تشهد مدينة تعز اليوم السبت، تراجع ملحوظ لقوات الحوثي وصالح، بالتزامن مع تقدم كبير للمقاومة الشعبية، وقوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وبحسب المصادر، فقد تمكنت المقاومة الشعبية، المسنودة من عناصر اللواء 35 مدرع، من استعادة السيطرة على مبنى إدارة أمن محافظة تعز، ومبنى المحافظة الواقعة في منطقة حوض الأشراف بتعز، بعد اشتباكات عنيفة دارت منذ فجر اليوم.

كما تمكنت المقاومة الشعبية من اقتحام العديد من الفنادق التي كان يتمركز على أسطحها مسلحون حوثيون، منها فندق شمسان ، في الوقت الذي تباينت الأنباء حول استيلاء المقاومة الشعبية على مبنى المالية في منطقة الجحملية.

مصادر محلية أكدت التقدم الملحوظ للمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات داخل المدينة، مشيرا إلى أنه وحتى مغرب اليوم، كانت الاشتباكات تدور في محيط معسكر قوات الأمن الخاصة .

وبحسب المصادر، فقد تكبدت مليشيات الحوثي وصالح، خسائر كبيرة خلال مواجهات السبت في تعز، فضلا عن فقدانها معظم المناطق الواقعة شمال وشرق مدينة تعز، حيث تمكنت المقاومة الشعبية من توسيع رقعة المواجهات إلى المناطق التي كانت في يد قوات الحوثي وصالح، بالقرب من القصر الجمهوري ومعسكر القوات الخاصة، ومنطقة مستشفى الثورة العام وحوض الأشراف.

 مصادر محلية أخرى، أفادت بأن المقاومة الشعبية تمكنت من أسر العشرات من مسلحي الحوثي وصالح، وذلك في المواجهات العنيفة التي شهدتها تعز صباح اليوم.

ونشر أفراد من المقاومة الشعبية صورا لأحد عناصر الحوثي بعد إلقاء القبض عليه في شارع جمال، في الوقت الذي نشر ناشطون صورا لأسرى حوثيين وآخرون من القوات الموالية صالح.

إلى ذلك أفادت مصادر محلية، أنه وبعد سيطرة المقاومة الشعبية على وسط مدينة تعز، وأجزاء من شرق المدينة وشمالها، شرعت قوات الحوثي وصالح، باستقدام تعزيزات لها، من الجهة الغربية، حيث رصدت المقاومة الشعبية وصول ثلاث دبابات من الجهة الغربية إلى مدينة تعز، وبالتحديد إلى منطقة البحث الجنائي غرب المدينة.

إلى ذلك حذرت المقاومة الشعبية بتعز، ملاك الفنادق والعمارات المرتفعة، من السماح لمسلحي الحوثي والقناصة التابعين لتلك المليشيات من اعتلاء تلك الفنادق والبنايات، مشددين على أنها ستكون هدفا للمقاومة، ومطالبين إياهم بالتدقيق في زوار تلك الفنادق، وفحص أغراضهم الشخصية، حتى لا يتسلل مسلحون حوثيون إلى داخل تلك الفنادق.

وكانت المقاومة الشعبية بتعز، أكدت أنها قادرة على حسم المعركة الدائرة مع مليشيات الحوثي وصالح، خلال ساعات، في حال امتلكت الأسلحة المناسبة.