ناشد المتحدث بإسم قوات التحالف العميد الركن أحمد العسيري جنود وضباط الجيش اليمني إلى عدم التعاون مع مليشيات الحوثي المسلحة، ولا حلفائهم، وأن يلتفوا حول الشرعية، وأن يقفوا معها جنبا إلى جنب ضد من أرادوا اختطاف البلاد، مشيرا إلى أن أفراد وضباط الجيش اليمني مجبرين حاليا على بعض التصرفات من قبل الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وقال العسيري في الإيجاز الصحفي حول عمليات "عاصفة الحزم" في يومها السابع، إن هؤلاء الجنود ليسوا أهدافا لقوات التحالف، وأن تواجدهم في صف الحوثي عرض حياتهم للخطر.
وأوضح بأن قوات التحالف واصلت استهداف الصواريخ الباليستية وكذا الدفاعات الجوية والمخازن الذخيرة، وكذا تجمعات الحوثيين وحلفائهم.
وأشار إلى أنه تم تكثيف عمليات الاستهداف للأهداف الحوثية في الطرق المؤدية إلى عدن، منوها إلى أن النتائج في هذا السياق جيدة،
وقال بأن قيادة قوات التحالف تعي مسئولياتها تجاه المدنيين، وأنها تحرص على تجنيبهم أي أضرار، مشيرا إلى أن المليشيات الحوثية بسبب وقوعها تحت الضغط، من قبل التحالف، تسعى جاهدة لنقل العمليات إلى داخل المدن والقرى، لتصعب المهمة.
وأشار إلى أنه قوات التحالف صارت على تواصل مباشر أكثر مما سبق مع عناصر الجيش النظامي الموالي للشرعية، وكذا اللجان الشعبية التي تقاتل ضد الحوثيين، منوها إلى أنها تقوم بتزويد التحالف بمعلومات مؤكدة حول الأهداف الحوثية وحلفائها، ليتم التعامل معها.
ودعا العسيري، المنظمات الإنسانية والإغاثية إلى التواصل مع الجهات المعنية لتسهيل مهامها، ولضمان وصول المساعدات لأيدي المحتاجين، وليس إلى يد الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أنه يجري التواصل حاليا مع تلك المنظمات لتسهيل عملها، وبما ينسجم مع العمليات العسكرية.
وأكد بأن الحوثيين قاموا بقصف مصنع للألبان في الحديدة، وأن الصور الجوية لقوات التحالف، تؤكد أن مصنع الألبان استهداف المصنع بالهاون وصواريخ الكاتيوشا من قبل الحوثيين، الذين يسعون لتشويه قوات التحالف.
وأضاف:" أحب أن أقول للجميع أن قوات التحالف، سبق وأكدت أن هذه المليشيات تقوم باستهداف المدنيين، وضرب تجمعات السكان، بسبب الضغط المفروض عليها، وكذلك لأنها باتت معزولة داخل المدن، بعد أن تم محاصراتها داخلها، لذا أصبحوا يستهدفون المدنيين".
كما أشار إلى أنه تم التأكد من أن مخيم اللاجئين في المزرق تعرض للقصف من قبل الحوثيين بالهاونات في حرض، الأمر الذي أدى إلى مقتل وجرح أعداد كبيرة من المدنيين.
وأشار إلى أنه يحدث حاليا اشتباكات عنيفة بين خلايا الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وبين اللجان الشعبية الموالية للشرعية في عدن.
وقال بأن عمليات التحالف استمرت اليوم الأربعاء، باستهداف مراكز وتجمعات المليشيات الحوثية، وكذا مستودعات الذخيرة، ومعسكراتهم، مشيرا إلى أن العمليات استمرت على منحيين، الأول استهداف مراكز الذخيرة وتجمعاتهم والمنحى الآخر، منع تقدمهم باتجاه عدن.
وقال بأن مدفعية القوات البرية الملكية السعودية لا تزال تستهدف أي تجمعات تحاول الاقتراب من الحدود، مشيرا إلى أن هناك محاولات فردية يائسة لمجموعات لا تزيد عن عشرة أشخاص تحاول الاعتداء على مراكز حدودية إلا أنه يتم التعامل معها.
وأشار إلى أن سفن التحالف أكملت انتشارها، وحصارها للموانئ والجزر، بالإضافة إلى مراقبة الزوارق من قبل الطيران العمودي التابع لتلك السفن البحرية، لمنع أي إمداد للحوثيين.
وأشار إلى أن اللجان الشعبية تمكنت من طرد بقايا اللواء 33 من داخل مدينة الضالع، وأن المدينة باتت تحت سيطرة الجيش النظامي واللجان الشعبية،
وجدد تأكيده بأن الحوثيين قاموا بنقل صواريخ باليستية في المناطق السكنية، وأنه ليس من السهل العثور على تلك الصواريخ، لكن الحوثيين وحلفائهم لم يعد بإمكانهم إطلاق تلك الصواريخ.
وأشار إلى أن قوات التحالف تسعى حاليا إلى المساعدة في إيجاد قيادات وطنية للجيش اليمني وإعادة تنظيمة، منوها إلى أن المليشيات الحوثية عمدت إلى تفكيك قيادات النظامية في الجيش اليمني، مثل قيادات القوات ورئاسات الأركان، وأن هدفها هو تغيير هوية الجيش اليمني، وتفكيك القيادة، مشيرا إلى أن العمل جاري حاليا مع الحكومة اليمنية لإيجاد قيادة منظمة على الأرض، وأن قوات التحالف ستعمل على تشكيل هذا الجيش ليكون قادر على حماية الشرعية والشعب اليمني.
وأضاف بأن الحوثيين يريدون اختطاف الدولة، وإيذاء الشعب، وتطبيق أجندات خارجية خطرة وفرضها على الشعب.
وأشار إلى أن التحالف لا يستطيع أن يعزل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، عن الحوثيين، وأنهم جميعا يعملون لتطبيق أجندات أجنبية وخارجية.
وأشار إلى أن عملية إعادة الإعمار تأتي عقب انتهاء العمليات العسكرية، مشيرا إلى أن الشعب اليمني يحتاج حاليا للأمن.