2014/12/08
وول ستريت: اليمن يكشف التحديات التي تواجه خطة أميركا

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية: إن استمرار ضعف الحكومة اليمنية الموالية للولايات المتحدة خلال الشهرين الماضيين تكشف عن بعض أوجه الصعوبة التي تواجه واشنطن في جهودها لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، لافتة إلى أن التحديات الموجودة في اليمن تتشابه مع تلك التي تواجه التحالف ضد داعش.

وأضافت الصحيفة أن الحكومة اليمنية، التي كانت حصنا منيعا في المواجهة ضد أحد أفرع تنظيم القاعدة، انهارت في سبتمبر الماضي بعد هجوم "المتمردين" على العاصمة صنعاء، واستولى منذ ذلك الحين الحوثيون على عدة مدن في اليمن كما زادت قوتهم السياسية في الوقت الذي شن تنظيم القاعدة في شبة الجزية العربية أكثر الهجمات دموية في محاولة لإحباط التقدم الحوثي.

وأكدت وول ستريت جورنال أن إستراتيجية وزارة الدفاع الأميركية البنتاجون في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا نفس المشكلات التي يتم مواجهتها في اليمن.

وقالت الصحيفة: إن أميركا تحاول إضعاف تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية من خلال التركيز على الضربات الجوية في غياب قوة محلية قوية على الأرض، ومع بقايا من الحكومة اليمنية في السلطة - وهو الرئيس عبدربه منصور هادي – تخاطر واشنطن باحتمال فقدان شريك أساسي في مكافحة الإرهاب في وقت تسعى فيه لاحتواء تهديد جديد في المنطقة.

وأضافت أنه رغم سنوات من التدريب ومئات الملايين من الدولارات التي تم إنفاقها فشلت القوات اليمنية في تطوير أي شكل من أشكال القوة القتالية التي يمكن أن تجابه التهديد المزدوج من تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية والحوثيين.

وأشارت إلى أن محاولة بناء قوة برية في اليمن تدعم الضربات الجوية ضد المتطرفين تتكرر في سوريا حيث تكافح الولايات المتحدة وحلفاؤها لإيجاد شريك محلي على الأرض يدعمون الجملة الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ومع غياب القوة البرية في سوريا فإن الولايات المتحدة تعتمد على الضربات الجوية وهو نفس التكتيك الذي استخدم في اليمن منذ 2011 وفشل في هزيمة المتشددين.

وتنقل الصحيفة عن جوردان بيري، محلل شؤون الشرق الأوسط بمؤسسة مابلكروفت البحثية قوله: «من دون قوة برية للشراكة معها سوف تفشل الضربات الجوية. هناك عدد قليل جدا من الأطراف المعتدلة التي يمكن أن تكون شريكة للولايات المتحدة ضد تنظيم القاعدة في اليمن. أما القوات الحكومية اليمنية فإن شرعيتها محدودة وأجزاء كبيرة من البلد بعيدة عن نطاقها بحيث لا يمكن أن تكون شريكا فعالا».

وقالت وول ستريت جورنال: إنه بسبب الصعوبات التي تواجهها الولايات المتحدة على الجبهة السورية ضد الدولة الإسلامية، خففت واشنطن من دعواتها لبشار الأسد بالاستقالة. البعض في الإدارة الأميركية يرون أن النظام السوري بصلاته مع الشيعة ودعم إيران هو القوة الوحيدة القادرة على هزيمة الدولة الإسلامية.

 

المصدر / الصحوة نت

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandabpress.com - رابط الخبر: https://mandabpress.com/news778.html