تمر محافظة عدن ، المحافظة المدنية الأولى في اليمن ، بأيام عصيبة وساعات حرجة جدا. يتساقط خيرة شباب المحافظة كل يوم برصاص ومدافع ودبابات مليشيات الحوثي القادمة من أقصى الشمال تساندها قوات الجيش والأمن ، التي يفترض أن تحمي المدنيين من المليشيات. يقول أحمد جعفان الصبيحي وهو رئيس إعلامية مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية لقد "جُمِعت في معارك الأيام الأخيرة في عدن،كل من قوات الحرس والأمن الخاصة وقوات من مكافحة الإرهاب المجهزة والمدربة على أعلى مستوى من الجاهزية والقتال" !
واشار الصبيحي في حديث خاص لموقع "مندب برس" أن هذه القوات "كلها تأتمر وتتبع السفاح المجرم علي صالح". وإلى جانب هذه القوات التي يفترض أنها حكومية قبل أن تتحول إلى إقطاعيات خاصة يحركها زعيم الحرب في اليمن يحارب "لفيف من عناصر ميليشيا الحوثي حليفة في إرتكاب المجازر والجرائم البشعة في حق المدنيين والتي تفتك بشباب المقاومة الشعبية الذين يدافعون عن مدينتهم ويقاومون بأسلحة ورشاشات خفيفة بجهود وإمكانات ذاتية وببطولة وشجاعة نادرة" يضيف الصبيحي.
ورغم الإمكانيات المحدودة التي يمتلكها شباب المقاومة في عدن ، يقول الصبيحي ، إلا أنه إلى "اليوم وبعد كل صور البطش والتنكيل في حق المدنيين وشباب المقاومة الأبطال التي روت دماء الكثير منهم الساحات والمواقع والأحياء الممتدة على طول شريط ساحل مدينة خور مكسر؛ لازال شباب المقاومة إلى هذه اللحظة التي تدور فيها المعارك الضارية والشرسة يلقنون هذا القوات المتمردة دروس لن تزول من ذاكرة من يتبقى منهم حيا إلى الأبد".
ويختم رئيس إعالمية مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية حديثه بحث قيادة "عاصفة الحزم" بسرعة التدخل ووقف هذه الهجمة الشرسة والهمجية على مدينة عدن المسالمة ويقول " أبطال المقاومة الشعبية في الأثناء يشنون الهجمات ويعيقون بكل ما لديهم من قوة وشجاعة تقدم هذه الجحافل والأرتال باتجاه مدينة كريتر وينتظرون المدد والمساعدة من طيران عاصفة الحزم قبل أن يتقدموا أكثر ويصلوا إلى كريتر التي تعد الهدف الرئيسي لهذه الخطة الهجومية لثنائي الحوثي-صالح اللعين".