المطار بما حوله على رؤوس من فيه من أتباع الحوثي والمخلوع صالح، كما أن قوات حوثية تتواجد بشكل كثيف في منطقة برية اسمها (بير النعامة) تبعد عن مدينة عدن قرابة الخمسين كيلو مترا باتجاه باب المندب ــ الصبيحة.
وأضاف أن "أرتال عسكرية، دبابات ومدرعات وحاملات جند في (مزرعة غازي) بالمدينة الخضراء بعدن ، والطريق الممتد بين المدينة الخضراء والشارع الرئيسي المؤدي إلى لحج، وهناك قوات متقدمة نحو عدن في منطقة اللحوم أي (خط عدن ــ تعز) وهذه المزرعة تعتبر غرفة عمليات الحوثيين وعلي المخلوع، فلابد من تدميرها بمن فيها".
وقال "تشير المعلومات الميدانية إلى أن اللواء 15 ميكانيكي مشاة، متواجد في أبين جنوب شرق مدينة زنجبار على بعد 3 إلى 5 كيلو مترات ويتخذه الحوثيون مركز تجمع لقواتهم وقاعدة خلفية للإمداد والتموين للقوات المتقدمة من (أبين إلى عدن)".
وختم استاذ العلوم السياسية مقالته بالقول "إن إستراتيجية صالح المخلوع والحوثي هي الاحتماء بالمدن وعلى ذلك لابد من إسناد القوى المحاربة اليمنية المؤيدة للشرعية تحت غطاء جوي وصاروخي لملاحقة العابثين بأمن اليمن الشقيق قبل أن يستفحل الأمر.
آخر القول: أتمنى ألا تتحول الحرب الجوية إلى حرب استنزاف تشغل قوات التحالف عن الهدف المقصود وهو تطهير اليمن من صالح المخلوع وجنده وكذلك الحوثي ومليشياته المؤيدة من إيران".